إهــــــــــــداء الى كل عاشق

اهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ داء
أهدي كلماتي هذه إلي كل قلب يعيش الحب و يعرف معناه و مسئولياته
إلي كل انسان ينبض قلبه بالحب و لا يدري كيف يعبر عن مشاعره
إلي كل انسان يحلم بالحب و يتمني ان يلقاه
إلي كل عاشق و عاشقة ..... إلي كل حالم و حالمة ...... إلي كل قلب و روح غارقان في بحر الهوي اهدي هذه الكلمات

(قيثارة الشعر)

كم من قلب أسعده الحب و كم من قلب عاني من الحب ... كم من روح عاشت السلام في الحب و كم من روح تاهت في دروب الحب .... كم من انسان وجد طريقه في الحب و عاش معه أسعد حياة و كم من إنسان تحطم قلبه وحياته بسبب الحب
و لكن فلنتعمق في الحب و نعيش معه لحظات لنعرف ما فعله الحب و ما لم يفعله فلنحقق مع الحب ليثبت برائته أو إدانته ...
في محاكمة الحب : محطمي القلوب هم شهود الإثبات الذين يدينو الحب و يجعلوا منه القاتل لقلوبهم .. المغتصب لمشاعرهم المحطم لحياتهم .. المنتهك لسلام روحهم .... السارق لأحلامهم ... ........ و غيرها من الجرائم و يطالبون أن ينال الحب جزائه جراء أفعاله و يرسلون أصواتهم في كل مكان مطالبين كل البشر ألا يعيشوا بالحب ... ألا يؤمنوا بالحب ... ألا يسمحوا له أن يدمر حياتهم ... و يجعلون منه محض خيال نتيجته وبال ...
و شهود النفي : هم سعداء القلوب بسبب الحب الذين وجدوا في الحب ملاذهم .... و في أحاسيسه أحلامهم .... و في أحضان الحب عاشوا أسعد حياة و من ثم راحوا يدافعون عن الحب بكل ما أوتوا من القوة و بكل ما عرفوا من جميل معاني الحب و ملأوا العالم كله بأناشيد الحب و طالبوا كل البشر أن يعيشوا بالحب لأنه هو البسمة علي الشفاه و هو الأمل في الحياة
و راح كلا الفريقين يعرض حجته و بدات المحاكمة :.... شهود الاثبات علي إدانة الحب يصرخون لقد سلبنا الحب السكينة و الأمان و أطار من عيوننا النوم فقضينا الليالي الطوال نسهر و نحلم و نبني قصوراً في الخيال و كل شيء حلمنا به أصبح محال و لم نجني منه غير الوبال و تشتت الفكر و البال ..... و يدافع سعداء الحب عنه بأننا سهرنا و لم نعاني من السهر و عاشت قلوبنا و عقولنا تفكر في الحب و تحلم به و تشعره و نسينا مع الحب التفكير في الألم و الجراح و إتخذنا منه
نبراسها و دليلا نحو الراحة و الهناء ... لقد سهرنا نغني و نحلم و نفرح و نسعد و نعد العدة لاسعاد الحبيب و شاركتنا الفرحة نجوم اليالي و شموس النهار و غردت من حولنا طيور المحبة و الوفاء أنشودة ستدوم مدي الحياة
و يزداد تألم جريحي القوب و يعرضوا كل ما تعرضوا له من الخطوب و يدعو كل من يعيش الحب أن يرجع عن الحب و يتوب و كأن الحب هو أكبر الذنوب ... يقولوا لقد حطم الحب قلوبنا بعدما كنا نحيا حياتنا أصبحنا نحيا و كأننا اموات و كل مشاعر الحب أصبحت من أسوء الذكريات و اليوم نندم علي ما فات فلا عشنا الحب و لا نعمنا بالذكريات ... لقد سلبنا الحب البسمة التي علي الشفاه و الرغبة في الحياة و كل حلم عشناه و كل أمل تمنيناه حتي القلب قضي عليه الحب و أرداه فلا ليتنا ما عرفنا الحب و لا عرفنا معناه
و يزداد حماس المدافعين و يقولون انكم مساكين و الحب منكم بريء هل حمل الحب سلاحا فحاربكم .... هل أرسل الحب دموعاً في عيونكم .. كل ما حدث لكم لم يكن للحب فيه ذنب أو جريرة بل هي نفوسكم الهزيلة و قلوبكم العليلة التي لم تقوي علي الحب و لم تستطع يوماً أن تسامح من أجل الحب., فغرتكم حياتكم و جرحتم باسم كبريائكم .. و نزعتم البسمة من علي شفاه أحبائكم كم نزعتموها من علي شفاهكم !! و حطمتم قلوبكم كما حطمتم قلوب من أحبكم و اليوم تتهمون الحب و هو منكم بريء لأنكم لم تعرفون يوماً معني الحب و كل ما سلكتموه من دروب كانت تنوء بكم عن الحب و قست قلوبكم فأغلقت دون الحب ... و الحب لا يعرف مكان في القلوب القاسية بل مكانمه في القلوب الحانية فليس الذنب ذنب الحب و لكن ذنب من لم يعرف الطريق الي الحب الذنب ذنبكم فلا ترموا به الحب ......................................
و بين مؤيد و معارض و بين البسمة و الحسرة و بين القسوة و الحنان تصل المحاكمة إلي نهايتها و يطلق القضاء تنبيه المداولة للنطق بما وصلت اليه المحاكمة و تصمت الأفواه و تعوا و تهبض دقات القلوب و جاء الحكم بعد مداولة و سؤال القلب و الروح و بين الاحساس بالقلب السعيد و القلب المجروح و أعلن القضاء الحكم :.................
بعد كل أحاديث الحب وحكاياته و بعد ما سعادته و معاناته ..... بعد رحمته و عذابه ... الحب بريء من كل جريرة و الفاعل ليس مجهول انها النفوس الهزيلة التي لا تعرف عن الحب غير كلماته و لا تستطيع أن تصل إلي أعماقه و أن كل جرح باسم الحب ليس للحب فيه ذنب و لكن الذنب ذنب من جرح باسم الحب فالحب هو الحب نقي و بريء و ليس عليه جرم و قد قضت المحكمة بمنح الحب وسام المشاعر من الدرجة الأولي