تعيشى يا بلدى . . تعيشى ...تعيشى

تعيشى يا بلدى . . تعيشى ...تعيشى

تعيشوا يا إخواتى تعيشوا تعيشوا

تعيشي يا بسمة أمل خرقت جدار اليأس

تعيش يا حب الجيران سور من أمان

تعيش يا شباب دمك ساح و فاح مِسك و فُل


تعيش يا جيل النور و الأمل و العلم

تعيش يا جبل الصبر و التصميم

طال الليل و آن إنبلاج الفجر

طالت الوحشة و آن احتضان اللقا

طالت غبيتكم و آنت العودة..

طال إنتظاركم لكنى شايفكم سامعكم حاسسكم

صوتى عجز و لسانى اتشل

لكنى سمعت صوتكم سياط على ضهر جلادي


تعيشى يا بلادى

مين كان يصدّق تخرج من تابوت الموت يا سر للخلود فرعونى

مين كان يصدّق من قوة الآلم يخرج مخاض النور

مين كان يصدق ثورة بلا رأس و لا تخطيط

ثورة من ناس مش من أجندة و كتب


ثورة ما لهاش صاحب ألا ولادك يا مصر

ملهاش ناب إلا حناجرهم

و ثبات الخطوة

و إيمان فى القلب يهتف إسم مصر قبل أسماءهم

محدش عارف مين هما إلا مصريين

و لا إسم و لا عنوان إلا فى الميدان

فى ظل دبابة.


وجعك خرج يقول الآه تصم آذان الخليقة

و طير وطاويط الخراب

مين هما إلا ولاد بطنك يا مصر

إلا حلمك يا مصر

أملك يا مصر خرج

يدق أبواب الحياة بإيديه

قومى

افتحى

لولادك الطيبيين

تعيش الكلمة لها معنى

و يعيش الشاعر ينفض تراب الموت و يعلنها ثورة شعب

يعيش المنتحر الشهيد يزلزل عروش و يرتب الموازيين

مش ميزان خضارك يا بن تونس الخضرا

مش عصا عجكازك فى زمن معووج

الكون سمع صرختك تقلب له موازينه

و جالك رد من مصر

جالك فعل من مصر

جالك النيل يمد لك فرعه

جالك هرم يردد صدى صوتك

جالك ملايين القلوب توصل شراينها بوريدك المحروق

مين أنت إلا ريحة تراب وطنك احترق على مذبح نظام و بيوته

من أزرق لأبيض فى عالم الUNو مجلس الأمن

ريحة بخور تونس فاقت لها طيبة

أهل الحب و الطيبة

زادها طمى النيل

زوادها عيون سمرة مليانة بأمل و حياة

لا تنطفى و لا بعد مليون عام

تعيشي يا مصر أقوى من فرعون

تعيشى يا بلدى حرة ما يستولدك سيد

و لا يورثك إبنه

إلا ابنك سنة و شرع

تعيشى صاينة الشرف بالاسم و المعنى

تعيشى فوق الدهر و صروفه و العصر و ظروفه و أوضاع النظام

و تفجير النافوخ و تكسير النخاع قبل العظام.

يعيش شبابك يخضرلك آوان الخريف

و البغى و التخريف

و يفتح للنور شبابيكه