من روائع الكلم
2 مشترك
من روائع الكلم
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) وبعد
قال الخطابي : ليس لأحد ان يعير أحدا بذنب كان منه لأن الخلق كلهم تحت العبودية أكفاء سواء وقد روي لا تنظروا إلى ذنوب العباد كأنكم أرباب وانظروا إليها كأنكم عبيد .
-بمعنى انظروا إليها كأنكم عبيد تخطئون بالليل و النهار في السر والعلن ولا تنظروا إليها كأنكم أرباب .
ولا ينبغي أحد ان يعير أخاه المسلم ويذكر مثالبه أمام الأشهاد فكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون .
فهذا المذنب من خير الناس بعد توبته وإنابته إلى ربه -تبارك وتعالى - إذا كانوا يعلمون .
يقول الفاروق الراشد إمام الصحابة عمر ابن الخطاب -رضي الله عنه- { جالسوا التوابين فإنهم أرق شيء أفئدة.
لا يلتمس من مساوي الناس ماستروا فيهتك الناس سترا من مساويكا .
فالتائب من الذنب كمن لاذنب له ,يذنب بالليل ويتوب بالنهار يتداركه وجه الحق ونور البصيرة يتدارك مافاته في أيام التفريط فيقبل على الله بقلب طاهر ونفس طاهرة فهو بذلك من خير الناس.
وقد يخطئ بعض الناس فيذكر ذنبه لمصلحة شرعية ظنها فيذكر ما أسلف من الذنب فيكشف ماستره الله عليه فيكون ذلك ذريعة إلى أن ينقم عليه الناقمون وينالوا منه .
وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم - { من ستر مسلم في الدنيا ستره الله في الآخرة ومن فضح مسلم في الدنيا فضحه الله في الآخرة }.
وكم من صديق وده بلسانه ----- خؤون بظهر الغيب لا يتندم .
يضاحكني كرها لكيما أوده ---- وتتبعني منه إذا غبت أسهم .
وقال أحدهم ناشدا.
مابال اقوام لئام ليس عندهم ---- عهد وليس لهم دين إذا ائتمنوا .
إن يسمعوا ريبة طاروا بها فرحا ---- مني وما سمعوا من صالح دفنوا .
صم إذا سمعوا خيرا ذكرت به ---- وإن ذكرت بسوء عندهم أذنوا .
فالشاهد أيها الإخوة الأفاضل أن المسلم أخو المسلم في تواده وتراحمه فلا يبغض بعضهم بعض ولا ينقم أحدهم على أخيه .يتعاونوا على البر والتقوى و ينهون عن المنكر ويأمرون بالمعروف فهم بذلك من خير الناس .
عليك بإخوان الثقات فإنهم ---- قليل فصلهم دون من كنت تصحب .
ونفسك أكرمها وضنها فإنها --- متى تجالس سفلة الناس تغضب .
لذلك حفاظا على هذا الأصل الذي به نتفق ونتحد علينا التحفظ من الشيطان الرجيم و التعوذ منه قال تعالى { وإما تنزغك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم }.
ومن اعظم الابواب التي يدخل منها الشيطان فيفسد من خلاله المتوادان سوء الظن .
يسيء الظن الأخ بأخيه فتحصل الشحناء والضعناء فيفترقا .
وسوء الظن مصيبة لا تأتي بخير تجعل صاحبها مغموما منهمكا في ضلام الشك و الريب .
مايستريح المسيء ظنا --- من طول غم وما يريح .
لذلك يطلب الإستفصال حال حصول الشك و الريب ولا يعمد للحكم قبل تصور الشيء .
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) وبعد
قال الخطابي : ليس لأحد ان يعير أحدا بذنب كان منه لأن الخلق كلهم تحت العبودية أكفاء سواء وقد روي لا تنظروا إلى ذنوب العباد كأنكم أرباب وانظروا إليها كأنكم عبيد .
-بمعنى انظروا إليها كأنكم عبيد تخطئون بالليل و النهار في السر والعلن ولا تنظروا إليها كأنكم أرباب .
ولا ينبغي أحد ان يعير أخاه المسلم ويذكر مثالبه أمام الأشهاد فكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون .
فهذا المذنب من خير الناس بعد توبته وإنابته إلى ربه -تبارك وتعالى - إذا كانوا يعلمون .
يقول الفاروق الراشد إمام الصحابة عمر ابن الخطاب -رضي الله عنه- { جالسوا التوابين فإنهم أرق شيء أفئدة.
لا يلتمس من مساوي الناس ماستروا فيهتك الناس سترا من مساويكا .
فالتائب من الذنب كمن لاذنب له ,يذنب بالليل ويتوب بالنهار يتداركه وجه الحق ونور البصيرة يتدارك مافاته في أيام التفريط فيقبل على الله بقلب طاهر ونفس طاهرة فهو بذلك من خير الناس.
وقد يخطئ بعض الناس فيذكر ذنبه لمصلحة شرعية ظنها فيذكر ما أسلف من الذنب فيكشف ماستره الله عليه فيكون ذلك ذريعة إلى أن ينقم عليه الناقمون وينالوا منه .
وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم - { من ستر مسلم في الدنيا ستره الله في الآخرة ومن فضح مسلم في الدنيا فضحه الله في الآخرة }.
وكم من صديق وده بلسانه ----- خؤون بظهر الغيب لا يتندم .
يضاحكني كرها لكيما أوده ---- وتتبعني منه إذا غبت أسهم .
وقال أحدهم ناشدا.
مابال اقوام لئام ليس عندهم ---- عهد وليس لهم دين إذا ائتمنوا .
إن يسمعوا ريبة طاروا بها فرحا ---- مني وما سمعوا من صالح دفنوا .
صم إذا سمعوا خيرا ذكرت به ---- وإن ذكرت بسوء عندهم أذنوا .
فالشاهد أيها الإخوة الأفاضل أن المسلم أخو المسلم في تواده وتراحمه فلا يبغض بعضهم بعض ولا ينقم أحدهم على أخيه .يتعاونوا على البر والتقوى و ينهون عن المنكر ويأمرون بالمعروف فهم بذلك من خير الناس .
عليك بإخوان الثقات فإنهم ---- قليل فصلهم دون من كنت تصحب .
ونفسك أكرمها وضنها فإنها --- متى تجالس سفلة الناس تغضب .
لذلك حفاظا على هذا الأصل الذي به نتفق ونتحد علينا التحفظ من الشيطان الرجيم و التعوذ منه قال تعالى { وإما تنزغك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم }.
ومن اعظم الابواب التي يدخل منها الشيطان فيفسد من خلاله المتوادان سوء الظن .
يسيء الظن الأخ بأخيه فتحصل الشحناء والضعناء فيفترقا .
وسوء الظن مصيبة لا تأتي بخير تجعل صاحبها مغموما منهمكا في ضلام الشك و الريب .
مايستريح المسيء ظنا --- من طول غم وما يريح .
لذلك يطلب الإستفصال حال حصول الشك و الريب ولا يعمد للحكم قبل تصور الشيء .
فجر الاسلام- مشرفة سابقة
-
عدد الرسائل : 1010
الجنسية : مصرية
العمل : طالبة جامعيه
البلد : ميت مرجا
رقم العضويه : 280
مزاجى :
الهوايه :
المهنه :
تاريخ التسجيل : 03/06/2008
رد: من روائع الكلم
يقول نبى الإسلام فى الحديث الصحيح أن آدم نسى فنسيت ذريته وجحد فجحدت ذريته وهذا دليل على توارث الخطيئة كما يقول الإعتقاد المسيحى ( النصرانى )
أما أن آدم نسى وأخطأ فصار ذلك في ذريته، فإنها الطبائع البشرية التي يشترك فيها كل البشر ولا تعني خطيئة محددة هي خطيئة آدم. فكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون. وفي الإسلام كل فرد مسلم مسئول عن أعماله قولًا وفعلًا بين يدي الله تعالى. وفرض الإسلام فرائض وسنَّ سننًا وكلها تكفِّر الذنوب والخطايا وترفع درجة العبد المسلم عند الله. وعلينا أن نعلم أن خروج آدم من الجنة هو لاستخلافه وذريته في الأرض. فقد كانت الجنة عبارة عن حديقة في الأرض دربه الله فيها على الطاعة وعلى النتائج الوخيمة للمعصية ليبدأ خلافته في الأرض عن خبرة وتجربة يعطيها لأولاده.
وأكبر دليل ينصف نظرية توارث الخطيئة في الإسلام هو قول الله سبحانه وتعالى في كتابه المحكم: {أم لم ينبأ بما في صحف موسى* وإبراهيم الذي وفّى * ألا تزر وازرة وزر أخرى} (38) سورة النجم.
أما أن آدم نسى وأخطأ فصار ذلك في ذريته، فإنها الطبائع البشرية التي يشترك فيها كل البشر ولا تعني خطيئة محددة هي خطيئة آدم. فكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون. وفي الإسلام كل فرد مسلم مسئول عن أعماله قولًا وفعلًا بين يدي الله تعالى. وفرض الإسلام فرائض وسنَّ سننًا وكلها تكفِّر الذنوب والخطايا وترفع درجة العبد المسلم عند الله. وعلينا أن نعلم أن خروج آدم من الجنة هو لاستخلافه وذريته في الأرض. فقد كانت الجنة عبارة عن حديقة في الأرض دربه الله فيها على الطاعة وعلى النتائج الوخيمة للمعصية ليبدأ خلافته في الأرض عن خبرة وتجربة يعطيها لأولاده.
وأكبر دليل ينصف نظرية توارث الخطيئة في الإسلام هو قول الله سبحانه وتعالى في كتابه المحكم: {أم لم ينبأ بما في صحف موسى* وإبراهيم الذي وفّى * ألا تزر وازرة وزر أخرى} (38) سورة النجم.
طبيب جراح- مشرف سابق
- عدد الرسائل : 1389
العمر : 40
الجنسية : مصرى
البلد : الدمام
مزاجى :
الهوايه :
رقمى المفضل : وحي من الروح لا وحي من القلم *** هز المشاعر من راسي إلى قدمي
لما رأيت حجيج البيت يدفعهـم *** شوق إلى الله من عرب ومن عجم
لبوا الــنـداء فما قرت رواحلهم *** حتى أناخوا قبيل الصبح بالحرم
لبيك اللهــم يــا رباً نلــوذ بـه *** سجع الحناجر تحدوها بلا سئم
لما رأوا البيت حقا قال قائلهم *** مزجت دمعا جرى من مقلتي بدم
وصفقت من أريج الفرح أفئدة *** كما تراقص جذلان من النغم
سرى إلى الروح روحانيه عذب *** فزال عنهم سواد الهم والسقم
في ساحة البيت والأبصار شاخصة *** كأنما هي أطياف من الحلم
والطائفون كأمواج البحار وهم *** مابين باكي على ذنب ومبتسم
الله اكبر كم مدت هناك يد *** وكم عليها أريقت ادمع الندم
وكم توسل محروم فبلغه *** رب الحجيج أماني الروح والنعم
وكم تنفس مظلوم بحرقته *** وكم أقيل عظيم الذنب واللمـم
تاريخ التسجيل : 09/04/2009
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى