الموقع الرسمى لمدينة ميت مرجا سلسيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الانتصار لسيد الورى النبي صلى الله عليه وسلم الجزء الثاني

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

الانتصار لسيد الورى النبي صلى الله عليه وسلم  الجزء الثاني Empty الانتصار لسيد الورى النبي صلى الله عليه وسلم الجزء الثاني

مُساهمة من طرف ابراهيم عبدالعظيم الأحد فبراير 17, 2008 10:08 am

يقول الشيخ جمال الدين الصرصري والذي قال عنه ابن كثير في البداية والنهاية ج6 ص299: الصرصري المادح , الماهر , ذو المحبة الصادقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم , يشبه في عصره بحسان بن ثابت رضي الله عنه وقد قتله التتار حينما دخلوا بغداد سنة 656هـ. يقول:

محمد المبعوث للنــاس رحمةً *** يشيِّد ما أوهى الضلال ويصلح
لئن سبَّحت صُمُّ الجبـال مجيبةً *** لداود أو لان الحديـد المصفح
فإن الصخور الصمَّ لانت بكفه *** وإن الحصــا في كفه ليُسَبِّح
وإن كان موسى أنبع الماء بالعصا *** فمن كفه قد أصبح المـاء يَطفح
وإن كانت الريح الرُّخاءُ مطيعةً *** سليمان لا تألـو تروح وتسرح
فإن الصبـا كانت لنصر نبينا *** ورعبُ على شهر به الخصم يكلح
وإن أوتي الملكَ العظيم وسخِّرت *** لـه الجن تسعى في رضاه وتكدح
فإن مفاتيح الكنــوز بأسرها *** أتته فرَدَّ الـــزاهد المترجِّح
وإن كـان إبراهيم أُعطي خُلةً *** وموسى بتكليم على الطور يُمنح
فهـذا حبيب بل خليل مكلَّم *** وخصِّص بالرؤيا وبالحق أشرح
وخصص بالحوض الرَّواء وباللِّوا *** ويشفع للعـاصين والنار تَلْفح
وبالمقعد الأعلى المقرَّب نــاله *** عطـــاءً لعينيه أَقرُّ وأفرح
وبالرتبة العليـا الوسيلة دونها *** مراتب أرباب المواهب تَلمح
ولَهْوَ إلى الجنات أولُ داخلٍ *** لــه بـابها قبل الخلائق يُفْتَح




(لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيم)ٌ [التوبة 8]



الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه..

أيها المسلمون: ويتساءل الجميع ما واجبنا وما هو دورنا المطلوب

إن على كل مؤمن يحب الله ورسول صلى الله عليه وسلم ويغار لدينه أن ينتصر لرسوله وأن يقدم كل ما في وسعه لرد هذه الهجمة الشرسة .وعلى الدول الإسلامية أن تهب لنصرة نبيها وأن تستنكر ذلك أشد الاستنكار وأن تطالب مطالبة جادة برد الاعتبار ومعاقبة تلك الشرذمة الأفاكة رعاية لحق من أهم حقوقها. وعلى المؤسسات أن تقوم بدورها من خلال كتابة بينات تستنكر فيه هذا الفعل المشين وتطالب بمحاكمة هذه المجلات , رداً لاعتبار أكثر من مليار وأربعمائة مليون مسلم ! , ثم على المؤسسات والصحف والمجلات والمواقع الإسلامية وأهل الفكر والقلم أن يكتبوا ردودا على هذه الافتراءات,وأن تسطر على صفحاتها- بقلم يسيل عطراً- شمائل النبي صلى الله عليه وسلم وأن تبين الدور العظيم الذي قام به صلى الله عليه وسلم لإنقاذ البشرية وأنه أُرسل( رحمة للعالمين ) وهداية للناس أجمعين . وعلى أهل المال والثراء أن يبذلوا مما أعطاهم الله لدعم تلك المواقف وإنشاء مواقع إلكترونية خاصة بشمائل هذا النبي الكريم وربط الأجيال بهديه وسنته والدفاع عنه وكذا تمويل طباعة الكتب المتحدثة عنه وعن سيرته وتسهيل توزيعها وكذلك السعي لإنشاء قنوات إسلامية متخصصة بالرحمة المهداة وسيرته وسننه وشمائله وعلى المعلمين والتربويين وأهل العلم والفكر أن يستثمروا هذا الحدث بربط الجيل والأمة بهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم وإشاعة ثقافة السنة والسيرة في كل مجال ومناسبة.



ويا مسلمون ويا أرباب التجارة والمال أوقفوا كل التعاملات التجارية مع الدنمارك، حتى يتم الاعتذار علنياً ورسمياً من تلك الصحيفة، وتذكروا أن المال زائل ، لكن المآثر باقية مشكورة في الدنيا والآخرة، وأعظمها حب رسول الله صلى الله عليه وسلم والانتصار له، ولكم أسوة في الصحابي الجليل عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول، في موقفه الحازم من أبيه، عندما آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكيف أنه أجبر أباه على الاعتذار من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإلا منعه من دخول المدينة ، في الحادثة التي سجلها القرآن الكريم :

((يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ)) (المنافقون : Cool .

وثبت أنَّ المنافق عبد الله بن أُبيِّ بن سلول تكلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلام قبيح ، حيث قال : " والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ..فعلم ولده عبد الله بذلك فقال لوالده: والله لا تفلت حتى تقر أنك أنت الذليل ورسول الله صلى الله عليه وسلم العزيز!!

فهل يستجيب رجال الأعمال ..لهذا الواجب في الغيرة لنبيهم صلى الله عليه وسلم ؟

وهل يكفُّون عن التعامل التجاري والاستيراد مع الدنمارك حتى يتم تقديم الاعتذار الرسمي، واشتراط عدم تكرار هذه الجريمة.

وأنتم أيها المسلمون.. أتعجزون عن مقاطعة منتجاتهم.. غيرة لنبيكم صلى الله عليه وسلم؟! حتى يعلم أولئك الأوغاد أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنصاراً؛ لا يرضون أن يدنس جنابه.. أو أن يمس بسوء عرضه.. ودون ذلك حزُّ الرءوس.

أيها المسلمون: رسولنا الكريم وحبيب رب العالمين صلى الله عليه وسلم الذي ضحى بكل ما يملك من أجل أن يصلنا هذا الدين ؟!!فكم أوذي من أجلنا ؟ كم بُصق على وجهه الشريف من أجلنا ؟!! كم طرد من أرضه من أجلنا ؟!! وهو الشفيق الرؤوف الرحيم بأمته (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيم)ٌ [التوبة 8] ألم يؤذيه قومه فكسروا رباعيته وشجوا رأسه وأدموا عقبيه ثم يعفوا ويصبر ويقول (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) وحين دخل مكة فاتحا ومنتصرًا وتوقع الجميع أن ينتقم من أهل مكة ويقتلهم قال (اذهبوا فأنتم الطلقاء) أليس هو الرحمة المهداة والنعمة المسداة الذي يقول

(مثلي كمثل رجل استوقد نارا فلما أضاءت ما حولها جعل الفراش وهذه الدواب التي في النار يقعن فيها وجعل يحجزهن ويغلبنه فيتقحمن فيها قال فذلكم مثلي ومثلكم أنا آخذ بحجزكم عن النار هلم عن النار فتغلبوني تقحمون فيه) رواه البخاري ومسلم



أبعد هذا الجهد والجهاد والبذل والعطاء..الذي قدمه لنا وللبشرية جمعاء أنعجز أن نصنع شيئا لهذا الرسول الكريم .أنعجز.أن نقاطع منتجات الدنمرك بأنواعها وأشكالها؟!! أنعجز أن نكتب إلى سفارتهم خطابا نعبر فيه عن غضبنا عما حصل من تلك الصحيفة !! أنعجز ولدينا تقنيات الاتصال الحديث عبر الفضاء وعبر البريد الإليكتروني أن نراسل كافة مسئولي تلك الدولتين..

حقًا أيها المسلمون هلموا إلى سلاح المقاطعة ولا يقولن قائلٌ كم سيكونُ حجمُ مقاطعتي؟ فإن لها تأثيرا وأي تأثير؟ ولو على المدى البعيد وفي نفس الوقت تسجيل موقف عملي يسجله التاريخ لأهل الإسلام.. يقولُ النبي صلى الله عليه وسلم: (جاهدوا المشركين بأموالكم وأيديكم وألسنتكم) رواه أبو داود والنسائي بسند صحيح. فأين جهاد الكلمة والبيان؟ وأين المقتدرون بأقلامهم وكتاب الصحف والأعمدة والزوايا لم لا يتشرفون ويبلغون ذرى المجد بتبني مواقف بيانية دفاعية وهجومية معتدلة. وكم نأسف لحال أعداد كبيرة من الكتاب افتقدناهم في مثل هذا الموضوع وهذا المنعطف الخطير وهم الذين أجلبوا على المسلمين بكتاباتهم الاستفزازية لمحاربة التطرف ونبذا لإقصاء واتهام المناهج الشرعية بكل نقيصة ورمي المراكز الإسلامية والدعوية والأنشطة الصيفية بتهم تفريخ الإرهاب؟ ولما كان الأمر يتعلق بنقد الغرب (الأسياد) جحروا وتكسرت نصالهم وجفت محابرههم مع أن قضية سب النبي صلى الله عليه وسلم قضية دينية وقومية ووطنية؟ ألا تتسع لها قائمة اهتماماتهم ألا يتحدثوا عنها ولو مجاملة للمسلمين في بلادهم وخارجها؟ حقًا إن الفتن كواشف وومحصات (مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ) [آل عمران : 179].



وبالأمس القريب حين عزا أهل العلم زلزال وطوفان سونامي في بعض دول شرق آسيا إلى أن ذلك عقوبة ربانية خرجوا عن طورهم وهبوا جميعا مدافعين عن أمجاد الغرب وحرياتهم الدينية في أعيادهم! إنها مفارقات في زمن الذل والانبطاح للمستعمر بل وجهود حثيثة لتسويق منهجه وثقافته.

أيها المسلمون وأخيرًا: فإن عظمة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في نفوسنا أعظم، ولن ينال منها مثل هذا التصرف الأرعن (والذي يبصق على السماء عليه أن يمسح وجهه بعد ذلك)، والذي يعنينا هنا واجبنا نحن تجاه مقام النبوة، والانتصار لجناب الرسول – صلى الله عليه وسلم- والذبّ عن شريف مقامه.

- فهذا نداء إلى كل مؤمن بالله ورسله، إلى كل قلب يخفق حباً لنبيه – صلى الله عليه وسلم-، وإلى كل مهجة تتحرق شوقاً إليه ، إلى كل مسلم يعلم أنه لولا رسول الله – صلى الله عليه وسلم - لكنا حيارى في دياجير الظلمات، ولولا رسول الله لكنا فحماً في نار جهنم، إلى كل مسلم يقول من أعماق قلبه: فدى لرسول الله نفسي، وفدى لأنفاسه أبي وأمي، إلى كل مسلم تضج جوانحه تعظيماً وتوقيراً، وإجلالاً وتقديساً لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – هذا نداء لنصرة النبي أمام هذا التواقح الفاحش والتسفل البذيء، ولن يعدم كل غيور أن يجد له مكاناً ومكانة، وأن يبذل فيه جهداً ولو قل، وكل كثير منّا فهو في حق النبي قليل. وذلك بإعلان الاستنكار لهذا التهجم والهجوم والاحتجاج القوي عليه، والرد بعزة ووثوق على شبههم المستهلكة، وأن يعلم هؤلاء ومن يلحد إليهم عظيم جنايتهم وتجنيهم على مشاعر المسلمين، وأن يُعلموا أن مكانة النبي – صلى الله عليه وسلم – في نفوس المسلمين أعظم مما يتصورون، والمساس بها أخطر مما يقدرون،

ألا فاتقوا الله عباد الله وكل في موقعه ومسئوليته عليه واجب كبير ودين عظيم لا وقت لمجرد التلاوم وإلقاء المسئولية على الغير أيا كان ذلك الغير بل كل يعمل ما في وسعه لهذا الدين العظيم الذي هو منة الله العظمى على عباده والله قادر على نشر دينه وحفظه ونصر رسله وأوليائه ولكن اقتضت حكمته أن يكلف عباده بذلك ويبتليهم كما قال سبحانه الله (وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ} [محمد : 4]

فإن قاموا بما عليهم وإلا (وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) [محمد: 38].

اللهم أعز الإسلام والمسلمين.. وصلى الله عليه وسلم
ابراهيم عبدالعظيم
ابراهيم عبدالعظيم
مرجاوى نشيط
مرجاوى نشيط

ذكر
عدد الرسائل : 133
العمر : 115
الجنسية : جزارة أولاد الحاج عبدالعظيم أبوالحسن //أول شارع الجامع الكبير
رقم العضويه : 4
رقمى المفضل : 0
تاريخ التسجيل : 16/01/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الانتصار لسيد الورى النبي صلى الله عليه وسلم  الجزء الثاني Empty رد: الانتصار لسيد الورى النبي صلى الله عليه وسلم الجزء الثاني

مُساهمة من طرف سندريلا الأربعاء فبراير 20, 2008 2:16 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
سندريلا
سندريلا
مرجاوى شغال قوى
مرجاوى شغال قوى

انثى
عدد الرسائل : 304
رقم العضويه : 29
مزاجى : الانتصار لسيد الورى النبي صلى الله عليه وسلم  الجزء الثاني Qatary34
المهنه : الانتصار لسيد الورى النبي صلى الله عليه وسلم  الجزء الثاني Studen10
رقمى المفضل : 0
تاريخ التسجيل : 22/01/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى