حادثة المنشية مرة أخرى فضيحة رائعة!!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حادثة المنشية مرة أخرى فضيحة رائعة!!
حادثة المنشية مرة أخرى فضيحة رائعة!!
د. محمد عباس :: بتاريخ: 2009-06-20
ضحكت
في هذا الزمن المفعم بأسباب النحيب، أما سبب الضحك فكان برنامج حواري اسمه
48 ساعة يؤديه صحافي ومذيع ذو ملامح مريحة اسمه سيد على ومذيعة ذات أداء
صارم مستفز اسمها هناء سمري.. استضافا في إحدى الحلقات شخصا ما بعد تقديم
حاسم بأنه جاء أخيرا ليفضح الإخوان المجرمين ويثبت حادث المنشية.. كان سيد
وهناء متحمسين جدا.. أظنهما لم يجلسا مع الرجل قبل الحلقة.. وأن معدا غبيا
قد ورطهما فيه.. فقد كان من الواضح أن الرجل مريض نفسيا وأنه زاد الطين
بلة فكان دليل تلفيق الاتهام بدلا من أن يكون دليلا عليه.. لقد ظل الرجل-
خليفة عطوة- وقتا طويلا جدا يقدم خلفية سياسية كان من الواضح أن أحدا ما
جعله يحفظها.. لكنه أثناء "التسميع" نسي نقاطا جوهرية فبدا حديثة كما لو
كان في برنامج كوميدي.. كانت خلفيته الثقافية على سبيل المثال أن الصهاينة
هم الذين أنشأوا حزب الوفد ثم جماعة الإخوان المسلمين لخدمة أغراضهم..
حاول المذيعان وقف استرساله -فقد بدا أن أول غزله سينقض آخره- كي يتحدث
عن حادث المنشية فقط.. لكن الرجل كان لا يستطيع التسميع من منتصف
الحكاية، ولابد أن يبدأ من جديد كلما قاطعوه!..راح العبقري يشرح كيف أن
الإخوان المسلمين هم الذين اغتالوا حسن البنا..و أن سيد قطب والشيخ محمد
فرغلى من المشاركين في عملية الاغتيال ! وأن الموساد والمخابرات الأمريكية
هم مصدر تمويل الإخوان. وشدد على أن «مرشد المحظورة» منذ حسن البنا وحتى
مهدى عاكف منصب وهمي وعبارة عن واجهة لمجلس أعلى عالمي يدير الجماعة من
وراء ستار وان اغتيال المؤسس حسن البنا كان سببه أنه توهم أنه يدير
الجماعة بحق وأراد أن يأخذ آراء بمفرده بمعزل عن المجلس العالمي، وقال إن
سيد قطب داعية الانحلال أثناء وجوده في أمريكا كان ضمن المجلس العالمي ثم
تم الدفع به إلى مصر لنشر الإرهاب والتطرف والعنف والقتل. وأكد عطوة أن
الجماعة مخترقة من أجهزة الأمن وأن قيادات بارزة في المحظورة تكتب تقارير
يومية عن نشاط الجماعة كما توجد قيادات أخرى تكتب تقارير لأجهزة خارجية..
وأن الهضيبي اتفق مع الإنجليز على استمرار الاحتلال إذا ما ساعدوهم ضد عبد
الناصر! كانت ابتسامة الرجل تدفع إلى أقصى درجات السخرية.. استطاع
المذيعان بعد جهد جهيد إقناعه بالحديث عن حادث المنشية.. لقد كان من
الحرس الخاص المقرب جدا من الرئيس عبد الناصر وأنه شارك محمود عبد اللطيف
في عملية الاغتيال.. كان يقف باعتباره جنديا من الحرس الوطني و الحارس
الخاص على يمين عبد الناصر مباشرة( والصدفة العجيبة أن زميله الجندي كان
يقف على يسار عبد الناصر مباشرة.. وقد تمكن الإخوان من تجنيده أيضا!!)..
وكان يذهب مع عبد الناصر في أي مكان يذهب إليه.. وهو الذي أعطى الإشارة
لمحمود عبد اللطيف بإطلاق النار لكنه فوجئ بصمود عبد الناصر وشجاعته وأنبه
ضميره خاصة بعد أن أصابت إحدى الرصاصات جيب عبد الناصر.. الجيب فقط دون
خدش.. ودون أن يصيب الجاكيت مثلا!.. وبالمصادفة كان في جيب القميص قلم حبر
أحمر .. فلما سال الحبر لم يلوث القميص فقط بل انفجر في وجه عبد الناصر
فبدا كما لو كان دما مما أثار إشفاق خليفة عطوة الذي راح يشير إلى محمود
عبد اللطيف لكي يوقف إطلاق الرصاص.. حوكم خليفة وحكم عليه مع زميله
الأيسر بالإعدام بعد أن اعترفا بأن الهضيبى المرشد العام للإخوان هو
المحرض على اغتيال عبد الناصر، وأن هذه العملية تمت بالاتفاق مع اللواء
محمد نجيب، وتمت المواجهة بينهما وبين الهضيبى الذي أنكر أي دور للإخوان
في هذه العملية، وطلب رئيس المحكمة أن يقسم على ذلك، فأمسك الهضيبى
بالمصحف وأقسم عليه أنه لا يعرفنا.
بعد حكم الإعدام قضى خليفة 21 يوما
في السجن حتى خفف عبد الناصر حكم الإعدام إلى الأشغال الشاقة المؤبدة ..
وبعد تسعة أيام أخرى دعاه عبد الناصر إلى مكتبه حيث تناول معه طعام
الإفطار(فول وطعمية) ثم ألغى الحكم العسكري وأمر بسيارة خاصة تأخذه من
مكتبه وتوصله إلى بيته في الزقازيق!! .. ولم يكتف بذلك.. بل أمر على صبري
بتعيينه في مجلس الوزراء ثم ألحقه-مع زميله- سكرتيرا برئاسة الجمهورية
عندما أصبح رئيسا!!
في الأدب الجيد لا ينبغي أن تظهر بصمات المؤلف على العمل..
نقول البصمات لا الحوافر!!..
لقد كان على مباحث أمن الدولة أن تلاحظ ذلك.. وكذلك على سيد وهناء.
كان شيئا مقززا كالممارسات الشاذة..مشينا كالزواج المثلي.. دنسا كالقمامة والخنازير.. وكان وصمة عار في جبين كل من شارك فيه..
برنامج 48 ساعة أسوأ برنامج حواري وبصمات الأمن واضحة جدا على كل حلقاته.
لا أعرف هناء.. لكن كيف رضي سيد على لنفسه ذلك.. كيف يضحي بمستقبله؟!
والله
الذي لا إله إلا هو لقد كنت خجلا من أجلهم.. وكنت كمن رأي منظرا فاحشا على
قارعة الطريق فأغمض عينيه خجلا من قدرة بعض البشر على امتهان ذواتهم إلى
هذا الحد..
ليس لدي ذرة شك في أن الأمن هو الذي فرض هذه التمثيلية.. لكن كانت الكرامة والشرف بل والعقل تقتضي الرفض مهما كانت العواقب.
لو
أنصف الأمن لهاجمت جحافل الأمن المركزي وأمن الدولة قناة المحور لتمنع
إذاعة هذا البرنامج الفضيحة الذي أعطى الإخوان المسلمين أنصع دليل براءة
ودمغ الحكم بأخس دليل اتهام.
إن الناس لا يتوقفون كثيرا أمام جرائم الحكم أو الأمن.. لكنهم لا يغفرون أبدا غباءهم..
هذه القصة وحدها دليل قاطع على تلفيق حادث المنشية كله..
فالمتهم
الثالث يحكم بالإعدام ثم لا يكمل شهرا في السجن ثم يعين بسكرتارية رئيس
الجمهورية الذي حاول اغتياله..ودعنا من الثغرات القاتلة في كل سطر من
حديثه ..
ثم.. كلمة عتاب إلى الإخوان المسلمين.. لقد كانت هذه القصة
وحدها أكثر فعالية من كل ما كتب من أن حادث المنشية كان مدبرا.. لماذا لم
يركزوا عليها التركيز الكافي.. أعترف .. أنني واحد ممن كتبوا كثيرا عن
حادث المنشية.. وليس لدي شك على الإطلاق في أنه مدبر.. وقد وصلت إلى ذلك
بعد أن قرأت مئات الكتب وآلاف المقالات.. ولكن.. لو علمت تفاصيل هذه
الواقعة لأغنتني عن كل ما قرأت..
إن طلبة خليفة هذا أو خليفة طلبة عضو
في الحزب الناصري.. فعلى الحزب أن يفصله على الفور لأنه أساء إلى الناصرية
أبلغ إساءة.. لقد فضحها وهو يظن أنه يدافع عنها..
بل إن على الدولة أن تحاكمه لأنه أفشى سرا حرصوا على كتمانه أكثر من نصف قرن..
بل
لقد كان على الرقابة أن تمنع مثل هذا الموقف لو جاء تمثيلا عبر فيلم
كوميدي أو مسرحية هابطة.. فهو ينال من هيبة الدولة وأجهزتها.. ويدمغ جهاز
الأمن الذي صرح بهذه المهزلة الآن بالعجز المطلق والغباء المطبق..
الأمر
واضح تماما.. فقد كان هذا الرجل واحدا ممن شاركوا في تدبير المؤامرة ضد
الإخوان..وكان عليه أن يسكت سترا للفضيحة.. لكنه تكلم ففضح الكل وكشف عن
عوراتهم.. لكن.. لماذا لم يستتر المذيعين المثقفين سيد وهناء؟!..
بل
لماذا لم يحرص الأمن على عدم كشفهما كي يواصل استخدامهما لمصلحة النظام..
للدفاع عن الحكومة.. أو لتأييد التوريث..أو لتلفيق اتهامات أخرى لا تكون
مفضوحة كهذا الاتهام..
لماذا خسرهما الأمن؟! ولم يتركهما لتستفيد بهما قناة المحور..
يا إلهي.. لقد أساءت قناة المحور إلى النظام في ستين دقيقة أكثر مما فعلت قناة الجزيرة في ستين شهرا.. لكنه الغباء..
عني
شخصيا.. فقد أصبحت ملامح سيد على المريحة الجادة وملامح هناء السمري
الصارمة تدفع إلى شفتي ابتسامة عريضة كلما رأيتهما.. ابتسامة رثاء.. كما
يدفعني الموقف إلى ابتسامة ازدراء..
بعد انتهاء المشهد كنت أضرب كفا بكف متمتما: إن الله يدافع عن الذين آمنوا..
وكنت
أتأمل: إن كثيرا من مطاعن العلمانيين والمستشرقين على الإسلام والسيرة لا
تزيد فجاجة وانحطاطا وتخلفا عن هذه القصة.. فهي لا تحتاج إلى دفاع.. وهي
وحدها دليل إدانة.. ورثاء.. وازدراء... و..غباء!.
إنني أناشد الإخوان المسلمين -جادا – أن يتتبعوا هذا الخيط فربما يقدم الدليل الأخير لكشف الجريمة..
كما
أناشد الصحافة الحرة-ولا أقول المعارضة- أن تتتبع نفس الخيط فربما تخرج
منه بخبطة كبرى.. فإن لم تكن خبطة سياسية أو أمنية فسوف تكون سبقا كوميديا
لا مثيل له.. وأناشدها أن تسارع بذلك.. لأن الجهاز الأمني سيسعى فور
إفاقته من غيبوبته إلى إخاء خليفة..
يا للعار..
يا للدهشة..
ثم..
أنملك مثل هذا الإعلام ومثل هذا الأمن ومثل هذا الحكم ثم نندهش لسقوطنا أسفل سافلين؟!.
أنندهش لهزيمة 67؟!أنندهش لأننا أصبحنا هزوا أمام العالمين..أولى بنا ثم أولى أن نندهش لأننا ما زلنا موجودين!.
د. محمد عباس :: بتاريخ: 2009-06-20
ضحكت
في هذا الزمن المفعم بأسباب النحيب، أما سبب الضحك فكان برنامج حواري اسمه
48 ساعة يؤديه صحافي ومذيع ذو ملامح مريحة اسمه سيد على ومذيعة ذات أداء
صارم مستفز اسمها هناء سمري.. استضافا في إحدى الحلقات شخصا ما بعد تقديم
حاسم بأنه جاء أخيرا ليفضح الإخوان المجرمين ويثبت حادث المنشية.. كان سيد
وهناء متحمسين جدا.. أظنهما لم يجلسا مع الرجل قبل الحلقة.. وأن معدا غبيا
قد ورطهما فيه.. فقد كان من الواضح أن الرجل مريض نفسيا وأنه زاد الطين
بلة فكان دليل تلفيق الاتهام بدلا من أن يكون دليلا عليه.. لقد ظل الرجل-
خليفة عطوة- وقتا طويلا جدا يقدم خلفية سياسية كان من الواضح أن أحدا ما
جعله يحفظها.. لكنه أثناء "التسميع" نسي نقاطا جوهرية فبدا حديثة كما لو
كان في برنامج كوميدي.. كانت خلفيته الثقافية على سبيل المثال أن الصهاينة
هم الذين أنشأوا حزب الوفد ثم جماعة الإخوان المسلمين لخدمة أغراضهم..
حاول المذيعان وقف استرساله -فقد بدا أن أول غزله سينقض آخره- كي يتحدث
عن حادث المنشية فقط.. لكن الرجل كان لا يستطيع التسميع من منتصف
الحكاية، ولابد أن يبدأ من جديد كلما قاطعوه!..راح العبقري يشرح كيف أن
الإخوان المسلمين هم الذين اغتالوا حسن البنا..و أن سيد قطب والشيخ محمد
فرغلى من المشاركين في عملية الاغتيال ! وأن الموساد والمخابرات الأمريكية
هم مصدر تمويل الإخوان. وشدد على أن «مرشد المحظورة» منذ حسن البنا وحتى
مهدى عاكف منصب وهمي وعبارة عن واجهة لمجلس أعلى عالمي يدير الجماعة من
وراء ستار وان اغتيال المؤسس حسن البنا كان سببه أنه توهم أنه يدير
الجماعة بحق وأراد أن يأخذ آراء بمفرده بمعزل عن المجلس العالمي، وقال إن
سيد قطب داعية الانحلال أثناء وجوده في أمريكا كان ضمن المجلس العالمي ثم
تم الدفع به إلى مصر لنشر الإرهاب والتطرف والعنف والقتل. وأكد عطوة أن
الجماعة مخترقة من أجهزة الأمن وأن قيادات بارزة في المحظورة تكتب تقارير
يومية عن نشاط الجماعة كما توجد قيادات أخرى تكتب تقارير لأجهزة خارجية..
وأن الهضيبي اتفق مع الإنجليز على استمرار الاحتلال إذا ما ساعدوهم ضد عبد
الناصر! كانت ابتسامة الرجل تدفع إلى أقصى درجات السخرية.. استطاع
المذيعان بعد جهد جهيد إقناعه بالحديث عن حادث المنشية.. لقد كان من
الحرس الخاص المقرب جدا من الرئيس عبد الناصر وأنه شارك محمود عبد اللطيف
في عملية الاغتيال.. كان يقف باعتباره جنديا من الحرس الوطني و الحارس
الخاص على يمين عبد الناصر مباشرة( والصدفة العجيبة أن زميله الجندي كان
يقف على يسار عبد الناصر مباشرة.. وقد تمكن الإخوان من تجنيده أيضا!!)..
وكان يذهب مع عبد الناصر في أي مكان يذهب إليه.. وهو الذي أعطى الإشارة
لمحمود عبد اللطيف بإطلاق النار لكنه فوجئ بصمود عبد الناصر وشجاعته وأنبه
ضميره خاصة بعد أن أصابت إحدى الرصاصات جيب عبد الناصر.. الجيب فقط دون
خدش.. ودون أن يصيب الجاكيت مثلا!.. وبالمصادفة كان في جيب القميص قلم حبر
أحمر .. فلما سال الحبر لم يلوث القميص فقط بل انفجر في وجه عبد الناصر
فبدا كما لو كان دما مما أثار إشفاق خليفة عطوة الذي راح يشير إلى محمود
عبد اللطيف لكي يوقف إطلاق الرصاص.. حوكم خليفة وحكم عليه مع زميله
الأيسر بالإعدام بعد أن اعترفا بأن الهضيبى المرشد العام للإخوان هو
المحرض على اغتيال عبد الناصر، وأن هذه العملية تمت بالاتفاق مع اللواء
محمد نجيب، وتمت المواجهة بينهما وبين الهضيبى الذي أنكر أي دور للإخوان
في هذه العملية، وطلب رئيس المحكمة أن يقسم على ذلك، فأمسك الهضيبى
بالمصحف وأقسم عليه أنه لا يعرفنا.
بعد حكم الإعدام قضى خليفة 21 يوما
في السجن حتى خفف عبد الناصر حكم الإعدام إلى الأشغال الشاقة المؤبدة ..
وبعد تسعة أيام أخرى دعاه عبد الناصر إلى مكتبه حيث تناول معه طعام
الإفطار(فول وطعمية) ثم ألغى الحكم العسكري وأمر بسيارة خاصة تأخذه من
مكتبه وتوصله إلى بيته في الزقازيق!! .. ولم يكتف بذلك.. بل أمر على صبري
بتعيينه في مجلس الوزراء ثم ألحقه-مع زميله- سكرتيرا برئاسة الجمهورية
عندما أصبح رئيسا!!
في الأدب الجيد لا ينبغي أن تظهر بصمات المؤلف على العمل..
نقول البصمات لا الحوافر!!..
لقد كان على مباحث أمن الدولة أن تلاحظ ذلك.. وكذلك على سيد وهناء.
كان شيئا مقززا كالممارسات الشاذة..مشينا كالزواج المثلي.. دنسا كالقمامة والخنازير.. وكان وصمة عار في جبين كل من شارك فيه..
برنامج 48 ساعة أسوأ برنامج حواري وبصمات الأمن واضحة جدا على كل حلقاته.
لا أعرف هناء.. لكن كيف رضي سيد على لنفسه ذلك.. كيف يضحي بمستقبله؟!
والله
الذي لا إله إلا هو لقد كنت خجلا من أجلهم.. وكنت كمن رأي منظرا فاحشا على
قارعة الطريق فأغمض عينيه خجلا من قدرة بعض البشر على امتهان ذواتهم إلى
هذا الحد..
ليس لدي ذرة شك في أن الأمن هو الذي فرض هذه التمثيلية.. لكن كانت الكرامة والشرف بل والعقل تقتضي الرفض مهما كانت العواقب.
لو
أنصف الأمن لهاجمت جحافل الأمن المركزي وأمن الدولة قناة المحور لتمنع
إذاعة هذا البرنامج الفضيحة الذي أعطى الإخوان المسلمين أنصع دليل براءة
ودمغ الحكم بأخس دليل اتهام.
إن الناس لا يتوقفون كثيرا أمام جرائم الحكم أو الأمن.. لكنهم لا يغفرون أبدا غباءهم..
هذه القصة وحدها دليل قاطع على تلفيق حادث المنشية كله..
فالمتهم
الثالث يحكم بالإعدام ثم لا يكمل شهرا في السجن ثم يعين بسكرتارية رئيس
الجمهورية الذي حاول اغتياله..ودعنا من الثغرات القاتلة في كل سطر من
حديثه ..
ثم.. كلمة عتاب إلى الإخوان المسلمين.. لقد كانت هذه القصة
وحدها أكثر فعالية من كل ما كتب من أن حادث المنشية كان مدبرا.. لماذا لم
يركزوا عليها التركيز الكافي.. أعترف .. أنني واحد ممن كتبوا كثيرا عن
حادث المنشية.. وليس لدي شك على الإطلاق في أنه مدبر.. وقد وصلت إلى ذلك
بعد أن قرأت مئات الكتب وآلاف المقالات.. ولكن.. لو علمت تفاصيل هذه
الواقعة لأغنتني عن كل ما قرأت..
إن طلبة خليفة هذا أو خليفة طلبة عضو
في الحزب الناصري.. فعلى الحزب أن يفصله على الفور لأنه أساء إلى الناصرية
أبلغ إساءة.. لقد فضحها وهو يظن أنه يدافع عنها..
بل إن على الدولة أن تحاكمه لأنه أفشى سرا حرصوا على كتمانه أكثر من نصف قرن..
بل
لقد كان على الرقابة أن تمنع مثل هذا الموقف لو جاء تمثيلا عبر فيلم
كوميدي أو مسرحية هابطة.. فهو ينال من هيبة الدولة وأجهزتها.. ويدمغ جهاز
الأمن الذي صرح بهذه المهزلة الآن بالعجز المطلق والغباء المطبق..
الأمر
واضح تماما.. فقد كان هذا الرجل واحدا ممن شاركوا في تدبير المؤامرة ضد
الإخوان..وكان عليه أن يسكت سترا للفضيحة.. لكنه تكلم ففضح الكل وكشف عن
عوراتهم.. لكن.. لماذا لم يستتر المذيعين المثقفين سيد وهناء؟!..
بل
لماذا لم يحرص الأمن على عدم كشفهما كي يواصل استخدامهما لمصلحة النظام..
للدفاع عن الحكومة.. أو لتأييد التوريث..أو لتلفيق اتهامات أخرى لا تكون
مفضوحة كهذا الاتهام..
لماذا خسرهما الأمن؟! ولم يتركهما لتستفيد بهما قناة المحور..
يا إلهي.. لقد أساءت قناة المحور إلى النظام في ستين دقيقة أكثر مما فعلت قناة الجزيرة في ستين شهرا.. لكنه الغباء..
عني
شخصيا.. فقد أصبحت ملامح سيد على المريحة الجادة وملامح هناء السمري
الصارمة تدفع إلى شفتي ابتسامة عريضة كلما رأيتهما.. ابتسامة رثاء.. كما
يدفعني الموقف إلى ابتسامة ازدراء..
بعد انتهاء المشهد كنت أضرب كفا بكف متمتما: إن الله يدافع عن الذين آمنوا..
وكنت
أتأمل: إن كثيرا من مطاعن العلمانيين والمستشرقين على الإسلام والسيرة لا
تزيد فجاجة وانحطاطا وتخلفا عن هذه القصة.. فهي لا تحتاج إلى دفاع.. وهي
وحدها دليل إدانة.. ورثاء.. وازدراء... و..غباء!.
إنني أناشد الإخوان المسلمين -جادا – أن يتتبعوا هذا الخيط فربما يقدم الدليل الأخير لكشف الجريمة..
كما
أناشد الصحافة الحرة-ولا أقول المعارضة- أن تتتبع نفس الخيط فربما تخرج
منه بخبطة كبرى.. فإن لم تكن خبطة سياسية أو أمنية فسوف تكون سبقا كوميديا
لا مثيل له.. وأناشدها أن تسارع بذلك.. لأن الجهاز الأمني سيسعى فور
إفاقته من غيبوبته إلى إخاء خليفة..
يا للعار..
يا للدهشة..
ثم..
أنملك مثل هذا الإعلام ومثل هذا الأمن ومثل هذا الحكم ثم نندهش لسقوطنا أسفل سافلين؟!.
أنندهش لهزيمة 67؟!أنندهش لأننا أصبحنا هزوا أمام العالمين..أولى بنا ثم أولى أن نندهش لأننا ما زلنا موجودين!.
بلدي- مرجاوى شغال
-
عدد الرسائل : 295
الجنسية : لو لم اكن مصري لودت ان اكون مصري
العمل : أنا طير في السما بعشق بالوما عاش قلبي ونما من غير نمنمة وبسيط إنما عايش ملحمة ويعيش له سمة وينول أوسمة ويبعتر شوق من غير لملمة
البلد : احلى بلد بلدى اشجع ولد ولدى يا مصر يا عمرى يا بسمتى وفجرى والاسم يحلالى ساعه ما اقول يـا مــصــــــــــــــــر
رقم العضويه : 1535
مزاجى :
تاريخ التسجيل : 19/04/2009
رد: حادثة المنشية مرة أخرى فضيحة رائعة!!
يااااااااااااااه
الواحد عايز اربع خمس ايام بلياليهم عشان يقرا الموضوع ده
مع اني حاسس ان ده موش مكانه
قد يكون مكانه في منتدي تاني
الواحد عايز اربع خمس ايام بلياليهم عشان يقرا الموضوع ده
مع اني حاسس ان ده موش مكانه
قد يكون مكانه في منتدي تاني
msry- مرجاوى محترف
- عدد الرسائل : 650
المهنه :
تاريخ التسجيل : 05/11/2008
مواضيع مماثلة
» حادثة مثيرة
» طريقة رائعة للإستغفار بالصور لاتفوتكم
» صوره يصعب ألتقاطها مره أخرى
» لكن لوأعطيت الخيار لإختيارجنسيه أخرى.
» صور رائعة من الحياء
» طريقة رائعة للإستغفار بالصور لاتفوتكم
» صوره يصعب ألتقاطها مره أخرى
» لكن لوأعطيت الخيار لإختيارجنسيه أخرى.
» صور رائعة من الحياء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى