الموقع الرسمى لمدينة ميت مرجا سلسيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قطرات من ندى النبوة

اذهب الى الأسفل

قطرات من ندى النبوة Empty قطرات من ندى النبوة

مُساهمة من طرف HAMADA الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 9:17 pm

[right]



روي أن رجلاً أتى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )

فقال : يا رسول الله ، إني أريد أن أتزوج ، فادع الله أن يرزقني زوجة صالحة،

فقال : لو دعا جبريل وميكائيل وأنا معهما ما تزوجت إلا المرأة التي كتب الله لك...

فإنه ينادي في السماء ألا إن امرأة فلان بن فلان ، فلانة بنت فلانة .

وقال ( صلى الله عليه وسلم ) : عليكم بالإبكار فإنهن أطيب أفواهاً ، وأنتق أرحاماً .

وقال عمر رضي الله عنه : عليكم بالإبكار ، واستعيذوا بالله من شرار النساء ، وكونوا من خيارهن على حذر.




وفي حديث رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) :

إياكم وخضراء الدمن ،

وهي المرأة الحسناء في المنبت السوء ،

وقال بعضهم :

لا تتزوجن حنانة ولا أنانة ولا منانة ولا عشبة الدار ،

ولا كية القفا .

فأما الحنانة ، فالتي قد تزوجها رجل من قبل ، فهي تحن إليه .

والأنانة ، التي تئن من غير علة .

والمنانة ، التي لها مال تمتن .

وعشبة الدار ، الحسناء في أصل السوء .

وكية القفا ، التي إذا قام زوجها من المجلس ، قال الناس : فعلت امرأة هذا كذا .

وقال محمد بن علي رضي الله عنهما :

اللهم ارزقني امرأة تسرني إذا نظرت ،

وتطيعني إذا أمرت ،

وتحفظني إذا غبت ،

وروي عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال :

إذا خطب أحدكم امرأة ،

فلا جناح عليه أن ينظر إليها ، وإن كانت لا تعلم .

وقال بعض الشعراء في تزويج الشبه :

إذا أردت حرةً تبغيها . . .

كريمةً فانظر إلى أخيها ينبيك عنها وإلى أبيها . . .

فإن أشباه أبيها فيها.

وقال آخر : إذا كنت مرتاداً لنفسك أيما . . .

لنجلك فانظر من أبوها وخالها فإنهما منها كما هي منهما . . .

كما النعل إن قيست بنعل مثالها

وقال آخر :

إذا كنت عن عين الصبية باحثاً . . .

فأبصر تر عين الصبي فذلكا.

قال خالد بن صفوان لدلال :

أطلب لي امرأة بكراً ،

كبكر خصاناً عند جارها ، ماجنة عند زوجها ،

قد أدبها الغنى و ذللها الفقر ،

لا ضرعةً صغيرة ، ولا عجوزاً كبيرة ،

قد عاشت في نعمة ، وأدركتها حاجة ،

لها عقل وافر ، وخلق طاهر ، وجمال ظاهر ،

صلة الجبين ، سهلة العرنين ، سوداء المقلتين ، خدلجة الساقين ، لفاء الفخذين ،

نبيلة المقعد ، كريمة المحتد ،

رخيمة المنطق ،

لم يداخلها صلف ، ولم يشن وجهها كلف ،

ريحها أرج ، ووجهها بهج ،

لينة الأطراف ، ثقيلة الأرداف ،

لونها كالرق ، وثديها كالحق ،

أعلاها عسيب ، وأسفلها كئيب ،

لها بطن مخطف ، وخصر مرهف ،

وجيد أتلع ، ولب مشبع ،

تتثنى تثني الخيزران ، وتميل ميل السكران ،

حسنة المآق ، في حسن البراق ،

لا الطول أزرى بها وال القصر .

قال الدلال : استفتح أبواب الجنان ، فإنك سوف تراها .




وكان بالمدينة رجل قد أعطي الرأى و الحكمة، ولم يكن فيها من يريد إبرام أمر إلا شاوره ، فأراد رجل من قريش أن يتزوج ، فأتاه فقال :

أنا أريد أن أضم إلي أهلاً فأشر علي ، قال :

افعل تحصن دينك ، وتصن مؤونتك ، وإياك والجمال البارع ،

قال : ولم نهيتني ، وإنما هو نهاية ما يطلب الناس

قال : أنه ما فاق الجمال إلا لحقه قول ، ما سمعت قول الشاعر : ولن تصادف مرعة مونقاً أبداً . . . إلا وجدت به آثار مأكول.

قيل : وكانت بنت من بنات السادة تكره التزويج ، فاجتمع عندها نسوة فتذاكرن التزويج ،

وقلن لها : ما يمنعك منه ؟

قالت : وما فيه من الخير ؟

قلن : وهل لذة العيش إلا في التزويج ؟

قالت : فلنصف كل واحدة منكن ما عندها فيه من الخير حتى أسمع ؟

فقالت إحداهن : زوجي عوني في الشدائد ، وهو عائدي دون كل عائد ، إن غضبت عطف ، وإن مرضت لطف ..

قالت : نعم الشيء هذا ،

قالت الأخرى : زوجي لما عناني كافٍ ، ولما أسقمني شافٍ ، عرقه المسك المعراق ، وعناقه كالخلد ، ولا يمل طول أفرد .

فتزوجت ،

فقلن لها : يا فلانة كيف رأيت ؟

قالت : أنعم النعيم ، وسروراً لا يوصف ، ولذة ليس منها خلف .






و أخيراً

' الموت راحة '

قال بعض السلف :

ما من مؤمن إلا والموت خير له من الحياة ،

لأنه إن كان محسناً فالله يقول :

' وما عند الله خيرٌ للأبرار ' .

وإن كان مسيئاً ، فالله تعالى جده يقول أيضاً :

ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي ليزدادوا إثماً .

وقال ميمون بن مهران :

أتيت عمر بن العزيز ، فكثر بكاؤه ، ومسألته الله الموت .

فقلت : يا أمير المؤمنين تسأل ربك الموت ، وقد صنع الله على يدك خيراً كثيراً ، أحييت سنناً ، وأمت بدعاً ، وفعلت وصنعت ، ولبقاؤك رحمة للمؤمنين ،

فقال : ألا أكون كالعبد الصالح حين أقر الله عينه ، وجمع له أمره ، قال : رب قد آتيتني من الملك ، وعلمتني من تأويل الأحاديث إلى قوله : وألحقني بالصالحين فما دار عليه أسبوع حتى مات ، رحمه الله .

قالت الفلاسفة :

لا يستكمل الإنسان حد الإنسانية إلا بالموت ،

لأن حد الإنسانية إنه حي ناطق ميت .

وقال بعض السلف :

الصالح إذا مات استراح ، والطالح ، إذا مات ، استريح منه .

قال الشاعر : وما الموت إلا راحةٌ غير أنه . . . بر بنا من كل بر وأرأف .

وقال آخر : جزى الله عنا الموت خيراً ، فإنه . . . أبر بنا من كل بر وأرأف يعجل تخليص النفوس من الأذى . . . ويدني من الدار التي هي أشرف.

وقال منصور الفقيه : قد قلت ، إن مدحوا الحياة ، فأسرفوا . . . في الموت ألف فضيلةٍ لا تعرف منها أمان بقائه بلقائه . . . وفراق كل معاشرٍ لا ينصف.

وقال أحمد بن أبي بكر الكاتب : من كان يرجو أن يعيش فإنني . . . أصبحت أرجو أن أموت فأعتقا في الموت ألف فضيلةٍ لو أنها . . . عرفت لكان سبيله أن يعشقا

وقال البصري : نحن ، والله ، في زمانٍ غشوم . . . لو رأيناه في المنام فزعنا أصبح الناس فيه من سوء حالٍ . . . حق من مات منهم أن يهنأ
ضده
في الحديث المرفوع : أكثرو ا ذكر هاذم اللذات يعني الموت .

قال الشاعر : يا موت ما أجفاك من نازلٍ . .

تنزل بالمرء على رغمه

ستلب العذراء من خدرها . .

وتأخذ الواحد من أمه .



وقال : وكل ذي غيبةٍ له إيابٌ . .

وغائب الموت لا يؤوب .


وقال بعضهم : الناس في الدنيا أغراض تنتصل فيها سهام المنايا .

وقال ابن المعتز : الموت كسهم مرسل إليك ، وعمرك بقدر سفره نحوك .

وقال بعضهم : الموت أشد مما قبله ، وأهون مما بعده .

ونظر الحسن رضي الله عنه إلى ميت يدفن ، فقال : إن شيئاً أوله هذا لحقيق أن يخاف آخره ، وإن شيئاً هذا آخره لحقيقٌ أن يزهد في أوله .

وسئل بعض الفلاسفة عن الموت ، فقال : مفازة ، من ركبها ضل خبره ، وعفى أثره . والله أعلم بالصواب ، وإليه المرجع والمآب .


'و إنا لله و إنا إليه راجعون'
avatar
HAMADA
مرجاوى شغال قوى
مرجاوى شغال قوى

عدد الرسائل : 386
تاريخ التسجيل : 06/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى