الدين عندالله الاسلام
صفحة 1 من اصل 1
الدين عندالله الاسلام
في ثقافه القرآن يسمي النظام الذي قدره الله تبارك و تعالي و وضعه لحياه الانسان بـ«الاسلام». فالدين الذي انزل الي الانسان من «ربه» طبقاً لفطرته، و علي اساس استعداده الوجودي، و بما يتناسب تماماً مع طبيعته الانسانيه، سمي بالاسلام. و لا تختص هذا التسميه بدين خاتم الانبياء- صلي الله عليه و آله- و شريعته؛ بل اطلاق «الاسلام» علي جميع الشرائع التي بعث بها الانبياء كافه، كنوح و ابراهيم و موسي و عيسي. ففي ضوء ما يفيده القرآن الكريم، لا نجد تسميه للشرائع التي سبقت النبي نوحاً –عليه السلام-. الا انه مند عصر النبي نوح و مابعده كانت جميع شرائع الله سبحانه تسمي بالاسلام. اذ يصرح القرآن المجيد: «ان الدين عندالله الاسلام. و ما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم». (آل عمران/19). و عليه يمكن ايجاز تعريف الاسلام بأنه: «مجموعه القوانين التي شرعها خالق الانسان للانسان بما يتناسب و كيانه، و يتطابق مع طبيعته الانسانيه و العالم الذي يحيط به»(1). و ان بحثنا هذا سيدور حول الاسلام: ما هو الاسلام –اي نمط حياه الانسان و طريقه تفكيره و معتقداته و اخلاقه-، و ما هي الصوره التي آل اليها بعد الرسول الاكرم، و كيف تم تفريغه من مضمونه و محتواه؛ و ماذا يتحتم علينا فعله الآن؟. فقد قال رسول الله: «لا يبقي من الاسلام الا اسمه». فماذا كان عليه الاسلام، و كيف افرغ من محتواه حتي لم يبق منه غير اسمه؟
عمرو_هشام- مرجاوى مبدع
-
عدد الرسائل : 431
العمر : 33
العمل : طالب بكلية الهندسة ** جامعة المنصورة
البلد : ميت مرجا سلسيل - شارع البحر
رقم العضويه : 87
مزاجى :
الهوايه :
المهنه :
رقمى المفضل : 7
تاريخ التسجيل : 23/02/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى