قطرات من ندى النبوة
قطرات من ندى النبوة
[right]
روي أن رجلاً أتى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
فقال : يا رسول الله ، إني أريد أن أتزوج ، فادع الله أن يرزقني زوجة صالحة،
فقال : لو دعا جبريل وميكائيل وأنا معهما ما تزوجت إلا المرأة التي كتب الله لك...
فإنه ينادي في السماء ألا إن امرأة فلان بن فلان ، فلانة بنت فلانة .
وقال ( صلى الله عليه وسلم ) : عليكم بالإبكار فإنهن أطيب أفواهاً ، وأنتق أرحاماً .
وقال عمر رضي الله عنه : عليكم بالإبكار ، واستعيذوا بالله من شرار النساء ، وكونوا من خيارهن على حذر.
وفي حديث رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) :
إياكم وخضراء الدمن ،
وهي المرأة الحسناء في المنبت السوء ،
وقال بعضهم :
لا تتزوجن حنانة ولا أنانة ولا منانة ولا عشبة الدار ،
ولا كية القفا .
فأما الحنانة ، فالتي قد تزوجها رجل من قبل ، فهي تحن إليه .
والأنانة ، التي تئن من غير علة .
والمنانة ، التي لها مال تمتن .
وعشبة الدار ، الحسناء في أصل السوء .
وكية القفا ، التي إذا قام زوجها من المجلس ، قال الناس : فعلت امرأة هذا كذا .
وقال محمد بن علي رضي الله عنهما :
اللهم ارزقني امرأة تسرني إذا نظرت ،
وتطيعني إذا أمرت ،
وتحفظني إذا غبت ،
وروي عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال :
إذا خطب أحدكم امرأة ،
فلا جناح عليه أن ينظر إليها ، وإن كانت لا تعلم .
وقال بعض الشعراء في تزويج الشبه :
إذا أردت حرةً تبغيها . . .
كريمةً فانظر إلى أخيها ينبيك عنها وإلى أبيها . . .
فإن أشباه أبيها فيها.
وقال آخر : إذا كنت مرتاداً لنفسك أيما . . .
لنجلك فانظر من أبوها وخالها فإنهما منها كما هي منهما . . .
كما النعل إن قيست بنعل مثالها
وقال آخر :
إذا كنت عن عين الصبية باحثاً . . .
فأبصر تر عين الصبي فذلكا.
قال خالد بن صفوان لدلال :
أطلب لي امرأة بكراً ،
كبكر خصاناً عند جارها ، ماجنة عند زوجها ،
قد أدبها الغنى و ذللها الفقر ،
لا ضرعةً صغيرة ، ولا عجوزاً كبيرة ،
قد عاشت في نعمة ، وأدركتها حاجة ،
لها عقل وافر ، وخلق طاهر ، وجمال ظاهر ،
صلة الجبين ، سهلة العرنين ، سوداء المقلتين ، خدلجة الساقين ، لفاء الفخذين ،
نبيلة المقعد ، كريمة المحتد ،
رخيمة المنطق ،
لم يداخلها صلف ، ولم يشن وجهها كلف ،
ريحها أرج ، ووجهها بهج ،
لينة الأطراف ، ثقيلة الأرداف ،
لونها كالرق ، وثديها كالحق ،
أعلاها عسيب ، وأسفلها كئيب ،
لها بطن مخطف ، وخصر مرهف ،
وجيد أتلع ، ولب مشبع ،
تتثنى تثني الخيزران ، وتميل ميل السكران ،
حسنة المآق ، في حسن البراق ،
لا الطول أزرى بها وال القصر .
قال الدلال : استفتح أبواب الجنان ، فإنك سوف تراها .
وكان بالمدينة رجل قد أعطي الرأى و الحكمة، ولم يكن فيها من يريد إبرام أمر إلا شاوره ، فأراد رجل من قريش أن يتزوج ، فأتاه فقال :
أنا أريد أن أضم إلي أهلاً فأشر علي ، قال :
افعل تحصن دينك ، وتصن مؤونتك ، وإياك والجمال البارع ،
قال : ولم نهيتني ، وإنما هو نهاية ما يطلب الناس
قال : أنه ما فاق الجمال إلا لحقه قول ، ما سمعت قول الشاعر : ولن تصادف مرعة مونقاً أبداً . . . إلا وجدت به آثار مأكول.
قيل : وكانت بنت من بنات السادة تكره التزويج ، فاجتمع عندها نسوة فتذاكرن التزويج ،
وقلن لها : ما يمنعك منه ؟
قالت : وما فيه من الخير ؟
قلن : وهل لذة العيش إلا في التزويج ؟
قالت : فلنصف كل واحدة منكن ما عندها فيه من الخير حتى أسمع ؟
فقالت إحداهن : زوجي عوني في الشدائد ، وهو عائدي دون كل عائد ، إن غضبت عطف ، وإن مرضت لطف ..
قالت : نعم الشيء هذا ،
قالت الأخرى : زوجي لما عناني كافٍ ، ولما أسقمني شافٍ ، عرقه المسك المعراق ، وعناقه كالخلد ، ولا يمل طول أفرد .
فتزوجت ،
فقلن لها : يا فلانة كيف رأيت ؟
قالت : أنعم النعيم ، وسروراً لا يوصف ، ولذة ليس منها خلف .
و أخيراً
' الموت راحة '
قال بعض السلف :
ما من مؤمن إلا والموت خير له من الحياة ،
لأنه إن كان محسناً فالله يقول :
' وما عند الله خيرٌ للأبرار ' .
وإن كان مسيئاً ، فالله تعالى جده يقول أيضاً :
ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي ليزدادوا إثماً .
وقال ميمون بن مهران :
أتيت عمر بن العزيز ، فكثر بكاؤه ، ومسألته الله الموت .
فقلت : يا أمير المؤمنين تسأل ربك الموت ، وقد صنع الله على يدك خيراً كثيراً ، أحييت سنناً ، وأمت بدعاً ، وفعلت وصنعت ، ولبقاؤك رحمة للمؤمنين ،
فقال : ألا أكون كالعبد الصالح حين أقر الله عينه ، وجمع له أمره ، قال : رب قد آتيتني من الملك ، وعلمتني من تأويل الأحاديث إلى قوله : وألحقني بالصالحين فما دار عليه أسبوع حتى مات ، رحمه الله .
قالت الفلاسفة :
لا يستكمل الإنسان حد الإنسانية إلا بالموت ،
لأن حد الإنسانية إنه حي ناطق ميت .
وقال بعض السلف :
الصالح إذا مات استراح ، والطالح ، إذا مات ، استريح منه .
قال الشاعر : وما الموت إلا راحةٌ غير أنه . . . بر بنا من كل بر وأرأف .
وقال آخر : جزى الله عنا الموت خيراً ، فإنه . . . أبر بنا من كل بر وأرأف يعجل تخليص النفوس من الأذى . . . ويدني من الدار التي هي أشرف.
وقال منصور الفقيه : قد قلت ، إن مدحوا الحياة ، فأسرفوا . . . في الموت ألف فضيلةٍ لا تعرف منها أمان بقائه بلقائه . . . وفراق كل معاشرٍ لا ينصف.
وقال أحمد بن أبي بكر الكاتب : من كان يرجو أن يعيش فإنني . . . أصبحت أرجو أن أموت فأعتقا في الموت ألف فضيلةٍ لو أنها . . . عرفت لكان سبيله أن يعشقا
وقال البصري : نحن ، والله ، في زمانٍ غشوم . . . لو رأيناه في المنام فزعنا أصبح الناس فيه من سوء حالٍ . . . حق من مات منهم أن يهنأ
ضده
في الحديث المرفوع : أكثرو ا ذكر هاذم اللذات يعني الموت .
قال الشاعر : يا موت ما أجفاك من نازلٍ . .
تنزل بالمرء على رغمه
ستلب العذراء من خدرها . .
وتأخذ الواحد من أمه .
وقال : وكل ذي غيبةٍ له إيابٌ . .
وغائب الموت لا يؤوب .
وقال بعضهم : الناس في الدنيا أغراض تنتصل فيها سهام المنايا .
وقال ابن المعتز : الموت كسهم مرسل إليك ، وعمرك بقدر سفره نحوك .
وقال بعضهم : الموت أشد مما قبله ، وأهون مما بعده .
ونظر الحسن رضي الله عنه إلى ميت يدفن ، فقال : إن شيئاً أوله هذا لحقيق أن يخاف آخره ، وإن شيئاً هذا آخره لحقيقٌ أن يزهد في أوله .
وسئل بعض الفلاسفة عن الموت ، فقال : مفازة ، من ركبها ضل خبره ، وعفى أثره . والله أعلم بالصواب ، وإليه المرجع والمآب .
'و إنا لله و إنا إليه راجعون'
روي أن رجلاً أتى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
فقال : يا رسول الله ، إني أريد أن أتزوج ، فادع الله أن يرزقني زوجة صالحة،
فقال : لو دعا جبريل وميكائيل وأنا معهما ما تزوجت إلا المرأة التي كتب الله لك...
فإنه ينادي في السماء ألا إن امرأة فلان بن فلان ، فلانة بنت فلانة .
وقال ( صلى الله عليه وسلم ) : عليكم بالإبكار فإنهن أطيب أفواهاً ، وأنتق أرحاماً .
وقال عمر رضي الله عنه : عليكم بالإبكار ، واستعيذوا بالله من شرار النساء ، وكونوا من خيارهن على حذر.
وفي حديث رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) :
إياكم وخضراء الدمن ،
وهي المرأة الحسناء في المنبت السوء ،
وقال بعضهم :
لا تتزوجن حنانة ولا أنانة ولا منانة ولا عشبة الدار ،
ولا كية القفا .
فأما الحنانة ، فالتي قد تزوجها رجل من قبل ، فهي تحن إليه .
والأنانة ، التي تئن من غير علة .
والمنانة ، التي لها مال تمتن .
وعشبة الدار ، الحسناء في أصل السوء .
وكية القفا ، التي إذا قام زوجها من المجلس ، قال الناس : فعلت امرأة هذا كذا .
وقال محمد بن علي رضي الله عنهما :
اللهم ارزقني امرأة تسرني إذا نظرت ،
وتطيعني إذا أمرت ،
وتحفظني إذا غبت ،
وروي عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال :
إذا خطب أحدكم امرأة ،
فلا جناح عليه أن ينظر إليها ، وإن كانت لا تعلم .
وقال بعض الشعراء في تزويج الشبه :
إذا أردت حرةً تبغيها . . .
كريمةً فانظر إلى أخيها ينبيك عنها وإلى أبيها . . .
فإن أشباه أبيها فيها.
وقال آخر : إذا كنت مرتاداً لنفسك أيما . . .
لنجلك فانظر من أبوها وخالها فإنهما منها كما هي منهما . . .
كما النعل إن قيست بنعل مثالها
وقال آخر :
إذا كنت عن عين الصبية باحثاً . . .
فأبصر تر عين الصبي فذلكا.
قال خالد بن صفوان لدلال :
أطلب لي امرأة بكراً ،
كبكر خصاناً عند جارها ، ماجنة عند زوجها ،
قد أدبها الغنى و ذللها الفقر ،
لا ضرعةً صغيرة ، ولا عجوزاً كبيرة ،
قد عاشت في نعمة ، وأدركتها حاجة ،
لها عقل وافر ، وخلق طاهر ، وجمال ظاهر ،
صلة الجبين ، سهلة العرنين ، سوداء المقلتين ، خدلجة الساقين ، لفاء الفخذين ،
نبيلة المقعد ، كريمة المحتد ،
رخيمة المنطق ،
لم يداخلها صلف ، ولم يشن وجهها كلف ،
ريحها أرج ، ووجهها بهج ،
لينة الأطراف ، ثقيلة الأرداف ،
لونها كالرق ، وثديها كالحق ،
أعلاها عسيب ، وأسفلها كئيب ،
لها بطن مخطف ، وخصر مرهف ،
وجيد أتلع ، ولب مشبع ،
تتثنى تثني الخيزران ، وتميل ميل السكران ،
حسنة المآق ، في حسن البراق ،
لا الطول أزرى بها وال القصر .
قال الدلال : استفتح أبواب الجنان ، فإنك سوف تراها .
وكان بالمدينة رجل قد أعطي الرأى و الحكمة، ولم يكن فيها من يريد إبرام أمر إلا شاوره ، فأراد رجل من قريش أن يتزوج ، فأتاه فقال :
أنا أريد أن أضم إلي أهلاً فأشر علي ، قال :
افعل تحصن دينك ، وتصن مؤونتك ، وإياك والجمال البارع ،
قال : ولم نهيتني ، وإنما هو نهاية ما يطلب الناس
قال : أنه ما فاق الجمال إلا لحقه قول ، ما سمعت قول الشاعر : ولن تصادف مرعة مونقاً أبداً . . . إلا وجدت به آثار مأكول.
قيل : وكانت بنت من بنات السادة تكره التزويج ، فاجتمع عندها نسوة فتذاكرن التزويج ،
وقلن لها : ما يمنعك منه ؟
قالت : وما فيه من الخير ؟
قلن : وهل لذة العيش إلا في التزويج ؟
قالت : فلنصف كل واحدة منكن ما عندها فيه من الخير حتى أسمع ؟
فقالت إحداهن : زوجي عوني في الشدائد ، وهو عائدي دون كل عائد ، إن غضبت عطف ، وإن مرضت لطف ..
قالت : نعم الشيء هذا ،
قالت الأخرى : زوجي لما عناني كافٍ ، ولما أسقمني شافٍ ، عرقه المسك المعراق ، وعناقه كالخلد ، ولا يمل طول أفرد .
فتزوجت ،
فقلن لها : يا فلانة كيف رأيت ؟
قالت : أنعم النعيم ، وسروراً لا يوصف ، ولذة ليس منها خلف .
و أخيراً
' الموت راحة '
قال بعض السلف :
ما من مؤمن إلا والموت خير له من الحياة ،
لأنه إن كان محسناً فالله يقول :
' وما عند الله خيرٌ للأبرار ' .
وإن كان مسيئاً ، فالله تعالى جده يقول أيضاً :
ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي ليزدادوا إثماً .
وقال ميمون بن مهران :
أتيت عمر بن العزيز ، فكثر بكاؤه ، ومسألته الله الموت .
فقلت : يا أمير المؤمنين تسأل ربك الموت ، وقد صنع الله على يدك خيراً كثيراً ، أحييت سنناً ، وأمت بدعاً ، وفعلت وصنعت ، ولبقاؤك رحمة للمؤمنين ،
فقال : ألا أكون كالعبد الصالح حين أقر الله عينه ، وجمع له أمره ، قال : رب قد آتيتني من الملك ، وعلمتني من تأويل الأحاديث إلى قوله : وألحقني بالصالحين فما دار عليه أسبوع حتى مات ، رحمه الله .
قالت الفلاسفة :
لا يستكمل الإنسان حد الإنسانية إلا بالموت ،
لأن حد الإنسانية إنه حي ناطق ميت .
وقال بعض السلف :
الصالح إذا مات استراح ، والطالح ، إذا مات ، استريح منه .
قال الشاعر : وما الموت إلا راحةٌ غير أنه . . . بر بنا من كل بر وأرأف .
وقال آخر : جزى الله عنا الموت خيراً ، فإنه . . . أبر بنا من كل بر وأرأف يعجل تخليص النفوس من الأذى . . . ويدني من الدار التي هي أشرف.
وقال منصور الفقيه : قد قلت ، إن مدحوا الحياة ، فأسرفوا . . . في الموت ألف فضيلةٍ لا تعرف منها أمان بقائه بلقائه . . . وفراق كل معاشرٍ لا ينصف.
وقال أحمد بن أبي بكر الكاتب : من كان يرجو أن يعيش فإنني . . . أصبحت أرجو أن أموت فأعتقا في الموت ألف فضيلةٍ لو أنها . . . عرفت لكان سبيله أن يعشقا
وقال البصري : نحن ، والله ، في زمانٍ غشوم . . . لو رأيناه في المنام فزعنا أصبح الناس فيه من سوء حالٍ . . . حق من مات منهم أن يهنأ
ضده
في الحديث المرفوع : أكثرو ا ذكر هاذم اللذات يعني الموت .
قال الشاعر : يا موت ما أجفاك من نازلٍ . .
تنزل بالمرء على رغمه
ستلب العذراء من خدرها . .
وتأخذ الواحد من أمه .
وقال : وكل ذي غيبةٍ له إيابٌ . .
وغائب الموت لا يؤوب .
وقال بعضهم : الناس في الدنيا أغراض تنتصل فيها سهام المنايا .
وقال ابن المعتز : الموت كسهم مرسل إليك ، وعمرك بقدر سفره نحوك .
وقال بعضهم : الموت أشد مما قبله ، وأهون مما بعده .
ونظر الحسن رضي الله عنه إلى ميت يدفن ، فقال : إن شيئاً أوله هذا لحقيق أن يخاف آخره ، وإن شيئاً هذا آخره لحقيقٌ أن يزهد في أوله .
وسئل بعض الفلاسفة عن الموت ، فقال : مفازة ، من ركبها ضل خبره ، وعفى أثره . والله أعلم بالصواب ، وإليه المرجع والمآب .
'و إنا لله و إنا إليه راجعون'
HAMADA- مرجاوى شغال قوى
- عدد الرسائل : 386
تاريخ التسجيل : 06/09/2008
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى