زوجات الرسول
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
زوجات الرسول
أم حبيبة ..رملة بنت أبي سفيان
عاشت رملة بنت أبي سفيان في بيت أبيها صاحب المكانة الرفيعة في مكة .. وأحد كبار زعمائها .. وهي ترى احترام الناس لها لأنها سليلة هذا البيت العريق من بيوتات مكة .. فهي ابنة شيخ بني أمية أبي سفيان ابن حرب. إقرأ..
أم سلمة
هي هند بنت أبي أمية و اسم أبيها: سهيل بن زاد الركب .. وأطلق عليه زاد الركب لأنه كان إنسانا كريما يتكفل بزاد من يسافر معه في رحلة من الرحلات، فقد كان يكفي جميع من معه الزاد. إقرأ..
جويريه بنت الحارث
قد أسلم بإسلامها مائتا بيت من بيوت العرب وكان زواجها خيرا وبرا على قومها إقرأ..
حفصة بنت عمر
كانت حفصة بنت عمر متزوجة من خنيس بن حذاقة السهمي الذي كان محبا للرسول عليه الصلاة والسلام، وجاهد معه في غزوة بدر حيث انتصر المسلمون على قلتهم على جيش مكة الجرار ولكنه ذهب شهيدا. إقرأ..
خديجة بنت خويلد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عن عائشة قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة . فيحسن الثناء عليها . فذكرها يوما " من الأيام فأدركتني الغيرة . فقلت : هل كانت إلا عجوزا " ، فقد أبدلك الله خيرا " منها ، فغضب ، ثم قال : لا والله ما أبدلني الله خيرا " منها ، آمنت بي إذ كفر الناس . وصدقتني إذ كذبني الناس ، وواستني في مالها إذ حرمني الناس. ورزقني الله منها أولادا " إذ حرمني أولاد النساء ، قالت عائشة : فقلت في نفسي لا أذكرها بسيئة أبدا " إقرأ..
زينب بنت جحش [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هي زينت بنت جحش بن رباب، وأمها أميمة بنت عبد المطلب .. فهي ابنة عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد هاجرت زينب إلى المدينة مع أمها .. وكانت تتمتع بالجمال .. وأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يزوجها زيد بن حارثة .. إقرأ..
زينب بنت خزيمة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كانت سيدة متدينة .. كثيرة العطف على المساكين حين أطلقوا عليها أم المساكين، وكانت متزوجة من عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب .. وهو ابن عم الرسول عليه الصلاة والسلام إقرأ..
صفية بنت حيى بن أخطب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أحبت الرسول حبا جما .. وأنساها الإسلام بمبادئه وتعاليمه وسماحته ما كانت عليه قبل أن تدخل فيه وظلت مثال المسلمة المحافظة على دينها وسنة الرسول الكريم وتوفيت في خلافة معاوية بن أبي سفيان في عام 50 هجرية، ودفنت بالبقيع. إقرأ..
عائشة بنت أبي بكر
تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنها بعد رحيل أم المؤمنين خديجة بعدة سنوات .. وكانت عائشة مازالت صغيرة .. وكانت جميلة .. وذكية .. وتعرف القراءة والكتابة .. وتحفظ الكثير من الشعر .. تربت في بيت أبي بكر الصديق .. وأخذت من والدها العظيم ذكاءه ورقته .. وجميل شمائله. إقرأ..
ميمونة بنت الحارث
كان اسمها (بره) كانت واحدة من أربع نساء فضليات .. فأختها أم الفضل تزوجت عم النبي العباس، وكانت أوائل النساء اللاتى أعلن إسلامهن بعد خديجة رضي الله عنها .. وأختها الأخرى أسماء بنت عميس زوجة ابن عم الرسول جعفر بن أبي طالب .. وأخت سلوى بنت عميس زوج أسد الله حمزة بن عبد المطلب.. ويقول الرواة أن ميمونة هي التي رغبت في الزواج من آخر رسل الله وأنها أسرت إلي أختها أم الفضل بذلك إقرأ..
منقول
فجر الاسلام- مشرفة سابقة
-
عدد الرسائل : 1010
الجنسية : مصرية
العمل : طالبة جامعيه
البلد : ميت مرجا
رقم العضويه : 280
مزاجى :
الهوايه :
المهنه :
تاريخ التسجيل : 03/06/2008
رد: زوجات الرسول
مُعَلّمَة الرِّجَالِ
السيدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها
*****
هذا الحديث عن السيدة التي أثبتت للدنيا منذ أربعة عشر قرنا ، أن المرأة يمكن أن تكون أعلم من الرجال ؛ حتى يتعلموا منها ،وأن تكون أرجل من الرجال ؛ حتى يقتدوا بها ، وأن تكون سياسية ، وأن تكون محاربة ، وأن تخلّف في التاريخ دويّا تتناقل أصداءه العصور .
لم تتخرج في الجامعة ، لم تكن في أيامها الجامعات ، ولكنها كانت ((ولا تزال كما كانت)) تدرَّس آثارها في كلية الأداب ، كما تدرّس أبلغ النصوص الأدبية ، وتقرأ فتاواها في كليات الدين ، كما تقرأ الأحاديث النبوية ، ويبحث أعمالها كل مدرِّس لتاريخ العرب والإسلام .
امرأة ملأت الدنيا وشغلت الناس على مرِّ الدهور .
ذلك لأنه أتيح لها ما لم يتح لأحد ، فلقد تولاها في طفولتها شيخ المسلمين وأفضلهم ؛ أبوها الصدّيق ، ورعاها في شبابها خاتم الرسل وأكرم البشر زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجمعت من العلم والفضل والبيان ما لم تجمع مثله امرأة أخرى.
كانت امرأة كاملة الأنوثة ، تؤنس الزوج ؛ وترضي العشير . وكانت عالمة ، واسعة العلم ، تعلّم العلماء ، وتفتي المفتين . وكانت بليغة بارعة البيان ، تبذُّ الخطباء ، وتُزري باللُّسن المقاويل . وكانت لقوة شخصيتها ؛ زعيمة في كل شيء : في العلم ، وفي المجتمع ، وفي السياسة ،وفي الحرب .أما منزلتها في الاسلام فهي أعلى منازل التقديس ، ولكن ليس في الاسلام تقديس لأحد يعلو به عن منزلة البشر ، أو يمنحه صفات الألوهية ، أو يعطيه العصمة المطلقة ، أو يرفعه عن أن تقال في نقده كلمة الحق .
فهي أفضل امرأة في الاسلام بعد خديجة وفاطمة ، أما خديجة فلأنّ لها مزايا قلّما اجتمعت لامرأة ؛ لها عقل لا توازيه عقول المفكرين من الرجال ، ولها رأي ومنزلة ، وهي أول من رعى هذا الدين لما كان نبتة ضعيفة، وماتت قبل أن تشهد كيف صارت هذه النبتة دوحة باسقة ، امتدّت في المكان حتى أظلت الدنيا . وامتدت في الزمان حتى لامست فروع أغصانها حدود الخلود . أحبَّت محمدا صلى الله عليه وسلم ؛ وأخلصت له ، وكانت له زوجا خير زوج ، وكانت له مثل الأم ، وكانت له درعا من سهام الحياة ….أما فاطمة فلأنها على نادر سجاياها وعظيم مزاياها بضعة من رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وحسبها ذلك فضلا على النساء .
ولقد عدَّ الزركشي أربعين منقبة لعائشة رضي الله عنها لم تكن لغيرها …تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم نساءه كبيرات ثيّبات ( زواج مصلحة سياسية أو إدارية أو تعليمية ؛ لا كما يقول الجاهلون ) ، وتزوجها بكرا ، وكانت أحبَّهنَّ اليه وآثرهن عليه . اختار الإقامة عندها لما مرض ، وتوفي بين سَحْرها ونَحْرها ، ودفن في بيتها ، وكان ينزل عليه الوحي وهو معها ، وكان برّا بها ، قام لها لما جاء الحبشة يلعبون بحرابهم في المسجد ، فوضعت خدّها على كتفه لتنظر اليهم حتى اكتفت ، وسابقها مرتين ؛ فسبقته أولا ثمّ لما سمنت وركبها اللحم سبقها ، وقال لها : هذه بتلك .
ولما دخل عليها أبو بكر ، وهي تقول للنبي صلى الله عليه وسلم شيئا مما تقوله الزوجات عند الغضب ؛ همَّ بضربها فحماها الرسول منه ، فلما خرج قال لها مباسطا : أرأيت كيف حميتك من الرجل ؟!
كذلك كانت معاملته صلى الله عليه وسلم لأهله ..معاملة إيناس وبرِّ وانبساط ، لا كما يظن بعض الرجال ؛ يحسبون من الرجولة أن يبقى الرجل في بيته عابسا باسرا مقطّبا وأن يأمر زوجته أمرا عسكريا ، وأن يبطش بها بطش الطغاة ؛ كلا …ما هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا بهذا أمر الاسلام … قال صلى الله عليه وسلم : ((خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي )).
ومن برّه بها أن فارسيا دعاه الى وليمة(قبل أن يضرب الحجاب على زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام) ،فقال الرسول : وهذه معي ؟((يقصد عائشة) قال : لا…وعاد فدعاه، فقال : وهذه معي ؟ قال : لا….فدعاه الثالثة ؛ فقال : وهذه معي ؟ قال : نعم ، فانظروا إلى هذه السماحة من الرسول صلى الله عليه وسلم . وهذه الصراحة من الرجل ، وقيسوهما بما تعرفون من أحوال الناس اليوم . ولما نزلت آية تخيير زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم بين الحرية والانطلاق فيطلقهنّ رسول الله ؛ وبين البقاء عنده ، بلغ من حرص الرسول عليها أن قال : لا تبادريني بالجواب ؛ حتى تستأمري أبويك ، خشية أن تسرع فتختار الدنيا ؛ فقالت : أفيك أستأمر ؟…واختارت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبعتها بقية أمهات المؤمنين .
أما علمها فقد بلغت فيه الغاية ،حتى قال أبو موسى الأشعري : كنا أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام ؛ اذا أشكل علينا أمر سألنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها .
وكانت بلاغتها تعادل علمها . قال الأحنف : سمعت خطب أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والخلفاء الى يومي هذا ، فما سمعت الكلام من فم مخلوق أفخم ولا أحسن فيه ؛ من فم عائشة . وكانت كريمة النفس ، كريمة اليد ، صبرت مع الرسول صلى الله عليه وسلم على الفقر والجوع ؛ حتى كانت تمر عليها الأيام الطويلة ، وما يوقد في بيت رسول الله نار لخبز أو طبخ ، وإنما كانا يعيشان على التمر والماء ، ولما أقبلت الدنيا على المسلمين ؛ أُتيت مرة بمئة الف وكانت صائمة ؛ ففرقتها كلها وليس في بيتها شيء، فقالت لها مولاتها : أما استطعت أن تشتري بدرهم لحما تفطرين عليه ؟ قالت : لو كنت ذكرتني لفعلت .
لم يزعجها الفقر ولم يبطرها الغنى ؛ لأنها لمّا عظمت نفسها صغرت عليها الدنيا ، فما عادت تبالي إقبالها ولا إدبارها . وأطرف ما في عائشة ؛ أنها كانت النموذج الأتمّ للمرأة ؛ في طبيعتها وفي طموحها وفي مزاياها وفي عيوبها .
كانت خير زوجة ؛ والزواج هو عمل المرأة الأول، وإن أكبر غايات المرأة أن تكون زوجة وأن تكون أمّا ، لا يغنيها عن ذلك شيء ولو حازت مالا يملأ الأرض ؛ ولو نالت مجدا ينطح السماء ، ولو بلغت من العلم والرئاسة ما تنقطع دونه الأعناق ، ما أغناها ذلك كله عن الزواج ولا محا من نفسها الميل إليه ؛ ولا الرغبة فيه .
وكانت شابة جميلة ، تشعر بشبابها وجمالها ، ومحبة الرسول لها ؛ وتتيه بذلك على ضرَّاتها ، وتتخذ من حفصة حليفا لها عليهنَّ ، تصارعهنَّ بلسانها ويدها . ولو خلا بيت من سخط المرأة حينا ، وخلافها حينا ، لخلا بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فليجد الأزواج في ذلك سلوةََ لهم وأسوة ، فإنها طبيعة المرأة . ولكنها كانت موقّرة لرسول الله عليه الصلاة والسلام في رضاها وسخطها ، جاء في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال لها : إني لأعرف رضاك من سخطك. قالت : وبمَ ؟ قال : إن رضيت قلت لا ورب محمد ؛ وإن غضبت قلت لا ورب إبراهيم .
وكانت مدلّلة؛ والدلال طبيعة المرأة الجميلة المحبوبة ، وهو الثمرة الأولى للجمال وللشعور بالحب ، قالت مرة لرسول الله : كيف حبك لي ؟…فقال صلى الله عليه وسلم : كعقدة الحبل ((أي هو متين مثلها )) فكانت تسأله مرة بعد مرة …كيف العقدة ؟ فيقول عليه الصلاة والسلام : على حالها .
وكانت تغار والغيرة الثمرة الثانية لذلك ، ولكنها غير مقبولة ؛ تنبه الحب ولا تقتله ، وتذكيه ولا تطفئه ، وربَّ منبّه لفرسه بضربة شدَّدها فقتلها ومزكِِ لناره بنفخة قوّاها فأطفأها .
وكانت عالمة لأن العلم لا ينافي طبيعة المرأة ، لم يمنعها كونها أنثى من أن تكون فيه للذكور إماما.
ومن إحدى المواقف الصعبة في حياة السيدة عائشة التهمة الشنيعة التي اتّهمت بها ، وهي أبعد عنها من الأرض عن السماء ، السماء التي نزل منها الحكم ببراءتها بآيات نقرؤها في صلواتنا إلى يوم القيامة ، ولم تكن إلا درسا ألقاه الله علينا في شخص أكمل امرأة وأفضلها ، ليبتعد النساء عن مواطن الشبهات ولو كنّ تقيّات نقيّات ، وليعرفن أنه اذا اتهمت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ، فليس في الدنيا امرأة هي فوق التهم .
وبعد ؛ فلقد مرَّ على عائشة أربعة عشر قرنا ولم تعرف الدنيا امرأة مثلها ، وما أظن أنّ كثيرات مثلها ستعرفهنَّ هذه الدنيا.
رضي الله عنها وأعلى في الجنان منازلها .
المصدر
كتاب رجال من التاريخ للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله من نقل العضو مؤيد من الكتاب
السيدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها
*****
هذا الحديث عن السيدة التي أثبتت للدنيا منذ أربعة عشر قرنا ، أن المرأة يمكن أن تكون أعلم من الرجال ؛ حتى يتعلموا منها ،وأن تكون أرجل من الرجال ؛ حتى يقتدوا بها ، وأن تكون سياسية ، وأن تكون محاربة ، وأن تخلّف في التاريخ دويّا تتناقل أصداءه العصور .
لم تتخرج في الجامعة ، لم تكن في أيامها الجامعات ، ولكنها كانت ((ولا تزال كما كانت)) تدرَّس آثارها في كلية الأداب ، كما تدرّس أبلغ النصوص الأدبية ، وتقرأ فتاواها في كليات الدين ، كما تقرأ الأحاديث النبوية ، ويبحث أعمالها كل مدرِّس لتاريخ العرب والإسلام .
امرأة ملأت الدنيا وشغلت الناس على مرِّ الدهور .
ذلك لأنه أتيح لها ما لم يتح لأحد ، فلقد تولاها في طفولتها شيخ المسلمين وأفضلهم ؛ أبوها الصدّيق ، ورعاها في شبابها خاتم الرسل وأكرم البشر زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجمعت من العلم والفضل والبيان ما لم تجمع مثله امرأة أخرى.
كانت امرأة كاملة الأنوثة ، تؤنس الزوج ؛ وترضي العشير . وكانت عالمة ، واسعة العلم ، تعلّم العلماء ، وتفتي المفتين . وكانت بليغة بارعة البيان ، تبذُّ الخطباء ، وتُزري باللُّسن المقاويل . وكانت لقوة شخصيتها ؛ زعيمة في كل شيء : في العلم ، وفي المجتمع ، وفي السياسة ،وفي الحرب .أما منزلتها في الاسلام فهي أعلى منازل التقديس ، ولكن ليس في الاسلام تقديس لأحد يعلو به عن منزلة البشر ، أو يمنحه صفات الألوهية ، أو يعطيه العصمة المطلقة ، أو يرفعه عن أن تقال في نقده كلمة الحق .
فهي أفضل امرأة في الاسلام بعد خديجة وفاطمة ، أما خديجة فلأنّ لها مزايا قلّما اجتمعت لامرأة ؛ لها عقل لا توازيه عقول المفكرين من الرجال ، ولها رأي ومنزلة ، وهي أول من رعى هذا الدين لما كان نبتة ضعيفة، وماتت قبل أن تشهد كيف صارت هذه النبتة دوحة باسقة ، امتدّت في المكان حتى أظلت الدنيا . وامتدت في الزمان حتى لامست فروع أغصانها حدود الخلود . أحبَّت محمدا صلى الله عليه وسلم ؛ وأخلصت له ، وكانت له زوجا خير زوج ، وكانت له مثل الأم ، وكانت له درعا من سهام الحياة ….أما فاطمة فلأنها على نادر سجاياها وعظيم مزاياها بضعة من رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وحسبها ذلك فضلا على النساء .
ولقد عدَّ الزركشي أربعين منقبة لعائشة رضي الله عنها لم تكن لغيرها …تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم نساءه كبيرات ثيّبات ( زواج مصلحة سياسية أو إدارية أو تعليمية ؛ لا كما يقول الجاهلون ) ، وتزوجها بكرا ، وكانت أحبَّهنَّ اليه وآثرهن عليه . اختار الإقامة عندها لما مرض ، وتوفي بين سَحْرها ونَحْرها ، ودفن في بيتها ، وكان ينزل عليه الوحي وهو معها ، وكان برّا بها ، قام لها لما جاء الحبشة يلعبون بحرابهم في المسجد ، فوضعت خدّها على كتفه لتنظر اليهم حتى اكتفت ، وسابقها مرتين ؛ فسبقته أولا ثمّ لما سمنت وركبها اللحم سبقها ، وقال لها : هذه بتلك .
ولما دخل عليها أبو بكر ، وهي تقول للنبي صلى الله عليه وسلم شيئا مما تقوله الزوجات عند الغضب ؛ همَّ بضربها فحماها الرسول منه ، فلما خرج قال لها مباسطا : أرأيت كيف حميتك من الرجل ؟!
كذلك كانت معاملته صلى الله عليه وسلم لأهله ..معاملة إيناس وبرِّ وانبساط ، لا كما يظن بعض الرجال ؛ يحسبون من الرجولة أن يبقى الرجل في بيته عابسا باسرا مقطّبا وأن يأمر زوجته أمرا عسكريا ، وأن يبطش بها بطش الطغاة ؛ كلا …ما هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا بهذا أمر الاسلام … قال صلى الله عليه وسلم : ((خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي )).
ومن برّه بها أن فارسيا دعاه الى وليمة(قبل أن يضرب الحجاب على زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام) ،فقال الرسول : وهذه معي ؟((يقصد عائشة) قال : لا…وعاد فدعاه، فقال : وهذه معي ؟ قال : لا….فدعاه الثالثة ؛ فقال : وهذه معي ؟ قال : نعم ، فانظروا إلى هذه السماحة من الرسول صلى الله عليه وسلم . وهذه الصراحة من الرجل ، وقيسوهما بما تعرفون من أحوال الناس اليوم . ولما نزلت آية تخيير زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم بين الحرية والانطلاق فيطلقهنّ رسول الله ؛ وبين البقاء عنده ، بلغ من حرص الرسول عليها أن قال : لا تبادريني بالجواب ؛ حتى تستأمري أبويك ، خشية أن تسرع فتختار الدنيا ؛ فقالت : أفيك أستأمر ؟…واختارت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبعتها بقية أمهات المؤمنين .
أما علمها فقد بلغت فيه الغاية ،حتى قال أبو موسى الأشعري : كنا أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام ؛ اذا أشكل علينا أمر سألنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها .
وكانت بلاغتها تعادل علمها . قال الأحنف : سمعت خطب أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والخلفاء الى يومي هذا ، فما سمعت الكلام من فم مخلوق أفخم ولا أحسن فيه ؛ من فم عائشة . وكانت كريمة النفس ، كريمة اليد ، صبرت مع الرسول صلى الله عليه وسلم على الفقر والجوع ؛ حتى كانت تمر عليها الأيام الطويلة ، وما يوقد في بيت رسول الله نار لخبز أو طبخ ، وإنما كانا يعيشان على التمر والماء ، ولما أقبلت الدنيا على المسلمين ؛ أُتيت مرة بمئة الف وكانت صائمة ؛ ففرقتها كلها وليس في بيتها شيء، فقالت لها مولاتها : أما استطعت أن تشتري بدرهم لحما تفطرين عليه ؟ قالت : لو كنت ذكرتني لفعلت .
لم يزعجها الفقر ولم يبطرها الغنى ؛ لأنها لمّا عظمت نفسها صغرت عليها الدنيا ، فما عادت تبالي إقبالها ولا إدبارها . وأطرف ما في عائشة ؛ أنها كانت النموذج الأتمّ للمرأة ؛ في طبيعتها وفي طموحها وفي مزاياها وفي عيوبها .
كانت خير زوجة ؛ والزواج هو عمل المرأة الأول، وإن أكبر غايات المرأة أن تكون زوجة وأن تكون أمّا ، لا يغنيها عن ذلك شيء ولو حازت مالا يملأ الأرض ؛ ولو نالت مجدا ينطح السماء ، ولو بلغت من العلم والرئاسة ما تنقطع دونه الأعناق ، ما أغناها ذلك كله عن الزواج ولا محا من نفسها الميل إليه ؛ ولا الرغبة فيه .
وكانت شابة جميلة ، تشعر بشبابها وجمالها ، ومحبة الرسول لها ؛ وتتيه بذلك على ضرَّاتها ، وتتخذ من حفصة حليفا لها عليهنَّ ، تصارعهنَّ بلسانها ويدها . ولو خلا بيت من سخط المرأة حينا ، وخلافها حينا ، لخلا بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فليجد الأزواج في ذلك سلوةََ لهم وأسوة ، فإنها طبيعة المرأة . ولكنها كانت موقّرة لرسول الله عليه الصلاة والسلام في رضاها وسخطها ، جاء في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال لها : إني لأعرف رضاك من سخطك. قالت : وبمَ ؟ قال : إن رضيت قلت لا ورب محمد ؛ وإن غضبت قلت لا ورب إبراهيم .
وكانت مدلّلة؛ والدلال طبيعة المرأة الجميلة المحبوبة ، وهو الثمرة الأولى للجمال وللشعور بالحب ، قالت مرة لرسول الله : كيف حبك لي ؟…فقال صلى الله عليه وسلم : كعقدة الحبل ((أي هو متين مثلها )) فكانت تسأله مرة بعد مرة …كيف العقدة ؟ فيقول عليه الصلاة والسلام : على حالها .
وكانت تغار والغيرة الثمرة الثانية لذلك ، ولكنها غير مقبولة ؛ تنبه الحب ولا تقتله ، وتذكيه ولا تطفئه ، وربَّ منبّه لفرسه بضربة شدَّدها فقتلها ومزكِِ لناره بنفخة قوّاها فأطفأها .
وكانت عالمة لأن العلم لا ينافي طبيعة المرأة ، لم يمنعها كونها أنثى من أن تكون فيه للذكور إماما.
ومن إحدى المواقف الصعبة في حياة السيدة عائشة التهمة الشنيعة التي اتّهمت بها ، وهي أبعد عنها من الأرض عن السماء ، السماء التي نزل منها الحكم ببراءتها بآيات نقرؤها في صلواتنا إلى يوم القيامة ، ولم تكن إلا درسا ألقاه الله علينا في شخص أكمل امرأة وأفضلها ، ليبتعد النساء عن مواطن الشبهات ولو كنّ تقيّات نقيّات ، وليعرفن أنه اذا اتهمت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ، فليس في الدنيا امرأة هي فوق التهم .
وبعد ؛ فلقد مرَّ على عائشة أربعة عشر قرنا ولم تعرف الدنيا امرأة مثلها ، وما أظن أنّ كثيرات مثلها ستعرفهنَّ هذه الدنيا.
رضي الله عنها وأعلى في الجنان منازلها .
المصدر
كتاب رجال من التاريخ للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله من نقل العضو مؤيد من الكتاب
فجر الاسلام- مشرفة سابقة
-
عدد الرسائل : 1010
الجنسية : مصرية
العمل : طالبة جامعيه
البلد : ميت مرجا
رقم العضويه : 280
مزاجى :
الهوايه :
المهنه :
تاريخ التسجيل : 03/06/2008
رد: زوجات الرسول
خديجة بنت خويلد
نسبها و نشأتها
نسبها و نشأتها
هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى قصي بن كلاب القرشية الأسدية ، ولدت سنة 68 قبل الهجرة (556 م) تربت وترعرعت في بيت مجد ورياسة، نشأت على الصفات والأخلاق الحميدة، عرفت بالعفة والعقل والحزم حتى دعاها قومها في الجاهلية بالطاهرة
زواجها من الرسول صلى الله عليه و سلم
قال ابن إسحاق: كانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال على مالها مضاربة، فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه، وعظم أمانته، وكرم أخلاقه، بعثت إليه فعرضت عليه أن يخرج لها في مال تاجراً إلى الشام، وتعطيه أفضل ما تعطى غيره من التجار، مع غلام لها يقال له ميسرة
.
فقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، وخرج في مالها ذلك، وخرج معه غلامها ميسرة حتى نزل الشام، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل شجرة قريباً من صومعة راهب من الرهبان،
فاطلع الراهب إلى ميسرة
فقال: من هذا الرجل الذي نزل تحت الشجرة؟
فقال ميسرة: هذا رجل من قريش من أهل الحرم.
فقال له الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة إلا نبي.
ثم باع رسول الله صلى الله عليه وسلم سلعته - يعني تجارته - التي خرج بها، واشترى ما أراد أن يشتري، ثم أقبل قافلاً إلى مكة ومعه ميسرة، فكان ميسرة - فيما يزعمون - إذا كانت الهاجرة واشتد الحر يرى ملكين يظلانه من الشمس وهو يسير على بعيره، فلما قدم مكة على خديجة بمالها باعت ما جاء به، فربح المال ضعف ما كان يربح.
وحدثها ميسرة عن قول الراهب وعما كان يرى من إظلال الملائكة إياه، وكانت خديجة امرأة حازمة شريفة لبيبة مع ما أراد الله بها من كرامتها، فلما أخبرها ميسرة ما أخبرها، بعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من يعرض عليه الزواج منها , وكانت أوسط نساء قريش نسباً، وأعظمهن شرفاً، وأكثرهن مالاً، كل قومها كان حريصاً على ذلك منها لو يقدر عليه.
ولنتركْ نَفِيسَة بنت مُنْيَة تروي لنا قصة زواج النبي -صلّى الله عليه وسلَّم- من السيدة خديجة -رضي الله عنها-.
قالت نَفِيسَة: كانت خديجة بنت خُوَيْلِد امرأة حازمة، جَلْدَة، شريفة، مع ما أراد الله بها من الكرامة والخير، وهي يومئذ أوسط قريش نسباً، وأعظمهم شرفاً، وأكثرهم مالاً، وكل قومها كان حريصاً على نكاحها لو قَدِر على ذلك، قد طلبوها وبذلوا لها الأموال، فأرسلتني دَسيساً إلى محمّد -صلّى الله عليه وسلَّم- بعد أن رجع في عيرها من الشام، فقلت: محمّد! ما يمنعك أن تزوَّج؟
فقال: (مَا بِيَدي ما أَتزوَّجُ بِهِ).
قلت: فإن كُفِيتَ ذلك ودُعيتَ إلى الجمال والمال والشرف والكفاءة ألا تُجيب؟
قال: (فَمَن هي ؟).
قلت: خديجة.
قال: (وَكَيفَ لي بِذَلك ؟).
قلت: عليَّ.
قال: (فأنا أَفْعلُ).
قالت نفيسة: فذهبتُ فأخبرت خديجة، فأرسلت إليه: أنِ ائتِ لساعة كذا وكذا، وأرسلت إلى عمَّها عمرو بن أسد لِيزوِّجها فحضر - لأن أباها مات قبل حرب الفِجار -.
فلما قالت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك لأعمامه، فخرج معه عمه حمزة حتى دخل على خويلد بن أسد، فخطبها إليه فتزوجها عليه الصلاة والسلام.
قال ابن هشام: فأصدقها عشرين بكرة، وكانت أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت.
وكان لها من العمر أربعين سنة ولرسول الله صلى الله عليه و سلم خمس وعشرون سنة.
أنجبت له ولدين وأربع بنات وهم: القاسم (وكان يكنى به)، وعبد الله ، ورقية وزينب وأم كلثوم وفاطمة
إسلامها و نصرتها للرسول صلى الله عليه و سلم
أول ما نزل الوحى على رسول الله صلى الله عليه و سلم
{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}
فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد، فقال: زملوني زملوني، فزملوه حتى ذهب عنه الروع.
فقال لخديجة فقال : " مالي يا خديجة؟ وأخبرها الخبر و قال: لقد خشيت على نفسي.
فقالت خديجة: كلا والله لا يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتقري الضيف، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق.
فانطلقت به خديجة حتى أتت ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، ابن عم خديجة.
وكان امرأ قد تنصَّر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخاً كبيراً قد عمي.
فقالت له خديجة: يا ابن عم ! اسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما أُري.
فقال له ورقة: هذا الناموس الذي كان ينزل على موسى
وآمنت خديجة بنت خويلد، وصدقت بما جاءه من الله ووازرته على أمره، وكانت أول من آمن بالله ورسوله، وصدقت بما جاء منه، فخفف الله بذلك عن رسوله صلى الله عليه وسلم لا يسمع شيئاً يكرهه من ردٍ عليه، وتكذيب له، فيحزنه ذلك إلا فرج الله عنه بها إذا رجع إليها تثبته، وتخفف عنه، وتصدقه، وتهون عليه أمر الناس، رضي الله عنها وأرضاها.
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي حَكِيْمٍ:
أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ خَدِيْجَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: يَا ابْنَ عَمِّ، أَتَسْتَطِيْعُ أَنْ تُخْبِرَنِي بِصَاحِبِكَ إِذَا جَاءكَ؟
فَلَمَّا جَاءهُ، قَالَ: (يَا خَدِيْجَةُ، هَذَا جِبْرِيْلُ).
فَقَالَتْ: اقْعُدْ عَلَى فَخِذِي.
فَفَعَلَ، فَقَالَتْ: هَلْ تَرَاهُ؟
قَالَ: (نَعَمْ).
قَالَتْ: فَتَحَوَّلْ إِلَى الفَخِذِ اليُسْرَى.
فَفَعَلَ، قَالَتْ: هَلْ تَرَاهُ؟
قَالَ: (نَعَمْ).
فَأَلْقَتْ خِمَارَهَا، وَحَسَرَتْ عَنْ صَدْرِهَا، فَقَالَتْ: هَلْ تَرَاهُ؟
قَالَ: (لاَ).
قَالَتْ: أَبْشِرْ، فَإِنَّهُ -وَاللهِ- مَلَكٌ، وَلَيْسَ بِشَيْطَانٍ.
منزلتها عند رسول الله
كانت السيدة خديجة امرأة عاقلة، جليلة، دينة، مصونة، كريمة، من أهل الجنة، فقد أمر الله – تعالى – رسوله أن يبشرها في الجنة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب
عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُوْلُ:
أَتَى جِبْرِيْلُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: هَذِهِ خَدِيْجَةُ أَتَتْكَ مَعَهَا إِنَاءٌ فِيْهِ إدَامٌ أَوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ، فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلاَمَ مِنْ رَبِّهَا وَمِنِّي، وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ، لاَ صَخَبَ فِيْهِ وَلاَ نَصَبَ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (سيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ بَعْدَ مَرِيْمَ: فَاطِمَةُ، وَخَدِيْجَةُ، وَامْرَأَةُ فِرْعَوْنَ؛ آسِيَةُ).
كان رسول الله يفضلها على سائر زوجاته، و لم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت وكان يكثر من ذكرها بحيث أن عائشة كانت تقول : ما غرت على أحد من نساء النبي ما غرت على خديجة وما رأيتها، ولكن كان النبي يكثر من ذكرها وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة فربما قلت له كأنه لم يكن في الدنيا إلا خديجة، فيقول إنها كانت وكان لي منها ولد
قَالَتْ عَائِشَةُ: كَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا ذَكَرَ خَدِيْجَةَ، لَمْ يَكَدْ يَسْأَمُ مِنْ ثَنَاءٍ عَلَيْهَا، وَاسْتِغْفَارٍ لَهَا.
فَذَكَرَهَا يَوْماً، فَحَمَلَتْنِي الغَيْرَةُ
فَقُلْتُ: لَقَدْ عَوَّضَكَ اللهُ مِنْ كَبِيْرَةِ السِّنِّ!
قَالَ: فَرَأَيْتُهُ غَضِبَ غَضَباً، أُسْقِطْتُ فِي خَلَدَي، وَقُلْتُ فِي نَفْسِي:
اللَّهُمَّ إِنْ أَذْهَبْتَ غَضَبَ رَسُوْلِكَ عَنِّي، لَمْ أَعُدْ أَذْكُرُهَا بِسُوْءٍ.
فَلَمَّا رَأَى النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَا لَقِيْتُ، قَالَ: (كَيْفَ قُلْتِ؟ وَاللهِ لَقَدْ آمَنَتْ بِي إِذْ كَذَّبَنِي النَّاسُ، وَآوَتْنِي إِذْ رَفَضَنَي النَّاسُ، وَرُزِقْتُ مِنْهَا الوَلَدَ، وَحُرِمْتُمُوْهُ مِنِّي).
قَالَتْ: فَغَدَا وَرَاحَ عَلَيَّ بِهَا شَهْراً.
وفاتها رضى الله عنها
توفيت السيدة خديجة قبل الهجرة إلى المدينة المنورة بثلاثة سنوات، ولها من العمر خمس وستون سنة، , وكانت وفاتها مصيبة كبيرة بالنسبة للرسول - صلى الله عليه وسلم- تحملها بصبر وجأش راضياً بحكم الله – سبحانه وتعالى و لقد حزن عليها الرسول صلى الله عليه و سلم حزنا كبيرا حتى خُـشى عليه و مكث فترة بعدها بلا زواج
فجر الاسلام- مشرفة سابقة
-
عدد الرسائل : 1010
الجنسية : مصرية
العمل : طالبة جامعيه
البلد : ميت مرجا
رقم العضويه : 280
مزاجى :
الهوايه :
المهنه :
تاريخ التسجيل : 03/06/2008
رد: زوجات الرسول
حفصة بنت عمر
نسبها
نسبها
حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ العَدَوِيَّةُ، أُم المُؤْمِنِيْنَ
السِّتْرُ الرَّفِيْعُ، بِنْتُ أَمِيْرِ المُؤمِنِيْنَ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ. وأمها زينب بنت مظعون
قَالَتْ عَائِشَة: هِيَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِينِي مِن أَزْوَاجِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
زواجها من الرسول صلى الله عليه و سلم
كانت حفصة زوجة صالحة للصحابي الجليل (خنيس بن حذافة السهمي) الذي كان من أصحاب الهجرتين، هاجر إلى الحبشة مع المهاجرين الأولين إليها فرارا بدينه ، ثم إلى المدينة نصرة لنبيه صلى الله عليه و سلم، و قد شهد بدرا أولا ثم شهد أحدا، فأصابته جراحه توفي على أثرها ، و ترك من ورائه زوجته ( حفصة بنت عمر ) شابة في ريعان العمر , و لم تلد له، فترملت ولها عشرون سنة.
وكان عمر -رضي الله عنه- حين تَأيّمَتْ حفصة من زوجها عرضها على عثمان بن عفان، فقال له: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر
قال: سأنظر في أمري، فلبث ليالي، ثم قال: قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا
فلقي عمر أبا بكر، فقال له: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، فصمت أبو بكر فلم يرجع إليه شيئاً، فكان عمر عليه أَوْجَد منه على عثمان. فلبث ليالي، ثم خطبها رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- فأنكحها إياه، وفي رواية: أن عمر أتى النبيّ -صلّى الله عليه وسلَّم- فشكاه عثمان، فقال النبيّ -صلّى الله عليه وسلَّم-: (قدْ زوّج اللهُ عثْمانَ خيراً مِنْ ابنَتِكَ، وزَوّجَ ابنَتَكَ خيراً مِنْ عُثْمانَ)، فتزوّج رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- حفصة، وأصدقها رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- أربعمائة درهم., وزوّج أم كلثوم من عثمان بن عفّان - رضي الله عنهما -.
قال عمر -رضي الله عنه-: فلقيني أبو بكر، فقال: لعلّك وَجَدت عليّ حين عرضت عليّ حفصة فلم أرجع إليك،
قلت: نعم،
قال: فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت إلاّ أني قد علمت أن رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- قد ذكرها فلم أكن لأُفشي سرّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- ولو تركها لقبلتها.
حفصة فى بيت النبوة
وَحَفْصَةُ، وَعَائِشَةُ: هُمَا اللَّتَانِ تَظَاهَرَتَا عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ فَأَنْزَلَ اللهُ فِيْهِمَا: {إِنْ تَتُوْبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوْبُكُمَا، وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيْلُ...} الآيَةَ،
وَحَفْصَةُ، وَعَائِشَةُ: هُمَا اللَّتَانِ تَظَاهَرَتَا عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ فَأَنْزَلَ اللهُ فِيْهِمَا: {إِنْ تَتُوْبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوْبُكُمَا، وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيْلُ...} الآيَةَ،
عَنْ عَطَاءٍ، سَمِعَ عُبَيْدَ بنَ عُمَيْرٍ يَقُوْلُ:
سَمِعتُ عَائِشَةَ تَزْعُمُ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَمْكُثُ عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، وَيَشْرَبُ عِنْدَهَا عَسَلاً.
فَتَوَاصَيْتُ أَنَا وَحَفْصَةُ أَنَّ أَيَّتَنَا مَا دَخَلَ عَلَيْهَا، فَلْتَقُلْ: إِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيْحَ مَغَافِيْرَ! أَكَلْتَ مَغَافِيْرَ!
فَدَخَلَ عَلَى إِحْدَاهُمَا، فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ.
قَالَ: (بَلْ شَرِبْتُ عَسَلاً عِنْدَ زَيْنَبَ، وَلَنْ أَعُوْدَ لَهُ).
فَنَزَلَ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ...} إِلَى قَوْلِهِ: {إِنْ تَتُوْبَا} -يَعْنِي: حَفْصَةَ وَعَائِشَةَ-.
{وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ} قَوْلَهَ: بَلْ شَرِبْتُ عَسَلاً.
و روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلقها تطليقة ثم ارتجعها وذلك أن جبريل قال له أرجع حفصة فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة
عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق حفصة ثم أمر أن يراجعها
عن عقبة بن عامر قال طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة بنت عمر فبلغ ذلك عمر فحثى التراب على رأسه وقال ما يعبأ الله بعمر وابنته بعدها
فنزل جبريل من الغد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر
وفي رواية أبي صالح دخل عمر على حفصة وهي تبكي فقال لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قد طلقك إنه كان قد طلقك مرة ثم راجعك من أجلى فإن كان طلقك مرة أخرى لا أكلمك أبدا
حفظ نسخة القرآن الكريم عندها
و قد كانت رضى الله عنها صوامة قوامة و روت عدة أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و قد حفظت نسخة القرآن الكريم عندها
روى أبو نعيم عن ابن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه قال : " لما أمرني أبوبكر فجمعت القرآن كتبته في قطع الأدم وكسر الأكتاف والعسب، فلما هلك أبو بكر رضي الله عنه- أي : توفي – كان عمر كتب ذلك في صحيفة واحدة فكانت عنده- أي: على رق من نوع واحد – فلما هلك عمر رضي الله عنه كانت الصحيفة عند حفصة زوجة النبي صلى الله عليه و سلم ، ثم أرسل عثمان رضي الله عنه إلى حفصة رضي الله عنها ، فسألها أن تعطيه الصحيفة ؛ و حلف ليردنها إليها، فأعطته ، فعرض المصحف عليها ، فردها إليها ، وطابت نفسه ، و أمر الناس فكتبوا المصاحف …!
وفاتها رضى الله عنها
توفيت حفصة -رضي الله عنها- في شعبان سنة خمس وأربعين، أو إحدى وأربعين في خلافة معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- وهي يومئذ ابنة ستين سنة أو ثلاث وستين سنة، فصلّى عليها مروان بن الحَكَم، وهو يومئذ عامل المدينة، ثم تبعها إلى البقيع، وجلس حتى فُرغ من دفنها، وكان نزل في قبرها عبد الله وعاصم ابنا عمر وسالم وعبد الله وحمزة بنو عبد الله بن عمر
فجر الاسلام- مشرفة سابقة
-
عدد الرسائل : 1010
الجنسية : مصرية
العمل : طالبة جامعيه
البلد : ميت مرجا
رقم العضويه : 280
مزاجى :
الهوايه :
المهنه :
تاريخ التسجيل : 03/06/2008
رد: زوجات الرسول
صفية بنت حيى
نسبها و نشأتها
نسبها و نشأتها
هى صَفِيَّة بِنت حيَيِّ بنِ أَخطب بنِ سَعيةَ، أُم المُؤْمِنِيْنَ
مِن سِبطِ اللاَّوِي بن نبى الله اسرائيل بن إسحاق بن ابراهيم – عليهم السلام – ثم من ذرية نبى الله هارون –عليه السلام-.
و حيي بن أخطب - كان يومئذ سيد اليهود، وهو من بني النضير -
تروى صفية بنت حيي تقول:
لم يكن أحد من أبي وعمي أحب إليهما مني، لم ألقهما في ولد لهما قط أهش إلا أخذاني دونه، فلما قدم رسول صلى الله عليه وسلم قباء - قرية بني عمرو بن عوف - غدا إليه أبي وعمي أبو ياسر بن أخطب مغلسين، فوالله ما جاآنا إلا مع مغيب الشمس.
فجاآنا فاترين كسلانين ساقطين يمشيان الهوينا، فهششت إليهما كما كنت أصنع فوالله ما نظر إلي واحد منهما، فسمعت عمي أبا ياسر يقول لأبي: أهو هو؟
قال: نعم والله !
قال: تعرفه بنعته وصفته؟
قال نعم والله !
قال: فماذا في نفسك منه؟
قال: عداوته والله ما بقيت.
و قد تزوجها قبل اسلامها : سَلاَمُ بنُ أَبِي الحقيقِ، ثم خلف عليها: كِنَانَة بن أَبِي الحقيقِ, وكانا من شعراء اليهود
زواجها من رسول الله صلى الله عليه و سلم
لما أجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود بني النضير من المدينة ، فذهب عامتهم إلى خيبر، وفيهم حيي بن أخطب، وبنو أبي الحقيق، وكانوا ذوي أموال وشرف في قومهم، وكانت صفية إذ ذاك طفلة دون البلوغ.
ثم لما تأهلت للتزويج تزوجها سلام بن أبى حقيق ثم خلف عليها كنانة بن أبى حقيق، فلما زفت إليه وأدخلت إليه بنى بها، ومضى على ذلك ليالي، رأت في منامها كأن قمر السماء قد سقط في حجرها، فقصت رؤياها على ابن عمها فلطم وجهها وقال: أتتمنين ملك يثرب أن يصير بعلك، فما كان إلا مجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم وحصاره إياهم، فكانت صفية في جملة السبي وقد قتل زوجها وكانت عروساً
عن أنس بن مالك قال: جمع السبي - يعني: بخيبر - فجاء دحية فقال: يا رسول الله أعطني جارية من السبي، قال: ((اذهب فخذ جارية)) فأخذ صفية بنت حيي، فجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله أعطيت دحية، قال يعقوب: صفية بنت حيي سيدة قريظة والنضير ما تصلح إلا لك.
قال: ((ادعوا بها)) فلما نظر إليها النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خذ جارية من السبي غيرها)) وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقها وتزوجها.
فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعة أرؤس، ثم دفعها إلى أم سليم تصنعها وتهيئها.
أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بين خيبر والمدينة ثلاث ليال يُبنى عليه بصفية، فدعوت المسلمين إلى وليمته، وما كان فيها من خبز ولحم، وما كان فيها إلا أن أمر بلالاً بالأنطاع فبسطت، فألقي عليها التمر والأقط والسمن، فقال المسلمون: إحدى أمهات المؤمنين أوما ملكت يمينه؟
فقالوا: إن حجبها فهي إحدى أمهات المؤمنين، وإن لم يحجبها فهي مما ملكت يمينه. فلما ارتحل وطأ لها خلفه، ومد الحجاب.
يروى أنس يقول : ثم خرجنا إلى المدينة فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يحوي لها وراءه بعباءة، ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته، وتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب.
وأخرج بن سعد عن الواقدي بأسانيد له في قصة خيبر قال:
لم يخرج الرسول صلى الله عليه و سلم من خيبر حتى طهرت صفية من حيضها فحملها وراءه فلما صار إلى منزل على ستة أميال من خيبر مال يريد أن يعرس بها فأبت عليه فوجد في نفسه فلما كان بالصهباء وهي على بريد من خيبر نزل بها هناك فمشطتها أم سليم وعطرتها قالت أم سنان الأسلمية وكانت من أضوأ ما يكون من النساء فدخل على أهله فلما أصبح سألتها عما قال لها
فقالت قال لي ما حملك على الإمتناع من النزول أولا
فقلت خشيت عليك من قرب اليهود فزادها ذلك عنده
صفية فى بيت النبوة
عن عطاء بن يسار قال لما قدمت صفية من خيبر أنزلت في بيت لحارثة بن النعمان فسمع نساء الأنصار فجئن ينظرن إلى جمالها وجاءت عائشة متنقبة فلما خرجت خرج النبي صلى الله عليه وسلم على أثرها
فقال كيف رأيت يا عائشة
قالت رأيت يهودية
فقال لا تقولي ذلك فإنها أسلمت وحسن إسلامها
عن كنانة مولى صفية أن صفية رضى الله عنها قالت :
دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وقد بلغني عن عائشة وحفصة كلام فذكرت له ذلك فقال ألا قلت وكيف تكونان خيرا مني وزوجي محمد وأبي هارون وعمي موسى وكان بلغها أنهما قالتا نحن أكرم على رسول الله صلى الله عليه وسلم منها نحن أزواجه وبنات عمه
عن صفية بنت حيى :
أن النبى صلى الله عليه و سلم- حج بنسائه، فبرك بصفية جملها؛ فبكتو جاء رسول الله – صلى الله عليه و سلم – لما أخبروه, فجعل يمسح دموعها بيده ، و هى تبكى , و هو ينهاها.
فنزل رسول الله – صلى الله عليه و سلم - بالناس؛ فلما كان عند الرَّوَاحِ،
قال لزينب بنت جحش: (أَفْقِرِي أُخْتَكِ جَمَلاً) – و كانت من أكثرهن ظهرا -.
فقالت: أَنَا أُفْقِرُ يَهُوْدِيَّتَكَ!
فغضب صلى الله عليه و سلم- فلم يكلمها حتى رجع الى المدينة، وَمُحَرَّمَ، وَصَفَرَ؛ فلم يأتها , و لم يقسم لها، و يئست منه.
فلما كان ربيع الأول دخل عليها؛ فَلَمَّا رَأَتْهُ، قالت : يا رسول الله , ما أصنع؟
قال : و كانت لها جارية تَخْبَؤُهَا من رسول الله فقالت : هى لك.
قَالَ: فَمَشَى النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى سَرِيْرِهَا، وَكَانَ قَدْ رُفِعَ، فَوَضَعَهُ بِيَدِهِ، وَرَضِيَ عَنْ أَهْلِهِ.
عن زيد بن أسلم قال اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفى فيه واجتمع إليه نساؤه فقالت صفية بنت حيي إني والله يا نبي الله لوددت أن الذي بك بي فغمزن أزواجه ببصرهن فقال مضمضن فقلن من أي شيء فقال من تغامزكن بها والله إنها لصادقة
من مواقفها فى الاسلام
كانت صفية عاقلة حليمة فاضلة روت أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
و يروى أن جارية لها أتت عمر فقالت إن صفية تحب السبت وتصل اليهود
فبعث إليها فسألها عن ذلك فقالت أما السبت فإني لم أحبه منذ أبدلني الله به الجمعة وأما اليهود فإن لي فيهم رحما فأنا أصلها
ثم قالت للجارية ما حملك على هذا
قالت الشيطان
قالت اذهبي فأنت حرة
عن كنانة مولى صفية قال قدمت بصفية بغلة لترد عن عثمان فلفينا الأشتر فضرب وجه البغلة فقالت ردوني لا يفضحني قال ثم وضعت خشبا بين منزلها ومنزل عثمان فكانت تنقل إليه الطعام والماء.
وفاتها
من حديث أمية بنت أبي قيس الغفارية قالت أنا إحدى النسوة اللاتي زففن صفية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعتها تقول ما بلغت سبع عشرة يوم دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفيت صفية سنة اثنتين وخمسين في خلافة معاوية و قبرها بالبقيع
فجر الاسلام- مشرفة سابقة
-
عدد الرسائل : 1010
الجنسية : مصرية
العمل : طالبة جامعيه
البلد : ميت مرجا
رقم العضويه : 280
مزاجى :
الهوايه :
المهنه :
تاريخ التسجيل : 03/06/2008
رد: زوجات الرسول
ام المؤمنين سودة بنت زمعة
نسبها
نسبها
هي أم المؤمنين سوده بنت زمعة بن قيس القرشية العامرية
اسلامها
كانت قبل أن يتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت ابن عم لها يقال له: السكران بن عمرو، أخي سهيل بن عمرو العامري. أسلمت سودة زوجها السكران وهاجرا جميعاً إلى أرض الحبشة، و لما قدم السكران من الحبشة بسودة توفى عنها فخطبها الرسول صلى الله عليه و سلم
زواجها من الرسول صلى الله عليه و سلم
هى أول من دخل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد خديجة رضي الله عنها، وكانت صوامة قوامة. وانفردت به نحوا من ثلاث سنين حتى دخل بعائشة
و كانت سيدة جليلة نبيلة ضخمة
روى الإمام أحمد بسنده عن أبي سلمة ويحيى قالا: لما هلكت خديجة جاءت خَوْلَة بنت حكيم امرأة عثمان بن مَظْعُون قالت: يا رسول الله! ألا تزوّج؟
قال: (مَنْ ؟)
قالت: إن شئت بكراً وإن شئت ثيباً،
قال: (فَمَنِ البِكْرُ ؟)
قالت: ابنة أحبّ خلق الله عزّ وجلَّ إليك عائشة بنت أبي بكر،
قال: (ومَنِ الثَّيّيبُ ؟)
قالت: سَودة بنت زمعة، قد آمنت بك واتّبعتك على ما تقول،
قال: (فاذهبي، فاذكريهما عليَّ).
وَعَنْ بُكَيْرِ بنِ الأَشَجِّ: أَنَّ السَّكْرَانَ قَدِمَ مِنَ الحَبَشَةِ بِسَوْدَةَ، فَتُوُفِّيَ عَنْهَا، فَخَطَبَهَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
فَقَالَتْ: أَمْرِي إِلَيْكَ.
قَالَ: (مُرِي رَجُلاً مِنْ قَوْمِكِ يُزَوِّجُكِ).
فَأَمَرَتْ حَاطِبَ بنَ عَمْرٍو العَامِرِيَّ، فَزَوَّجَهَا وَهُوَ مُهَاجِرِيٌّ بَدْرِيٌّ
عن عبد الله بن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب امرأة من قومه يقال لها سودة، وكانت مصبية كان لها خمس صبية - أو ست من بعلها - مات.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قالت: والله يا نبي الله ما يمنعني منك أن لا تكون أحب البرية إلي، ولكني أكرمك أن يمنعوا هؤلاء الصبية عند رأسك بكرة وعشية.
قال: ((فهل منعك مني غير ذلك؟)).
قالت: لا والله.
قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يرحمك الله إن خير نساء ركبن أعجاز الإبل، صالح نساء قريش أحناه على ولد في صغره، وأرعاه على بعل بذات يده)).
صفاتها و فضلها
حَدَّثَنَا القَاسِمُ بنُ أَبِي بَزَّةَ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَعَثَ إِلَى سَوْدَةَ بِطَلاقِهَا، فَجَلَسَتْ عَلَى طَرِيْقِهِ، فَقَالَتْ:
أَنْشُدُكَ بِالَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ كِتَابَهُ، لِمَ طَلَّقْتَنِي؟ أَلِمَوْجِدَةٍ؟
قَالَ: (لاَ).
قَالَتْ: فَأَنْشُدُكَ اللهَ لَمَا رَاجَعْتَنِي، فَلاَ حَاجَةَ لِي فِي الرِّجَالِ، وَلَكِنِّي أُحِبُّ أَنْ أُبْعَثَ فِي نِسَائِكَ، فَرَاجَعَهَا.
قَالَتْ: فَإِنِّي قَدْ جَعَلْتُ يَوْمِي لِعَائِشَةَ.
فتركها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصالحها على ذلك.
وفي ذلك أنزل الله عز وجل: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ}
قالت عائشة: نزلت في سودة بنت زمعة.
و كانت رضى الله عنها صوامة قوامة و كانت تحب الصدقة
وكانت ذات عبادة وورع وزهادة، قالت عائشة: ما من امرأة أحب إليّ أن أكون في مسلاخها غير أن فيها حدة تسرع منها الفيئة.
قَالَتْ سَوْدَةُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! صَلَّيْتُ خَلْفَكَ البَارِحَةَ، فَرَكَعْتَ بِي حَتَّى أَمْسَكْتُ بِأَنْفِي مَخَافَةَ أَنْ يَقْطُرَ الدَّمُ.
فَضَحِكَ، وَكَانَتْ تُضْحِكُهُ الأَحْيَانَ بِالشَّيْءِ.
عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ: أَنَّ عُمَرَ بَعَثَ إِلَى سَوْدَةَ بِغِرَارَةِ دَرَاهِمٍ.
فَقَالَتْ: مَا هَذِهِ؟
قَالُوا: دَرَاهِم.
قَالَتْ: فِي الغِرَارَةِ مِثْلَ التَّمْرِ، يَا جَارِيَةُ بَلِّغِيْنِي القُنْعَ، فَفَرَّقَتْهَا.
وكانت تحب الصدقة كثيراً، فقالت عنها عائشة – رضي الله عنها -: اجتمع أزواج النبي عنده ذات يوم فقلن: يا رسول الله أيّنا أسرع بك لحاقاً؟
قال: أطولكن يداً، فأخذنا قصبة وزرعناها؟
فكانت زمعة أطول ذراعاً فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرفنا بعد ذلك أن طول يدها كانت من الصدقة
و روت رضى الله عنها خمسة أحاديث عن النبى صلى الله عليه و سلم
وفاتها :
توفيت رضى الله عنها فى زمن عمر بن الخطاب
فجر الاسلام- مشرفة سابقة
-
عدد الرسائل : 1010
الجنسية : مصرية
العمل : طالبة جامعيه
البلد : ميت مرجا
رقم العضويه : 280
مزاجى :
الهوايه :
المهنه :
تاريخ التسجيل : 03/06/2008
رد: زوجات الرسول
جويرية بنت الحارث
نسبها
نسبها
هي برة بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك من خزاعة ، كان أبوها سيد وزعيم بني المصطلق .
عاشت برة في بيت والدها معززة مكرمة في ترف وعز في بيت بنى المصطلق ، و تزوجت برة من ابن عمها مسافع بن صفوان بن أبى الشفر أحد فتيان خزاعة.
و قد غُير اسمها الى جويرية
زواجها من الرسول صلى الله عليه و سلم :
بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بني المصطلق يجمعون له وقائدهم الحارث بن أبي ضرار أبو جويرية بنت الحارث
فلما سمع بهم خرج إليهم حتى لقيهم على ماء من مياههم يقال له المريسيع من ناحية قديد إلى الساحل، فتزاحم الناس واقتتلوا، فهزم الله بني المصطلق وقتل من قتل منهم، ونقل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبناءهم ونساءهم وأموالهم غنيمة للمسلمين
عن عائشة قالت: لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن شماس، أو لابن عم له، فكاتبته على نفسها، وكانت امرأة حلوة ملاحة، لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم لتستعينه في كتابتها قالت: فوالله ما هو إلا أن رأيتها على باب حجرتي فكرهتها، وعرفت أنه سيرى منها ما رأيت.
فدخلت عليه فقالت: يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن شماس، أو لابن عم له، فكاتبته على نفسي فجئتك أستعينك على كتابتي.
قال: ((فهل لك في خير من ذلك ؟)).
قالت: وما هو يا رسول الله ؟
قال: ((أقضي عنك كتابك وأتزوجك)).
قالت: نعم يا رسول الله قد فعلت.
قالت: وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تزوج جويرية بنت الحارث.
فقال الناس: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلوا ما بأيديهم.
قالت: فلقد أعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأة أعظم بركة على قومها منها.
رؤيتها
عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: قالت جويرية بنت الحارث: رأيت قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث ليال كأن القمر يسير من يثرب حتى وقع في حجري، فكرهت أن أخبر به أحداً من الناس، حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما سبينا رجوت الرؤيا.
قالت: فأعتقني رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوجني، والله ما كلمته في قومي حتى كان المسلمون هم الذي أرسلوهم، وما شعرت إلا بجارية من بنات عمي تخبرني الخبر، فحمدت الله تعالى
اسلام أبوها
قال ابن هشام : ويقال : لما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة بني المصطلق ومعه جويرية بنت الحارث ، وكان بذات الجيش ، دفع جويرية إلى رجل من الأنصار وديعة ، وأمره بالاحتفاظ بها ، وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ؛ فأقبل أبوها الحارث بن أبي ضرار بفداء ابنته ؛ فلما كان بالعقيق نظر إلى الإبل التي جاء بها للفداء ، فرغب في بعيرين منها ، فغيَّبهما في شعب من شعاب العقيق ، ثم أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يا محمد ، أصبتم ابنتي ، وهذا فداؤها ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فأين البعيران اللذان غيبتهما بالعقيق ، في شعب كذا وكذا ؟ فقال الحارث : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك محمد رسول الله ، فوالله ما اطلع على ذلك إلا الله ، فأسلم الحارث ، وأسلم معه ابنان له ، وناس من قومه ، وأرسل إلى البعيرين ، فجاء بهما ، فدفع الإبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم
روايتها للحديث
روت ام المؤمنين جويرية بنت الحارث عن رسول الله سبعة أحاديث
ومن الأحاديث التي أخرجها الإمام البخاريُ رحمه الله عن قتادة عن أيوب عن جويرية بنت الحارث رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل عليها يوم الجمعة، وهي صائمة فقال: " أصمت أمس" ؟
قالت : لا ،
قال: "تريدين أن تصومي غدا"؟
قالت : لا
قال: "فأفطري" ، وهذا يدل على كراهية تخصيص يوم الجمعة بالصوم والنهي عن صيامه.
وفاتها
توفيت أم المؤمنين سنة خمسين من الهجرة النبوية و قيل سنة ست و خمسين و دفنت في البقيع
فجر الاسلام- مشرفة سابقة
-
عدد الرسائل : 1010
الجنسية : مصرية
العمل : طالبة جامعيه
البلد : ميت مرجا
رقم العضويه : 280
مزاجى :
الهوايه :
المهنه :
تاريخ التسجيل : 03/06/2008
رد: زوجات الرسول
أم سلمة أم المؤمنين هند بنت أمية المخزومية
نسبها
نسبها
السيدَة، المحَجبَة، الطاهِرَة، هند بِنت أَبِي أميةَ بنِ المغِيرة بنِ عبد الله بنِ عمر بنِ مَخزوم بنِ يَقَظَةَ بنِ مرة المخزومِية،
وكان جدها المغيرة يقال له : زاد الركب ، وذلك لجوده ، حيث كان لا يدع أحدا يسافر معه حامل زاده، بل كان هو الذي يكفيهم
بِنت عم خالِدِ بنِ الوليد سيف اللهِ؛ وبِنت عم أَبِي جهل بنِ هِشَامٍ.
من المهاجرات الأولِ.
كانت قبل النبى -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عند أخيه من الرضاعة؛ أَبِي سَلَمَةَ بنِ عَبْدِ الأَسَدِ المخزومى، الرجلِ الصالح.
و كانت من أجمل النساء و أشرفهن نسباً، و كانت آخر من مات من أمهات المؤمنين
زواجها برسول الله صلى الله عليه وسلم
وكانت أم سلمة هند بنت أبي أمية المخزومية متزوجة بأبي سلمة - وهو عبد الله بن عبد الأسد المخزومي - فولدت له أربعة أولاد، وقد جرح في معركة " أُحد " فداوى جرحه شهراً حتى برئ، ثم خرج في سرية " قطن " فغنم نعماً ومغنماً جيداً وبعد إقامته بقليل انتقض عليه جرحه فمات -رضي الله عنه- وهو صاحب النبيّ -صلّى الله عليه وسلَّم- وأخوه من الرضاعة، وهو أول من هاجر إلى الحبشة، ولما انقضت عدتها في شهر شوال عام /4 هـ/، فأرسل لها يخطبها
عَنْ زِيَادِ بنِ أَبِي مَرْيَمَ:
قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ لأَبِي سَلَمَةَ: بَلَغَنِي أَنهُ لَيْسَ امْرَأَةٌ يَمُوْتُ زَوْجُهَا، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، ثم لَمْ تَزَوَّجْ، إِلاَّ جَمَعَ اللهُ بَيْنَهُمَا فِي الجَنَّةِ، فَتَعَالَ أُعَاهِدْكَ أَلاَّ تَزَوَّجَ بَعْدِي، ولاَ أَتَزَوَّجُ بَعْدَكِ.
قَالَ: أَتُطِيْعِيْنَنِي؟
قَالَتْ: نَعَمْ.
قَالَ: إِذَا مِتُّ تَزَوَّجِي، اللَّهُمَّ ارْزُقْ أُمَّ سَلَمَةَ بَعْدِي رَجُلاً خَيْراً مِنِّي، لاَ يُحْزِنُهَا وَلاَ يُؤْذِيْهَا.
فَلَمَّا مَاتَ, قلت: مَنْ خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ؟
فَمَا لَبِثت، وَجَاءَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَامَ عَلَى البَابِ فَذَكَرَ الخِطْبَةَ إِلَى ابْنِ أَخِيْهَا، أَوِ ابْنِهَا.
فَقَالَتْ: أَرُد عَلَى رَسُوْلِ اللهِ، أَوْ أَتَقَدَّمُ عَلَيْهِ بِعِيَالِي.
ثم جَاءَ الغَدُ، فَخَطَبَ.
عن ابْنُ عُمَرَ بنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيْهِ:
أَن أم سَلَمَةَ لما انقضت عِدَّتُهَا، خَطَبَهَا أَبُو بَكْرٍ، فَرَدته، ثم عُمَرُ، فَرَدته.
فَبَعَثَ إِلَيْهَا رَسُوْلُ اللهِ، فَقَالَتْ: مَرْحَباً، أَخبر رسول اللهِ أَنِّي غَيْرَى، وَأَنِّي مُصْبِيَةٌ، وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَوْلِيَائِي شَاهِداً.
فَبَعَثَ إِلَيْهَا: (أَمَّا قَوْلُكِ: إِنِّي مُصْبِيَةٌ؛ فَإِنَّ اللهَ سَيَكْفِيْكِ صِبْيَانَكِ، وَأَمَّا قَوْلُكِ: إِنِّي غَيْرَى، فَسَأَدْعُو اللهَ أَنْ يُذْهِبَ غَيْرَتَكِ، وَأَمَّا الأَوْلِيَاءُ؛ فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْهُم إِلاَّ سَيَرْضَى بِي).
قَالَتْ: يَا عُمَرُ، قُمْ، فَزَوِّجْ رَسُوْلَ اللهِ.
عَنْ حَبِيْبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ، قَالَ:
قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: أَتَانِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَكَلَّمَنِي، وَبَيْنَنَا حِجَابٌ، فَخَطَبَنِي.
فَقُلْتُ: وَمَا تريدُ إِلَيَّ؟ مَا أَقول هذا إِلاَّ رَغبَةً لَكَ عَنْ نَفسِي؛ إِنِّي امْرَأَةٌ قَدْ أَدْبَرَ مِنْ سِنِّي، وَإِنِّي أُمُّ أَيْتَامٍ، وأنا شديدة الغيرة، وأنت يا رسول اللهِ تَجمَعُ النِّسَاءَ.
قَالَ: (أَمَّا الغيرة فَيُذْهِبُهَا اللهُ، و أما السن فأنا أكبر منك، وأما أيتامك فعلَى اللهِ وَعَلَى رَسُوْلِهِ).
فَأَذِنْتُ، فَتَزَوَّجَنِي.
وكانت تشكو لرسول الله صلى الله عليه و سلم قبل زواجها منه عن فقدها لزوجها، فكان يقول لها: (قولي اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها)،
وقالت: ثم إني رجعت إلى نفسي فقلت: من أين لي خير من أبي سلمة؟ فلما تزوجت برسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- قلت: فقد أبدلني الله خيراً منه رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم -رضي الله عنها-.
ولما بنى رسول الله صلى الله عليه و سلم بأم سلمة، قَالَ: (لَيْسَ بِكِ عَلَى أَهْلِكِ هَوَانٌ، إِنْ شِئتِ سَبَّعْتُ لَكِ، وَسَبَّعْتُ عِنْدَهُنَّ -يَعْنِي: نِسَاءهُ- وَإِنْ شِئتِ ثَلاَثاً، وَدُرْتُ؟).
قَالَتْ: ثَلاَثاً.
عن عائشة، قالت:
لَمَّا تَزَوَّجَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أُمَّ سَلَمَةَ، حَزِنْتُ حُزْناً شَدِيْداً؛ لِمَا ذَكَرُوا لَنَا مِنْ جَمَالِهَا، فَتَلَطَّفْتُ حَتَّى رَأَيْتُهَا، فَرَأَيْتُهَا -وَاللهِ- أَضْعَافَ مَا وُصِفَتْ لِي فِي الحُسْنِ؛ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِحَفْصَةَ - وَكَانَتَا يَداً وَاحِدَةً -.
فَقَالَتْ: لاَ وَاللهِ، إِنْ هَذِهِ إِلاَّ الغَيْرَةُ، مَا هِيَ كَمَا تَقُوْلِيْنَ، وَإِنَّهَا لَجَمِيْلَةٌ، فَرَأَيْتُهَا بَعْدُ، فَكَانَتْ كَمَا قَالَتْ حَفْصَةُ، وَلَكِنِّي كُنْتُ غَيْرَى.
مواقفها
كان لأم سلمه رأي صائب أشارت به على النبى يوم الحديبية، وذلك أن النبي - عليه الصلاة والسلام- لما صالح أهل مكة وكتب كتاب الصلح بينه و بينهم وفرغ من قضية الكتاب قال لأصحابه: قوموا فانحروا ثم حلقوا . فلم يقم منهم رجل بعد أن قال ذلك ثلاث مرات . فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فدخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس. فقالت له أم سلمة : يا نبي الله أتحب ذلك اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك . فقام - عليه الصلاة و السلام - فخرج فلم يكلم أحدا منهم كلمة فنحر بدنته ودعا حالقه فحلقه ، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا .[ كناية عن سرعة المبادرة في الفعل ].
دورها فى رواية الحديث
روت أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها الكثير الطيب، إذ تعد ثاني راوية للحديث بعد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، إذ لها جملة أحاديث قدرت حسب كتاب بقي بن مخلد ثلاثمائة وثمانية وسبعين حديثًا (378). اتفق لها البخاري ومسلم على ثلاثة عشر حديثًا، وانفرد البخاري بثلاثة، ومسلم بثلاثة عشر. ومجموع مروياتها حسب ما ورد في تحفة الأشراف مائة وثمانية وخمسون حديثًا (158).
وفاتها
"كانت أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها، آخر من مات من أمهات المؤمنين، عمرت حتى بلغها مقتل الحسين، فوجمت لذلك و غشى عليها و حزنت عليه كثيرا و لم تلبث بعده إلا يسيرًا، وانتقلت إلى الله تعالى سنة (62هـ)، وكانت قد عاشت نحوًا من تسعين سنة
فجر الاسلام- مشرفة سابقة
-
عدد الرسائل : 1010
الجنسية : مصرية
العمل : طالبة جامعيه
البلد : ميت مرجا
رقم العضويه : 280
مزاجى :
الهوايه :
المهنه :
تاريخ التسجيل : 03/06/2008
رد: زوجات الرسول
زينب أم المؤمنين بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله الهلالية
قُتل زوجها يوم أحد فتزوجها رسول الله صلى اله عليه و سلم و لكن لم تمكث عنده إلا شهرين أو أكثر و توفيت رضى الله عنها
و قيل أنها كانت أولاً عند الطفيل بن الحارث ثم خلف عليها أخوه الشهيد عبيدة بن الحارث
و ما روت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا
و هى أخت أم المؤمنين ميمونة لأمها
فجر الاسلام- مشرفة سابقة
-
عدد الرسائل : 1010
الجنسية : مصرية
العمل : طالبة جامعيه
البلد : ميت مرجا
رقم العضويه : 280
مزاجى :
الهوايه :
المهنه :
تاريخ التسجيل : 03/06/2008
رد: زوجات الرسول
ميمونة بنت الحارث
نسبها
نسبها
مَيْمُوْنَةُ أُمُّ المُؤْمِنِيْنَ بِنْتُ الحَارِثِ بنِ حَزْنٍ الهِلاَلِيَّةُ
زوجة النبى صلى الله عليه و سلم
و أخت أم الفضل زوجة العباس و خالة خالد بن الوليد و خالة ابن عباس
تزوجها أولا مسعود بن عمرو الثقفى قبيل الاسلام ففارقها
و تزوجها : أبو رهم بن عبد العزى فمات
فتزوج بها النبى صلى الله عليه و سلم بعد فراغة من عمرة القضاء
زواجها من الرسول صلى الله عليه و سلم
تهيأ النبيّ -صلّى الله عليه وسلَّم- في ألفٍ وخمسمائة من أصحابه لأداء عمرة القضاء بحسب ما تنص عليه شروط صلح الحديبية: أن يعودوا في العام القابل فيقيموا ثلاثة أيام، واحتاط النبيّ -صلّى الله عليه وسلَّم- من غدر قريش، فجلب معه السّلاح وتركه قريباً من مكّة، وخلّف عنده مائتي رجلٍ لحراسته.
وكان زعماء قريش ورؤوس الكفر فيها قد أمروا الناس أن يخرجوا من مكة طيلة هذه الأيام الثلاثة، حتى لا تقع أبصارهم على صورةٍ حيّة ناطقة لدين الحق فيميلوا إليه.
غير أنّ عامّة أهل مكة لم يخرجوا ولم يستجيبوا، وشاهدت أعينهم لأوّل مرةٍ صورةً حيّة ناطقةً عن الإسلام الحق في المسجد الحرام والبيت الحرام.
وخلال هذه الأيام الثلاثة أيضاً، اختار رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- ميمونة بنت الحارث الهلاليّة، وكانت من شريفات قريش، وكلّف عمّه العباس أن يخطبَها له، وتمت الخطوبة في هذه الأيام الثلاثة، وتقرّر أن يكون الزّواج في اليوم الرابع.
وفي اليوم الثالث انتقى رؤوس الكفر أشدهم غلظةً وفظاظةً حُويطب بن عبد العُزَّى ليقوم بإخراج النبيّ -صلّى الله عليه وسلَّم- من مكة.
فخرج حويطب في جماعة من المشركين إلى النبي -صلّى الله عليه وسلَّم- ثم قال: يا محمد، قد انقضى أجلك فاخرج عنّا!
فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (وما عليكم لو تركتموني فأعرست بين أظهركم وصنعت لكم طعاماً فحضرتموه).
فقال حُويطب غاضباً: يا محمّدُ، لا حاجة لنا في طعامك، فاخرج عنّا!
فهمّ أصحابُ النبيّ -صلّى الله عليه وسلَّم- أن يطردوا حويطب، وصرخ فيه سعد بن عبادة: كذبت، والله لا يبرح منها إلاَّ طائعاً راضياً، ليست بأرضك ولا بأرض أبيك، غير أن النبي -صلّى الله عليه وسلَّم- نهاهم عن ذلك، وقال برقة وحنان: (يا سعد.. لا تُؤذوا قوماً زارونا في رحالنا !).
ومع ذلك كلّه فقد خرج رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- من مكة كما يريدون، لكنّه أقام بِسَرِفَ، وهو موضع جميل يبعد عن مكة نحواً من ستة أميال وهناك أقام حفلة الزفاف ودعا إليها أهل مكة، وجَعَل الناس في مكة يتسربون إلى حفلة سَرِفَ بالرّغم من حنق سادتهم وغضبهم.
عن عبدالله بن عباس قال لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج إلى مكة للعمرة بعث أوس بن محترمي وأبا رافع إلى العباس ليزوجه ميمونة فأضل بعيرهما فأقاما أياما ببطن رابغ إلى أن قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدا بعيريهما فسارا معه حتى قدما مكة فأرسل إلى العباس يذكر ذلك له فجعلت أمرها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء إلى منزل العباس فخطبها إلى العباس فزوجها إياه
وذكر السهيلي: أنه لما وصل إليها خبر خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لها وهي راكبة بعيراً، قالت: الجمل وما عليه لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: وفيها نزلت الآية: {وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين}.
فهل تزوجها الرسول صلى الله عليه و سلم و هو محرم ؟؟
عن أبي رافع قال:
تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة وهو حلال، وبنى بها وهو حلال، وكنت الرسول بينهما.
ميمونة فى بيت النبوة
زكى رسول الله صلى الله عليه و سلم ميمونة و شهد لها بالايمان هى و أخواتها
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الأخوات المؤمنات". ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأم الفضل امرأة العباس، وأسماء بنت عميس امرأة جعفر، وامرأة حمزة وهي أختهن لأمهن
قدم في وفد بني هلال مع عبد عوف بن أصرم بن عمرو بن قبيصة بن مخارق فدخل زياد منزل ميمونة أم المؤمنين وكانت خالته واسم أمه عزة فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فرآه عندها فغضب فقالت يا رسول الله إنه بن أختي فدعاه فوضع يده على رأسه ثم حدرها على طرف أنفه فكان بنو هلال يقولون ما زلنا نعرف البركة في وجه زياد
و قد شهدت لها أيضا السيدة عائشة بالايمان و التقوى
عن يزيد بن الأصم قال تلقيت عائشة من مكة أنا وابن طلحة من أختها وقد كنا وقعنا على حائط من حيطان المدينة فأصبنا منه فبلغها ذلك فأقبلت على بن أختها تلومه ثم أقبلت علي فوعظتني موعظة بليغة ثم قالت أما علمت أن الله ساقك حتى جعلك في بيت من بيوت نبيه ذهبت والله ميمونة ورمى بحبلك على غاربك أما أنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم
وفاتها
امتدت بها الحياة إلى خلافة معاوية رضى الله عنه
عن يزيد بن الأصمّ قال: ثقلت ميمونة بمكَّة وليس عندها من بني أختها أحد فقالت: أخرجوني من مكة فإني لا أموت بها إنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أخبرني أني لا أموت بمكة، فحملوها حتى أتوا بها إلى سرف الشجرة التي بنى بها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم تحتها في موضع القبة فماتت رضي الله عنها.
وكان موتها سنة إحدى وخمسين
فجر الاسلام- مشرفة سابقة
-
عدد الرسائل : 1010
الجنسية : مصرية
العمل : طالبة جامعيه
البلد : ميت مرجا
رقم العضويه : 280
مزاجى :
الهوايه :
المهنه :
تاريخ التسجيل : 03/06/2008
رد: زوجات الرسول
زينب بنت جحش
نسبها
نسبها
زينب بنت جحش بن رباب، أم المؤمنين
أبنة عمة رسول الله صلى الله عليه و سلم
أمها : أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم و خالها هو حمزة بن عبد المطلب و خالتها صفية بنت عبد المطلب
وكانت قديمة في الإسلام و من المهاجرات الأوائل
زواجها من الرسول صلى الله عليه و سلم
كان زيد بن حارثة مولى خديجة وهبته لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قبل البعثة وهو ابن ثماني سنوات فأعتقه وتبناه. وكانوا يدعونه زيد ابن محمد. وقد زوجه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بنت عمته "زينب بنت جحش" إلا أنه كان يشكوها لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لأنها تؤذيه وتتكبر عليه بسبب النسب وعدم الكفاءة، فكان يقول له "أمسك عليك زوجك": أي لا تطلقها. لكنه لم يطق معاشرتها وطلقها
وبعد أن انقضت عدتها تزوجها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لإبطال عادة التبني
وذلك أن اللّه أراد نسخ تحريم زوجة المتبني. قال تعالى {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أبضا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ} وقال {ادْعُوهثمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أقسَطُ عِنْدَ اللّه}
فكان يدعى بعد ذلك زيد بن حارثة.
وقال تعالى: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وِطَراً زِوَّجْنَاكَهَا لِكَىْ لاَ يَكُونَ عَلى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ في أزْوَاجِ أَدْعِيائِهِمْ إذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أمْرُ اللّه مَفْعُولاً}.
وقد كان اللّه أوحى إلى رسوله أن زيداً سيطلق زوجته ويتزوجها بعده إلا أن النبي صلى اللّه عليه وسلم بالغ في الكتمان وقال لزيد "اتق الله وأمسك عليك زوجك" فعاتبه اللّه على ذلك حيث قال {وَإذْ تَقُولُ لِلَّذِى أنْعضمَ اللّه عَلَيْهِ وَأنْعَمْتَ عَلَيْهِ أمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللّه وَتُخْفِي فِي نَفْسِكْ مَا اللّه مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللّه أحَقُّ أنْ تَخْشَاهُ}
و قد نزلت فيها آية الحجاب
عن أنس قال: لما انقضت عدة زينب قال النبي صلى الله عليه وسلم لزيد: ((اذهب فاذكرها علي)).
فانطلق حتى أتاها، وهي تخمر عجينها قال: فلما رأيتها عظمت في صدري، حتى ما أستطيع أن أنظر إليها، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها، فوليتها ظهري، ونكصت على عقبي، وقلت: يا زينب أبشري أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بذكرك،
قالت: ما أنا بصانعة شيئاً حتى أؤامر ربي عز وجل.
ثم قامت إلى مسجدها، ونزل القرآن، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها بغير إذن.
قال أنس: ولقد رأيتنا حين دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعمنا عليها الخبز واللحم، فخرج الناس وبقي ثلاثة رهط يتحدثون في البيت، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق إلى حجرة عائشة، فقال: ((السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته))
قالت: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، كيف وجدت أهلك بارك الله لك؟ فتقرَّى حجر نسائه كلهن، ويقول لهن كما يقول لعائشة، ويقلن له كما قالت عائشة.
ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم فإذا رهط ثلاثة في البيت يتحدثون، وكان النبي صلى الله عليه وسلم شديد الحياء، فخرج منطلقاً نحو حجرة عائشة، فما أدري أخبرته أم أخبر أن القوم خرجوا، فخرج حتى إذا وضع رجله في أسكفة الباب، وأخرى خارجه أرخى الستر بيني وبينه، وأنزلت آية الحجاب.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً}
زينب فى بيت النبوة
هي الزوجة التي زوجه الله بها وكانت تفتخر بذلك على سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
فتقول: زوجكن أهلوكن وزوجني الله من السماء.
عن الشعبي قال: كانت زينب تقول للنبي صلى الله عليه وسلم: إني لأدل عليك بثلاث ما من نسائك امرأة تدل بهم: إن جدي وجدك واحد - تعني عبد المطلب - فإنه أبو أبي النبي صلى الله عليه وسلم وأبو أمها أميمة بنت عبد المطلب، وإني أنكحنيك الله عز وجل من السماء، وإن السفير جبريل عليه السلام.
وهي التي كانت تسمى عائشة بنت الصديق في الجمال والحظوة، وكانت دينة ورعة عابدة كثيرة الصدقة و كانت تسمى أم المساكين
قالت عائشة رضي الله عنها: ما رأيت امرأة قط خيراً في الدين من زينب، وأتقى لله، وأصدق حديثاً، وأوصل للرحم، وأعظم أمانة وصدقة.
وثبت في الصحيحين في حديث الإفك، عن عائشة أنها قالت: وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عني زينب بنت جحش، وهي التي كانت تساميني من نساء النبي صلى الله عليه وسلم، فعصمها الله بالورع، فقالت: يا رسول الله احمي سمعي وبصري، ما علمت إلا خيراً.
عن عُبَيْدَ بنَ عُمَيْرٍ يَقُوْلُ:
سَمِعتُ عَائِشَةَ تَزْعُمُ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَمْكُثُ عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، وَيَشْرَبُ عِنْدَهَا عَسَلاً.
فَتَوَاصَيْتُ أَنَا وَحَفْصَةُ أَنَّ أَيَّتَنَا مَا دَخَلَ عَلَيْهَا، فَلْتَقُلْ: إِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيْحَ مَغَافِيْرَ! أَكَلْتَ مَغَافِيْرَ!
فَدَخَلَ عَلَى إِحْدَاهُمَا، فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ.
قَالَ: (بَلْ شَرِبْتُ عَسَلاً عِنْدَ زَيْنَبَ، وَلَنْ أَعُوْدَ لَهُ).
فَنَزَلَ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ...} إِلَى قَوْلِهِ: {إِنْ تَتُوْبَا} -يَعْنِي: حَفْصَةَ وَعَائِشَةَ-.
{وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ} قَوْلَهَ: بَلْ شَرِبْتُ عَسَلاً.
عن عائشة أم المؤمنين قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أسرعكن لحوقاً بي أطولكن يداً)).
قالت: فكنا نتطاول أينا أطول يداً، قالت: فكانت زينب أطولنا يداً، لأنها كانت تعمل بيدها وتتصدق.
عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ شَدَّادٍ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لِعُمَرَ: (إِنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ أَوَّاهَةٌ).
قِيْلَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، مَا الأَوَّاهَةُ؟
قَالَ: (الخَاشِعَةُ، المُتَضَرِّعَةُ)؛ وَ{إِنَّ إِبْرَاهِيْمَ لَحَلِيْمٌ أَوَّاهٌ مُنِيْبٌ
روى أنه لما خرج العطاء أرسل عمر إلى زينب بنت جحش - زوجة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم - بالذي يخصها فلما دخل عليها قالت: غفر اللّه لعمر. غيري من أخواتي كان أقوى على قسم هذا مني. فقالوا: هذا كله لك. قالت: سبحان اللّه واستترت منه بثوب. قالت: صبوه واطرحوا عليه ثوباً، ثم قالت لبرزة بنت رافع: أدخلي يدك فاقبضي منه قبضة فاذهبي بها إلى بني فلان من أهل رحمها وأيتامها فقسمته حتى بقيت بقية تحت الثوب، فقالت لها برزة: غفر اللّه لك يا أم المؤمنين واللّه لقد كان لنا في هذا حق. فقالت: فلكم ما تحت الثوب. قلت: فكشفنا الثوب فوجدنا خمسة وثمانين درهماً، ثم رفعت يدها إلى السماء فقالت: "اللَّهمَّ لا يدركني عطاء لعمر بعد عامي هذا" فماتت.
روايتها للحديث
رويت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أحد عشر حديثا
ومما أخرجه البخاري " عن أم حبيبة بنت أبي سفيان، عن زينب بنت جحش أن رسول الله e دخل عليها يوما فزعا يقول :" لا إله إلا الله ، ويل للعرب ، من شرق اقترب ، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه – وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها – قالت زينب بنت جحش : فقلت: يا رسول الله أفنهلك وفينا الصالحون؟ قال: " نعم إذا كثر الخبث."
وفاتها
عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، عَنِ القَاسِمِ:
قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ حِيْنَ حَضَرَتْهَا الوَفَاةُ: إِنِّي قَدْ أَعْدَدْتُ كَفَنِي؛ فَإِنْ بَعَثَ لِي عُمَرُ بِكَفَنٍ، فَتَصَدَّقُوا بِأَحَدِهِمَا؛ وَإِنِ اسْتَطَعْتُم إِذْ أَدْلَيْتُمُوْنِي أَنْ تَصَدَّقُوا بِحَقْوَتِي، فَافْعَلُوْا
كانت أوَّل أزواج النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم وفاة. : توفيت سنة عشرين، وصلَّى عليها عمر بن الخطَّاب وهي أول من صنع لها النعش ودفنت بالبقيع.
فجر الاسلام- مشرفة سابقة
-
عدد الرسائل : 1010
الجنسية : مصرية
العمل : طالبة جامعيه
البلد : ميت مرجا
رقم العضويه : 280
مزاجى :
الهوايه :
المهنه :
تاريخ التسجيل : 03/06/2008
رد: زوجات الرسول
مارية القبطية
هدية المقوقس
هدية المقوقس
لما كانت سنة ست من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجع من الحديبية بعث إلى الملوك فبعث حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس
و ذكر أن المقوقس لما أتاه الكتاب ضمه إلى صدره وقال هذا زمان يخرج فيه النبي الذي نجد نعته في كتاب الله وإنا نجد من نعمته أنه لا يجمع بين أختين وأنه يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة وأن جلساءه المساكين ثم دعا رجلا عاقلا فلم يجد بمصر أحسن ولا أجمل من مارية وأختها فبعث بهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعث بغلة شهباء وحمارا أشهب وثيابا من قباطى مصر وعسلا من عسل بنها وبعث إليه بمال وصدقة
وبعث بذلك كله مع حاطب بن أبي بلتعة فعرض حاطب بن أبي بلتعة على مارية الإسلام ورغبها فيه فأسلمت وأسلمت أختها سيرين و لما وصل المدينة قدم الأختين والدابتين والعسل والثياب وأعلمه أن ذلك كله هدية فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الهدية ولما نظر إلى مارية وأختها أعجبتاه وكره أن يجمع بينهما فوهب أختها سيرين لحسان بن ثابت، فولدت له عبد الرحمن بن حسان
وكانت مارية بيضاء جميلة فأنزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم في العالية في المال الذي صار يقال له سرية أم إبراهيم وكان يختلف إليها هناك وكان يطؤها بملك اليمين وضرب عليها مع ذلك الحجاب فحملت منه ووضعت هناك في ذي الحجة سنة ثمان
عن عائشة قالت ما عزت علي امرأة إلا دون ما عزت علي مارية وذلك أنها كانت جميلة جعدة فأعجب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أنزلها أول ما قدم بها في بيت لحارثة بن النعمان فكانت جارتنا فكان عامة الليل والنهار عندها حتى فزعنا لها فجزعت فحولها إلى العالية وكان يختلف إليها هناك فكان ذلك أشد علينا
أم ابراهيم
في السنة الثامنة من الهجرة فى شهر ذي الحجة ولد إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم من مارية القبطية، فاشتدت غيره أمهات المؤمنين منها حين رزقت ولداً ذكراً، وكانت قابلتها فيه سلمى مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
و بولادة ابراهيم أصبحت مارية حرة
عن ابن عبَّاس قال: لما ولدت مارية قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((أعتقها ولدها))
وعاش إبراهيم ابن الرسول صلى الله عليه و سلم سنة وبضع شهور يحظى برعاية رسول الله صلى الله عليه و سلم ولكنه مرض قبل أن يكمل عامه الثاني، وذات يوم اشتد مرضه، ومات إبراهيم وهو ابن ثمانية عشر شهراً، " وكانت وفاته يوم الثلاثاء لعشر ليال خلت من ربيع الأول سنة عشر من الهجرة النبوية المباركة"، وحزنت مارية حزناً شديداً على موت إبراهيم.
وفاتها
كان أبو بكر ينفق على مارية حتى مات ثم عمر حتى توفيت في خلافته
ماتت في المحرم سنة ست عشرة فكان عمر يحشر الناس لشهودها وصلى عليها بالبقيع وقال بن منده ماتت مارية بعد النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين
فجر الاسلام- مشرفة سابقة
-
عدد الرسائل : 1010
الجنسية : مصرية
العمل : طالبة جامعيه
البلد : ميت مرجا
رقم العضويه : 280
مزاجى :
الهوايه :
المهنه :
تاريخ التسجيل : 03/06/2008
رد: زوجات الرسول
معلش جبت السيدة عائشه اول واحده وهي المفروض تبقي قبل ام المؤمنين ميمونه بنت الحارث ويارب الاسلوب يكون مبسط ف القراءة
فجر الاسلام- مشرفة سابقة
-
عدد الرسائل : 1010
الجنسية : مصرية
العمل : طالبة جامعيه
البلد : ميت مرجا
رقم العضويه : 280
مزاجى :
الهوايه :
المهنه :
تاريخ التسجيل : 03/06/2008
رد: زوجات الرسول
عفوا بعد سودة بنت زمعه
فجر الاسلام- مشرفة سابقة
-
عدد الرسائل : 1010
الجنسية : مصرية
العمل : طالبة جامعيه
البلد : ميت مرجا
رقم العضويه : 280
مزاجى :
الهوايه :
المهنه :
تاريخ التسجيل : 03/06/2008
رد: زوجات الرسول
الموضوع جميل اوى بس مين الى هيقرأ كل داة بس جزاكى اللة خير عن الموضوع داة
وبجد جميل بس انا مقرأتيش غير اول خمسة ههههههههههه وانشاء اللة هكملهم
وبجد جميل بس انا مقرأتيش غير اول خمسة ههههههههههه وانشاء اللة هكملهم
قمر الأقمار- مشرف سابق
-
عدد الرسائل : 592
العمر : 33
الجنسية : مصرى ومرجاوى أصيل
العمل : طالب جامعى
البلد : ميت مرجا سلسيل شارع المحطة
رقم العضويه : 472
مزاجى :
الهوايه :
المهنه :
رقمى المفضل : 0165626462
تاريخ التسجيل : 21/07/2008
رد: زوجات الرسول
شكرا ليكي يا فجر علي عرضك الرائع للموضوع
ويارب يكونوا قدوة لبنات المسلمين اللي انا وانتي منهم
وتقبلـــــــــــــــي مــــــــروري[i]
ويارب يكونوا قدوة لبنات المسلمين اللي انا وانتي منهم
وتقبلـــــــــــــــي مــــــــروري[i]
حكاية روح- مرجاوى جديد
-
عدد الرسائل : 35
العمر : 33
الجنسية : Msrya..muslima
العمل : fi..el-kolia
البلد : meet merga
مزاجى :
الهوايه :
المهنه :
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
رد: زوجات الرسول
تسلمى يا فجر
وجزاكى الله خيرا
وجزاكى الله خيرا
هانا مونتانا- مرجاوى جديد
-
عدد الرسائل : 40
العمر : 33
مزاجى :
الهوايه :
المهنه :
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
مواضيع مماثلة
» زوجات الملك الاربع
» كيف ننصر الرسول الكريم
» الدفاع عن الرسول صلى الله علية وسلم
» حياة الرسول صلى الله علية وسلم
» تسجيل دخول بالصلاه على الرسول
» كيف ننصر الرسول الكريم
» الدفاع عن الرسول صلى الله علية وسلم
» حياة الرسول صلى الله علية وسلم
» تسجيل دخول بالصلاه على الرسول
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى