الموقع الرسمى لمدينة ميت مرجا سلسيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأزهر فى القرن 18.......

اذهب الى الأسفل

الأزهر فى القرن 18....... Empty الأزهر فى القرن 18.......

مُساهمة من طرف قيثارة الشعر الخميس يونيو 26, 2008 9:44 am

الأزهر
فى القرن الثامن عشر

كان الأزهر فى ذلك الحين المفزَع الذى يفزع إليه المصريون حين تلم بهم المصائب ، و الملجأ الذى يلجأون إليه حين تحيط بهم المظالم ، و كانوا يجدون فى علمائه السند الذى يستطيع أن يقف فى وجه الحاكم الظالم و يردعه حتى يرد الحق إلى أصحابه ، بل كان الحاكم أحيانا يعلن توبته عن الظلم أمام العلماء و يعاهد الله أمامهم على عدم العودة إلي الظلم !!!!
و كان الأزهر أيضا هو مجلس الشورى ( البرلمان ) الذى يعبر عن الشعب – آماله و آلامه – و كان يقود الثورات – كما فعل أيام الحملة الفرنسية على مصر (1798 – 1801 )
و كان علماء الأزهر يقدَمون فى المناسبات العامة على جميع الناس ، بل و على الأمراء أنفسهم ... فى حفل أقامه الأمير عبد الرحمن كتخدا ( توفى فى صفر 1190 هـ) دعا المشايخ والعلماء فى اليوم الأول ، ومشايخ الطرق الصوفية فى اليوم الثانى ، و الأمراء فى اليوم الثالث ، و بقية الطوائف فيما تلى ذلك !! .. و لقد قام على باشا حكيم أوغلى – حاكم مصر من قبل الدولة العثمانية (1755-1757) ياستقبال السيد أبو السرو شيخ السادة البكرية ، و قبل يديه و قدميه !!!!!
و كان العلماء يقومون بدور السفراء بين الشعب و الحكام – لما لهم من منزلة لدى الجميع ، و كانت لهم الكلمة النافذة لدى الجميع ، كما كانوا قادة يتصدرون الناس إذا وقع عليهم ظلم أو اعتدى عليهم معتد ، فكان الناس يلجأون إليهم فى ثورة ويصعدون إلى المآذن و يبطلون الصلاة و يقبلون على العلماء يستصرخونهم ، فيرسل العلماء إلى أولى الأمر أو يذهبون إليهم فى جمهرة من الناس و يواجهونهم فى شجاعة فائقة .
قصة : كان حسين بك شفت رجلا ظالما، ذهب بجنوده يوما إلى بيت الشيخ أحمد سالم الجزار شيخ دراويش البيومى ( بالحسينية ) فنهب ما فيه حتى حلى النساء ، و فى اليوم التالى ثار أهل الحسينية و حضروا إلى الجامع الأزهر و معهم الطبول و كثير من العامة بأيديهم النبابيت ، و التقوا بالشيخ الدردير فشجعهم و قال لهم غدا نجمع أهل الأطراف و الحارات و بولاق و مصر القديمة ، و أركب معكم ، و ننهب بيوت المماليك كما ينهبون بيوتنا ، و نموت شهداء أو ينصرنا الله عليهم ، فلما بلغ ذلك رجال الدولة ، أوفدوا إلى الشيخ الدردير يطلبون إليه أن يرسل إليهم قائمة بما نهبه حسين بك ، الذى اضطر أن يرد ما نهبه من بيت شيخ الدراويش .
قصة أخرى : كان البطريرك بطرس السادس – بطريرك الأقباط فى ذلك العصر – شديدا على الأقباط فيما يختص بدينهم خاصة فيما يتعلق بالزواج و الطلاق ، وقد وقع بين البطريرك و بين كبير الأمراء (ابن إيواظ ) نزاع شديد على أمر من أمور المسيحيين فى مصر، و ناصر فريق من أهل الوجاهة و الفكر إبن إيواظ ، و عُرض النزاع على العلماء ‘ فأقتوا بحق بطرس السادس فيما يطلب ، و نصروه على ابن إيواظ ، فصدر أمر الوالى بتمكين البطريرك و ألا يتعرض له أحد فيما يرى .
طرفة : كان الشيخ على الجزائرلى يعرف اللغة التركية ، فسافر إلى استنبول و كانت الدولة العثمانية فى حرب مع روسيا ، فأرسل خطابا إلى السلطان العثمانى مصطفى يقول فيه :" إن من قرأ استغاثة أبى مدين الغوث فى الجهاد كان النصر له " ، فقال السلطان إن هذا الشيخ رجل طيب و أمر أن يسير مع الجند كى تحل عليهم بركته ، و تقدم الصفوف و هو يقرأ هذه الاستغاثة ، و لكن الهزيمة كانت من نصيب جيوش الدولة ، و أسر الشيخ مع من أسر و سيق إلى موسكو حيث مات فيها سنة 1185 هـ .
كانت أيام .. فيها أمجاد مذهلة .. و فيها سلبيات تفوق الحصر .
قيثارة الشعر
قيثارة الشعر
مشرف سابق

ذكر
عدد الرسائل : 300
الجنسية : مصري
العمل : خارج الوطن
البلد : ميت مرجا سلسيل
رقم العضويه : 197
مزاجى : الأزهر فى القرن 18....... 110
الهوايه : الأزهر فى القرن 18....... Writin10
المهنه : الأزهر فى القرن 18....... Profes10
تاريخ التسجيل : 17/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى