جوزيه يضع حدا لمسيرته مع الأهلي في الوقت المناسب له

وضع مانويل جوزيه حدا لمسيرة رائعة مع الأهلي حامل لقب الدوري المصري الممتاز عندما أعلن النادي القاهري يوم الأحد أنه وافق على رغبة المدرب البرتغالي في إنهاء عقده بنهاية الموسم الحالي.

ومن الواضح ان جوزيه البالغ عمره 63 عاما وجد الوقت مناسبا بالنسبة له لإنهاء رحلته مع أبرز أندية القارة الإفريقية.

وفي مسيرة امتدت من ديسمبر 2003 عندما أعاد الأهلي تعيينه بعد نحو عام ونصف العام من رحيله عقب ولايته الأولى عزز جوزيه مكانته كأبرز مدرب في تاريخ النادي المصري العريق بفضل قيادته للفريق للفوز بسلسلة من الألقاب المحلية والإفريقية.

لكن مع ارتفاع متوسط أعمار لاعبي الأهلي الأساسيين والتراجع الكبير في مستوى الفريق خاصة في النصف الثاني من الموسم الحالي والذي بدا واضحا في خروجه من دور الستة عشر لدوري أبطال إفريقيا على يد فريق نيجيري متواضع وسماحه لغريمه اللدود الإسماعيلي باللحاق به على قمة ترتيب الدوري المحلي قبل جولتين على نهاية الموسم فان المدرب البرتغالي حاد المزاج فضل الرحيل بحثا عن تحد جديد.

وقال الناقد الرياضي المصري حسن المستكاوي إن قرار جوزيه بعدم استكمال عقده مع الأهلي يتسم بالذكاء.

وأضاف المستكاوي لرويترز "يدرك جوزيه أنه سيواجه صعوبات كبيرة في الموسم المقبل حتى في حالة فوزه بالدوري هذا الموسم، وكان سينبغي عليه بناء فريق جديد بالإضافة الى ذلك الفوز بكل البطولات التي يشارك فيها وهو أمر صعب."

وتابع "أرى أن فوز الأهلي ببطولة أو بطولتين من بين خمس بطولات الموسم المقبل بمثابة انجاز كبير، لكن مشجعي الأهلي لن يقبلوا ذلك فقد اعتادوا مع هذا المدرب وهذه المجموعة من اللاعبين على الفوز بكل شيء."

واستطرد "يعلم جوزيه أنه حقق كل شيء مع الأهلي في السنوات الأخيرة.. ويريد خوض تجربة جديدة مع انجولا التي ستشارك في كأس الأمم الإفريقية على أرضها أوائل 2010.

وبعد قيادته للأهلي للفوز بدوري أبطال إفريقيا في نوفمبر الماضي للمرة الثالثة في أربع سنوات ليتأهل للمشاركة في كأس العالم للأندية وسط توقعات كبيرة من الجماهير بالحصول على مركز متقدم، بدا المدرب البرتغالي في طريقه لتحقيق انجاز جديد.

لكن رحلة الأهلي الى اليابان كانت بمثابة نقطة تحول واضحة في رحلة الفريق هذا الموسم.

وعاد الأهلي بخيبة أمل كبيرة بعد مشاركته المتواضعة في كأس العالم للأندية واحتلاله للمركز السادس بين سبعة فرق وتلا ذلك الخروج من كأس مصر من دور الستة عشر ثم سلسلة من النتائج المتواضعة في الدوري سمحت لمنافسيه بتهديد العرش الذي يتربع عليه منذ أربعة مواسم.

وجاء خروج الأهلي من دوري الأبطال ليضع السطر الأخير في مسيرة مذهلة للمدرب البرتغالي مع أكثر أندية مصر شعبية ويعزز قراره بالبحث عن تحد جديد في انجولا بعد فترة ذهبية في القاهرة.

وفي ظل وجود تشكيلة مدججة بنجوم دوليين، فان الأهلي قد يجد معاناة في الفترة المقبلة بعد رحيل مدربه البرتغالي صاحب الشخصية القوية والذي كان يحكم مقاليد الفريق بقبضة حديدية.

وقال المستكاوي "سيواجه الأهلي صعوبات بالتأكيد، جوزيه كان ناجحا في السيطرة على الفريق في ظل وجود هذا العدد الكبير من النجوم."

وأضاف "سيكون من الصعب على أي مدرب آخر أن يفرض سيطرته على الفريق مثل جوزيه، والحل أمام الأهلي سيكون بناء فريق جديد مع إدراك أن ما تحقق في السنوات الخمس الأخيرة أمر استثنائي."

شكرا لك اخى الحبيب