دراويش إسماعيلية ......... ودراويش القاهرة

لم يعرف أحد بطل الدوري السعودي لهذا الموسم إلا بانتهاء الوقت الضائع من مباراة الاتحاد والهلال التي جرت على أرض الأول في جدة يوم الأحد الماضي، رغم أن الهلال كان متقدما في الشوط الثاني بهدف.
التعادل كان يكفي الاتحاد للفوز بالدوري ففارق النقاط لصالحه، وحتى فارق الأهداف الذي لا يؤخذ به في حالة تعادلهما في النقاط، وهو ما حدث بعد انتهاء المباراة بالهدف النظيف، إذ حددت نتيجة لقائيهما معا مسار البطولة، ومعروف أنهما تعادلا في لقاء الدور الأول.
هذه هي حلاوة المسابقة وقوتها، فرغم أن الرهان كان لصالح اتحاد جدة إلا أن الهلال كسبه في النهاية وعاد لمعقله في العاصمة بدرع الدوري.
أين نحن من ذلك. البطولة عندنا حسمت مسارها للأهلي من قبل 4 مواسم. وكما قال لي الزميل طلال الحمود ونحن نشاهد لقاء قطبي الكرة السعودية وننتظر على أحر من الجمر صفارة الحكم التي ستحدد أين يستقر الدرع، إنه يستطيع أن يحدد مكان درع الدوري المصري لخمس سنوات قادمة في ظل نظامه الحالي!
لا أدري كيف يشعر أي منا بشغف مشاهدة مبارياته إلا أن يسلي نفسه لمجرد التسلية وقضاء الوقت؟!
نضحك على أنفسنا فنقول إن البطولة في الملعب.. أي ملعب وأي فريق ذلك الذي يستطيع أن ينتزع كل هذا الفارق من النقاط بين الأهلي وبين من يليه!
وإذا كان الأمر كذلك فلماذا تصرف كل هذه الملايين على اللاعبين تحت بند الاحتراف الوهمي؟!
هل في الامكان تعديل هذا التنافس المقلوب.. فمعظم أندية الدوري تتنافس على الهروب من الهبوط، والأنظار تتجه كلها لمتابعة صراع القاع، بينما حسم صراع المقدمة لفريق واحد منذ منتصف الدور الأول تقريبا!
لا ننتظر خيرا من اتحاد الكرة فهو أضعف من أن يحرك بعوضة من مكانها. هل يجعلنا اصرار حسن صقر على تمرير لائحته الجديدة رغم جبهة الرفض التي قادها الأهلي بكل هيلمانه وصولجانه واعلامه، نتمنى منه أن يتحرك لاصلاح وهم الاحتراف الجاثم فوق صدورنا!
لو فعلها سيصبح في نظرنا فارسا وسنصفق له جميعا. لقد رفضنا لائحته لأننا رأينا فيها اعلاء لمبدأ التعيين وأهل الثقة الذي نكرهه ونمقته بشدة ونراه سبب تأخر بلادنا، ومع ذلك أصر عليها وهي الغلط بعينه، فهل نراه يصر على شئ صحيح لمصلحة الكرة المصرية.
لابد من ايقاف ديناصورات الأندية التي تلتهم السمك الصغير. لابد من اجبار الأهلي على العودة لمصنعه والتقاط اللؤلؤ من بحر ناشئيه ومواهبه. أن يكون له كشافون قادرون على الوصول إليه في أعماق البحار، كما ان للاسماعيلي والزمالك كشافين.
أفسد الشيخ عدلي القيعي الكرة المصرية وأفسد المعنى الحقيقي للاحتراف، وكان سببا في أن تسير ادارات الزمالك والاسماعيلي والمصري وانبي والمقاولون على دربه، لمنافسته وضرب طموحاته في سوق اللاعبين.
نجح القيعي باقتدار في صناعة وهم اسمه مانويل جوزيه بتلك القفة التي ملأها له من بين أفضل نجوم مصر وفي مقدمتهم نجوم الدروايش!
الخميس سيلتقي دراويش الاسماعيلية بدراويش القاهرة الذين وضعهم القيعي تحت أمرة جوزيه. كيف يشعر مشجعو الأهلي بطعم هذه المباراة وبطعم الفوز الذي سيساعدهم فيه الحكم بكل تأكيد!
لا زلنا نسأل من أين يأتي الأهلي بكل هذه الأموال التي يشتري بها الدروايش وما زاد عليها يشتري به شباب الزمالك والاتحاد والمصري والمقاولون وغيرهم.
يتحجج حسن حمدي والخطيب والقيعي بأنهم يشترون لاعبي الدراويش من أندية أخرى، وهو حق يراد به باطل، فأموال الأهلي واعلانات وكالة الأهرام التي يلوح بها القيعي تغري هؤلاء النجوم وتهز الاستقرار في ناديهم الذي لا يجد من بد أمامه سوى بيعهم في السوق الخارجي ليتخذوا منه ترانزيت في طريقهم لجنة الأهلي!
لو احتفظ الاسماعيلي بنجومه الذين حققوا للأهلي كل بطولاته التي صنعت اسطورة جوزيه وجعلت منه طاووسا، لكسب كل بطولات المواسم الماضية، لكنه لم يتح له ذلك بسبب فأر الأهلي الذي تفوق على فأر "السبتية" في زمانه!
والأكادة انهم يكذبون ويصدقون اكاذيبهم.. فها هو اعلامهم ينقل على لسان أحمد فتحي أن الأهلي اكتشفه وجوزيه قدمه للكرة المصرية!
أرأيتم كذبا وتدليسا يفوق ذلك.. فتحي الذي دخل المنتخب الوطني الأول وهو صبي مراهق واحتفظ بمكانه فيه منذ ذلك الحين من صناعة الأهلي وجوزيه!
لو كنت من مشجعي الاسماعيلي ما شعرت بالضيق إذا فاز دراويش القاهرة على دراويش الاسماعيلية، فكلهم دراويشه، وكلهم لمعوا في الاسماعيلي قبل أن يخطفهم مولانا الشيخ القيعي رضي الله عنه وأرضاه

من طرف **الحبيب** الثلاثاء يونيو 03, 2008 1:04 pm

كلام رائع فعلا زمالك الحب

دراويش إسماعيلية ......... ودراويش القاهرة

دراويش إسماعيلية ......... ودراويش القاهرة

رد: دراويش إسماعيلية ......... ودراويش القاهرة