الموقع الرسمى لمدينة ميت مرجا سلسيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصص من تراثنا الإسلامي

اذهب الى الأسفل

قصص من تراثنا الإسلامي Empty قصص من تراثنا الإسلامي

مُساهمة من طرف عابر سبيل الإثنين مارس 24, 2008 7:26 pm

بسم الله الرحمن الرحيم






الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وسلم تسليماً كثيرا ....أما بعد
إن القصة أمر محبب للناس، وتترك أثرها في النفوس، ومن هنا جاءت القصة كثيراً في القرآن، وأخبر تبارك وتعالى عن شأن كتابه فقال:{نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن } {لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثاً يفترى } وأمر نبيه بذلك فقال : { واقصص القصص لعلهم يتفكرون } ولهذا فقد سلك النبي هذا المنهج واستخدم هذا الأسلوب . وهي تعني في المقام الأول فلسفة الرسول .

وهي أسلوب تربوي قيّم معترف به في الأوساط التربوية، لما للقصة من أثر في نفس قارئها أو سامعها، ولما تتميز به النفس البشرية من ميل إلى تتبع المواقف والأحداث رغبة في معرفة النهاية التي تختم بها أي قصة، وذلك في شوق ولهفة.

لذلك اتبع النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا الأسلوب التربوي مع أصحابه، فكان يقص عليهم بعض قصص السابقين حيث يبدأ بقوله: "لقد كان في من قبلكم..." ثم يقص على مسامعهم القصة وما انتهت إليه لا بغرض التسلية، ولكن بهدف التربية، حيث كان الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين يأخذون من كل قصة العظة والعبرة، كما يخرجون منها بدرس تربوي سلوكي مستفاد ينفعه وينفع من بعدهم في الدارين: في دار الدنيا والآخرة.

وهذه القصص بما تحمله من أفكار وقيم تغرس في نفوس ناشئتنا العقيدة الصحيحة، وتعرفهم سيرة أجدادهم وآبائهم المسلمين، ليتمثلوا بالقدوة الصالحة..

ولقد حفظت لنا السنة النبوية والتاريخ الإسلامي العديد من المواقف التي يحكي فيها النبي قصة من القصص، فمن ذلك: قصة الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى الغار، وقصة الذي قتل مائة نفس، وقصة الأعمى والأبرص والأقرع، وقصة أصحاب الأخدود... وغيرها كثير, وحكى لنا التاريخ قصص عديدة عن الوفا بالوعد , والأمانة , وحب الخير , وغيرها كثير .

ومن هذ المنبر سنضع القصص التي تُحاكي الواقع وتمس الجرح مساً خفيفاً , فيها من الحِكم والفوائد الموجودة في تراثنا الإسلامي الذي أغفلناه وتركناه وراء ظهورنا.

قال : لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من ‏‏ حمرِ النعم ...







كلمة الاخلاص



يروى أن النبى صلى الله عليه وسلم جلس مع بعض صحابته ذات يوم، فقال لهم: من قال: (لا إله إلا الله مخلصًا دخل الجنة).

فسأله الصحابة-رضوان الله عليهم-: ما إخلاصها يا رسول الله؟

فقال صلى الله عليه وسلم : (أن تحجزك عما حرم الله عليك).

لذلك فإن قول العبد: لا إله إلا الله يقتضى منه أن يخلص قلبه لله-تعالى-فلا يشرك بالله أحدًا، وأن يتوجه بالعبادة والطاعة لله وحده، فهو سبحانه لا يقبل من الأعمال إلا ما خلص له، وأريد به وجهه الكريم.

الله اشكر



يحكي أن أعرابيا حمل أمه علي ظهره،وطاف بها حول الكعبة،وهو يقول: أنا مطيتها لا أنْفِــــــــــــرُ

وإذا الركاب ذَعَرَتْ لا أَذْعَرُ

وما حملتني وأرضعتني أَكْثَرُ

ثم يقول:لبيك اللهم لبيك..لبيك اللهم لبيك

وظل يردد هذا القول مرات فرآه الإمام علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ. فقال علي في نفسه سأدخل الطواف لعل الرحمة تنزل فتعمني (يقصد:تنزل الرحمة علي الرجل البار بأمه).فدخل يطوف مع الرجل وهو يردد الكلمات السابقة.

فقال له الإمام علي-عليه السلام-:

إن تبرها فالله أشكر

يجزيك بالقليل أكثر
جزاء المتكبر


ذات يوم، قَدَّم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طعامًا إلى رجل عنده، فأكل الرجل بشماله. فقال له صلى الله عليه وسلم : (كل بيمينك).

وكان باستطاعة الرجل أن يأكل بيمينه، كما أمره الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، لكنه تكبر، ولم ينفذ أمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، ولم يأكل بيمينه، وقال:لا أستطيع.

فقال صلى الله عليه وسلم : (لا استطعت، ما منعه إلا الكبر).

فاستجاب الله لدعاء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، فأصيبت يد الرجل بالشلل، فلم يستطع أن يرفعها إلى فمه بسبب كِبْرِه، وعناده، وعدم طاعته للرسول صلى الله عليه وآله وسلم


حب الاخ


يحكى أن امرأة كان لها أخ وزوج وابن، وكانت تحبهم حبَّا كثيرًا.

وذات يوم، قبض الحاكم على أهل هذه المرأة، فذهبت إلى الحاكم تطالبه أن يعفو عنهم، وترجوه أن يفكَّ أسرهم؛فقد أصبحت بغير حبيب تقترب منه، وتسعد بجواره..فلا أخ، ولازوج، ولا ابن بقى لها.

فقال لها الحاكم: سوف أعفو عن أحدهم، فاختارى أيهم تحبين..فكرت هذه السيدة لحظة قصيرة، ثم قالت: الزوج موجود، والابن مولود، والأخ مفقود ولا يعود..أيها الأمير، أطلق سراح أخى.

اندهش الحاكم لما قالته المرأة، وتعجب من رجاحة عقلها، وسُرَّ باختيارها، وقال بعد تفكر: أيتها المرأة، قد عفوتُ عن الثلاثة بحبك لأخيك
بعض مما قرات لكم
تقبلوا تحياتي وفائق احترامي وتقديري
عابر سبيل
عابر سبيل
مشرف منتدى القصص والروايات

ذكر
عدد الرسائل : 329
الهوايه : قصص من تراثنا الإسلامي Writin10
المهنه : قصص من تراثنا الإسلامي Collec10
رقمى المفضل : 3
تاريخ التسجيل : 10/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى