المرأه؟؟؟؟؟؟؟

المرأة .. مشاكل وحلول
للشيخ محمد العباد
قبل التطرق لماهية هذه المشاكل وحلولها نعرج لنلقي الضوء أولاً على محورين مهمين في هذا الإطار وهما أولاً مكانة المرأة في الإسلام، وثانياً أهمية دور المرأة في المجتمع.
أما بالنسبة للنقطة الأولى فالإسلام بمجيئه قد عمل على إبادة تلك السلوكيات المعوجة التي كانت تعامل بها المرأة في الجاهلية ومحى تلك الصورة الشيطانية للمرأة وجعل للمرأة في سنته قدسية حينما نزل القرآن وجاءت السنة النبوية وسنة أهل البيت عليهم السلام لتؤكد بأن المرأة شريكة للرجل في خلافة هذه الأرض. ولقد نزلت سورة في القرآن باسم (النساء) لتبين الكثير من الحقوق الواجبة للمرأة وحدودها وكذلك بعض الأحكام الشرعية للمرأة.
أما عن دور المرأة في المجتمع فالمرأة لها دور في المجتمع يضاهي دور الرجل فالقرآن يقول (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر). وتشكل المرأة الشريحة الثانية في المجتمع فإذا عُطّل دورها فذلك يؤدي إلى عدم تقدم هذا المجتمع وعدم تكامله من نواحي كثيرة .
من المشاكل التي تتعرض لها المرأة :
أولاً : مشكلة (الفراغ العاطفي) و تعاني منها شريحة كبيرة من فتياتنا وعلاجه يكون بالإشباع العاطفي أي الحب والتكريم لهذه الفتاة بأن يكون صدر والديها وإخوتها مفتوح لهموم هذه الفتاة ومشكلاتها وطموحاتها.
ولقد أجريت دراسة مؤخراً في مدينة الرياض طرح منها على الفتيات سؤال عن مدى ضعف وقوة العلاقة العاطفية بين الفتاة ووالدتها فجاءت النتيجة أن 48% من الفتيات يشكون من ضعف العاطفة بينهن وبين أمهاتهن.
والسؤال الآن على من تقع مسؤولية هذا الإشباع ؟
يقع بدرجة أولى على الأم والأب فعليهم التحرك عاطفياً لإحتضان هذا الكيان بهمومه وأفراحه والسعي الحثيث من أجل الحد من سلوك الفتاة نحوالطريق المعوج، وكذلك تقع المسؤولية على الزوج فعليه أن يهتم بعاطفة زوجته حتى يضمن استقامتها وصلاحها.
ثانياً : مشكلة (كبت الطموح) فكما أن الرجل لديه طموح فكذلك المرأة لديها طموح أن تبني شخصيتها ومجتمعها أما عن أسباب هذا الكبت فمنها النظرة القاصرة لدى بعض الرجال بأن المرأة ناقصة عقل، ولا يمكن أن تتحمل تنفيذ هذا الطموح على الواقع فلم يقل الله تعالى أن (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) إلاَّ ليؤكد أن المرأة قادرة على بناء طموحاتها. والسبب الآخر هو الغيرة المبالغ فيها لدى الرجل أما لكي لا تتفوق المرأة في دورها في المجتمع على الرجل أو رؤية خروج المرأة للعمل أمر غير محبذ في مجتمعنا لأن بعض الرجال لا يؤيد أن يعرف الناس بأن زوجته أو ابنته تعمل في المكان الكذائي أو تقوم بالعمل الكذائي حتى لا ينتشر خبرها وذكرها على الألسن فلو كان هذا عيب لما ذكر الله تعالى في القرآن (واذكر في الكتاب مريم) ولم يقل ابنة عمران ولما ذكر رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] اسم أمنا الزهراء عليها السلام أمام ملأ من أصحابه فقال (فاطمة بضعة مني) فهذان دليلان وافيان على أنه لا عيب من ذكر اسم امرأة تسير في طريق العفة والنزاهة وتؤدي رسالتها في المجتمع.
ثالثاً : مشكلة (الفراغ الوقتي) الذي ينجم عن أسباب منها أن فرصة التوظيف للمرأة أقل من الرجل في مجتمعنا، وكذلك لحلول الأيدي العاملة في المنزل من الخادمات وكذلك كثرة النساء في المجتمع كل هذه الأمور تشكل خطراً يهدد كيان المرأة إذا لم تستغل وقت فراغها استغلالاً مفيدا، فقد يؤدي ذلك بضعيفات النفوس إلى سلوك سلوكيات غير أخلاقية.
الحل :
أما عن الحلول لمعالجة هذا المشاكل :
1- التوجيه السليم لهموم وطموحات ووقت المرأة. ونستطيع بذلك معالجة الفراغ العاطفي من جهة وكبت الطموح من جهة أخرى وشغل وقت المرأة من جهة. وذلك عن طريق زرع حب الله ورسوله وأولياؤه في قلب المرأة فهو العامل الأكبر في التوجيه السليم.
فإذا وقعت المرأة بين خيارين طاعة الله أو طاعة الشيطان فإذا كانت محبة لله فبالطبع ستختار طاعة الله عز وجل.
فمثلاً (آسية) زوجة فرعون حينما وقعت بين أمرين إما إنكار الله والعيش في قصور فرعون وإما الإيمان بالله فاختارت طريق الإيمان بالله على الجاه والسلطان وذلك لأن حب الله قد استوطن قلبها.
2- تهيئة الوسائل والغايات لتستطيع المرأة تحقيق طموحاتها ودعمها معنوياً في سبيل ذلك.
3- إقامة المؤسسات والجمعيات النسائية بحيث يتاح المجال للمرأة لممارسة دورها الخيري والتوعوي في المجتمع.

معلومات قيمه جعلها الله فى ميزان حسناتك