مبروك .. ياعرب
مبروك .. ياعرب
بقلم : شاهرنورالدين
في كل دقيقة تنتهك حرمة مسجد في الناصرة ويقتل طفل في نابلس وتُغتصب صبية في حيفا حين تكون الكتابة زنا بالأحرف.. والإمساك بالقلم تحرشاً غير مشروع، فأنت تكتب عن القمة العربية.. قمة باتت مشهدا هزليا في مسرحية عبثية، يتابع البعض ما ينشر عنها من باب التسلية أو خداع النفس.. لكن لا مفر!! لا مفر من الكتابة عن قمة ولدت عفنة، بعد أن غاب عنها معظم القادة العرب، فقد يكون مبرراً أن يغيب الرئيس مبارك عن حضور قمة سرت بليبيا لظروفه الصحية، فالرئيس المصري اجري قبل أسابيع عملية جراحية، وعاد إلي وطنه يوم انعقاد القمة عائداً من ألمانيا.. لكن غير المبرر هو غياب هذا الكم من القادة والرؤساء والملوك العرب لتسجل أسماء ثمانية من القادة العرب في دفتر الغياب بعضهم فضّل أن يتسلي بالروليت والفيش أو طلب العشاء من مطاعم باريس في طائرة خاصة وربما منادمة الحسناوات بدلاً من كلام لا طائل من ورائه عن القدس التي تغتصب منذ عقود، فمثل هؤلاء يخجل من أن تكتشف محظيته عجزه وهي بجواره متمددة علي الفراش المخملي تستحم بزجاجات الشمبانيا وتتعطر بروائح الحشيش، ولا يخجلون من إبراز عجزهم عن التفوه بكلمة حق تستر عوراتهم يوم الدين!. اجتمع العرب في «سرت» وأمامهم القدس مكبلة يعبث فيها بني صهيون فساداً وإفساداً دون وجل، ثم يجيء هذا النتنياهو متحدياً هذا التجمع مستهزئاً به ليؤكد أن القدس عاصمة أبدية لدولة إسرائيل، أطلقها ضاحكاً وكأنه يقول اذهبوا يا عرب إلي الجحيم أنتم وقمتكم الباردة التي لم تعد سوي «كافيه» سياسي يلتقي فيه محبو الخطابة والكلمات الجوفاء لتناول التصريحات وارتشاف العبارات الرنانة!. الطريف أن العرب في قمتهم هذه رصدوا - أو قالوا إنهم رصدوا- 500 مليون دولار لوقف عملية تهويد القدس، مقابل مليار ونصف المليار دولار تنفقها إسرائيل علي عملية التهويد!. يلتقي العرب في سرت، والمقدسات الإسلامية تهود في القدس والخليل والجليل وفي كل شبر من أرض فلسطين المحتلة.. وفي كل دقيقة تنتهك حرمة مسجد في الناصرة ويقتل طفل في نابلس وتغتصب صبية في حيفا! حين تلقون الله.. ماذا ستقولون يا عرب عن ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلي التراث الإسرائيلي.. ماذا ستقولون حينما تتلي الصلوات في المساجد بالعبرية؟! خلال 65 عاماً، هي عمر الجامعة العربية، عقد العرب 33 قمة، 22 منها قمة عادية و9 طارئة، تمخض عنها قرابة 400 قرار بداية من قمة أنشاص التي دعا إليها فاروق الأول ملك مصر ويا للمفارقة فقد تبني العرب خلالها قراراً لوقف الهجرة اليهودية إلي فلسطين.. فماذا حدث.. لا شيء فإلي اليوم يهاجر اليهود من شتي بقاع الأرض إلي فلسطين!. والأكثر طرافة أن القمة العادية الأولي التي استضافتها القاهرة عام 1964 برئاسة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر عقدت لبحث التصدي لمشروع إسرائيلي لتحويل مياه نهر الأردن. وخلال القمم الثلاث والثلاثين كانت إسرائيل هي الحاضر الغائب لكنها أبداً لم تكن المفعول به! أما اليوم فالعرب يجتمعون ومعدلات خلافاتهم البينية فاقت بكثير معدلات تجارتهم البينية، وبات لزاماً عليهم أن يصفوا خلافاتهم الشخصية قبل أن يشرعوا في بحث قضايا شائكة مثل تهويد القدس وإنقاذ فلسطين.. وأخشي أن تتقدم إسرائيل ذات يوم عارضة علي العرب مساعدتهم في حل خلافاتهم العربية- العربية حقناً للدماء وساعتها لا مفر من وضع لافتة كبيرة أعلي مبني جامعة الدول العربية مكتوباً عليها «شالوم يا عرب
نقلاً عن جريدة الرأى الحر والتى يرؤس تحريرها إبن قرية ميت مرجا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
في كل دقيقة تنتهك حرمة مسجد في الناصرة ويقتل طفل في نابلس وتُغتصب صبية في حيفا حين تكون الكتابة زنا بالأحرف.. والإمساك بالقلم تحرشاً غير مشروع، فأنت تكتب عن القمة العربية.. قمة باتت مشهدا هزليا في مسرحية عبثية، يتابع البعض ما ينشر عنها من باب التسلية أو خداع النفس.. لكن لا مفر!! لا مفر من الكتابة عن قمة ولدت عفنة، بعد أن غاب عنها معظم القادة العرب، فقد يكون مبرراً أن يغيب الرئيس مبارك عن حضور قمة سرت بليبيا لظروفه الصحية، فالرئيس المصري اجري قبل أسابيع عملية جراحية، وعاد إلي وطنه يوم انعقاد القمة عائداً من ألمانيا.. لكن غير المبرر هو غياب هذا الكم من القادة والرؤساء والملوك العرب لتسجل أسماء ثمانية من القادة العرب في دفتر الغياب بعضهم فضّل أن يتسلي بالروليت والفيش أو طلب العشاء من مطاعم باريس في طائرة خاصة وربما منادمة الحسناوات بدلاً من كلام لا طائل من ورائه عن القدس التي تغتصب منذ عقود، فمثل هؤلاء يخجل من أن تكتشف محظيته عجزه وهي بجواره متمددة علي الفراش المخملي تستحم بزجاجات الشمبانيا وتتعطر بروائح الحشيش، ولا يخجلون من إبراز عجزهم عن التفوه بكلمة حق تستر عوراتهم يوم الدين!. اجتمع العرب في «سرت» وأمامهم القدس مكبلة يعبث فيها بني صهيون فساداً وإفساداً دون وجل، ثم يجيء هذا النتنياهو متحدياً هذا التجمع مستهزئاً به ليؤكد أن القدس عاصمة أبدية لدولة إسرائيل، أطلقها ضاحكاً وكأنه يقول اذهبوا يا عرب إلي الجحيم أنتم وقمتكم الباردة التي لم تعد سوي «كافيه» سياسي يلتقي فيه محبو الخطابة والكلمات الجوفاء لتناول التصريحات وارتشاف العبارات الرنانة!. الطريف أن العرب في قمتهم هذه رصدوا - أو قالوا إنهم رصدوا- 500 مليون دولار لوقف عملية تهويد القدس، مقابل مليار ونصف المليار دولار تنفقها إسرائيل علي عملية التهويد!. يلتقي العرب في سرت، والمقدسات الإسلامية تهود في القدس والخليل والجليل وفي كل شبر من أرض فلسطين المحتلة.. وفي كل دقيقة تنتهك حرمة مسجد في الناصرة ويقتل طفل في نابلس وتغتصب صبية في حيفا! حين تلقون الله.. ماذا ستقولون يا عرب عن ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلي التراث الإسرائيلي.. ماذا ستقولون حينما تتلي الصلوات في المساجد بالعبرية؟! خلال 65 عاماً، هي عمر الجامعة العربية، عقد العرب 33 قمة، 22 منها قمة عادية و9 طارئة، تمخض عنها قرابة 400 قرار بداية من قمة أنشاص التي دعا إليها فاروق الأول ملك مصر ويا للمفارقة فقد تبني العرب خلالها قراراً لوقف الهجرة اليهودية إلي فلسطين.. فماذا حدث.. لا شيء فإلي اليوم يهاجر اليهود من شتي بقاع الأرض إلي فلسطين!. والأكثر طرافة أن القمة العادية الأولي التي استضافتها القاهرة عام 1964 برئاسة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر عقدت لبحث التصدي لمشروع إسرائيلي لتحويل مياه نهر الأردن. وخلال القمم الثلاث والثلاثين كانت إسرائيل هي الحاضر الغائب لكنها أبداً لم تكن المفعول به! أما اليوم فالعرب يجتمعون ومعدلات خلافاتهم البينية فاقت بكثير معدلات تجارتهم البينية، وبات لزاماً عليهم أن يصفوا خلافاتهم الشخصية قبل أن يشرعوا في بحث قضايا شائكة مثل تهويد القدس وإنقاذ فلسطين.. وأخشي أن تتقدم إسرائيل ذات يوم عارضة علي العرب مساعدتهم في حل خلافاتهم العربية- العربية حقناً للدماء وساعتها لا مفر من وضع لافتة كبيرة أعلي مبني جامعة الدول العربية مكتوباً عليها «شالوم يا عرب
نقلاً عن جريدة الرأى الحر والتى يرؤس تحريرها إبن قرية ميت مرجا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
شاهر- مرجاوى جديد
- عدد الرسائل : 5
تاريخ التسجيل : 21/03/2010
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى