إعلان وفاة النظام العربى
إعلان وفاة النظام العربى
بقلم : شاهرنورالدين
لا خير فيهم، ولا فى اجتماعهم، قمتهم هراء، وكلامهم هواء، تنقله ميكروفونات، وتبثه فضائيات، وتبقى الأوضاع المزرية على ما هى عليه، وعلى المتضررين من أبناء الشعب العربى أن يخبطوا دماغهم فى أقرب حائط! لا خير فيهم ولا أمل يعقد على قمة ليس فيها اتفاق على شيء مهم واحد، الخلافات تضرب فى كل جانب، وتغيّب كل مهم وحقيقى، والكلام نفسه الذى قيل من قبل مرات سيعاد من جديد، باللغة نفسها، وبالأسلوب نفسه، وبمحاولات الضحك على الذقون التى جربوها من قبل، الخلاصة: لا شيء جديد تحت سماء القمة العربية. هى قمة إعلان وفاة النظام العربى، قمة استقالة حكام العرب من أى قدرة على الفعل، قمة تكرس قدرات حكامنا على الكلام، مجرد الكلام، سيثبت حكامنا من جديد أنهم أصغر من التحديات التى تجابه أوطاننا، وسيعلن حكامنا أمام العالم وبدون مواربة عجزهم عن القيام بأى فعل. وسيعيد حكام العرب التأكيد من جديد على أنهم الأشخاص الخطأ، فى المكان الخطأ، وفى الزمان الذى يحتاج غيرهم، أى أناس غيرهم سيكونون حتماً أفضل منهم!. ستنعقد أى قمة لحكامنا وستنفض دون الاتفاق على أى نقطة جوهرية، لأن كل النقاط المهمة ستبقى محل خلاف، ولن تخرج قمة حكامنا إلا بموضوع إنشاء هزيل المستوى، مكرر وممل، ولن تجد أى إجراءات عملية بإتجاه ما يحقق استجابة حقيقية للتحديات التى تتهددنا من كل حدب وصوب!. لا شئ مهما سيخرج من قمم الحكام العرب. لا قرار، ولا إجراء، ولا حتى إدانة قوية عن قمة العجز العربى!. وليت قممهم تترك أحوالنا المأزومة على ما هى عليه، ولا يزيدوها طيناً، ليتهم لا يراكموا فوق هزائمنا هزيمة جديدة، وليتهم لا يضيفوا إلى دفاتر أحزاننا مجلدات جديدة، يتحدثون كثيراً وطويلاً عن الإصلاح، وكأن الفساد فى الداخل ليس من صنعهم هم، وكأنهم ليسوا هم المسئولين عنه، رغم أنهم هم حماته وهم المستفيدون من إستمراره وتفشيه!!. سيجتمعون بعد أن اكتشفوا اللعبة، لعبة الإصلاح التى تعنى المزيد من الطاعة لولى الأمر الذى فى البيت الأبيض، ولا تعنى فى الواقع غير الكلام عن الإصلاح دون أى إجراء يأخذنا إليه!. اكتشف حكامنا أن حديث واشنطن عن الإصلاح مجرد كلام، فأكتشفوا اللعبة الأمريكانى فقرروا مجاراتها وسيتكلمون كثيراً عن الإصلاح، مادام مجرد كلام!. سيوافقون بالإجماع على دمحترم بيت الطاعة الأمريكى بالشروط الأمريكية الجديدة وسيعلنون الموافقة على الإصلاح من الداخل متجاوبين مع مطالبات واشنطن. وليضحكوا به على السذج أصحاب شعار الوطنية فى مقابل الإصلاح!. كأنه يمكن أن يكون هناك إصلاح فى ظل المسئولين فى الفساد، أو كأن الإصلاح يمكن أن يأتى فى ظل حكام لا هم لهم إلا دوام الحكم واستقرار الأحوال!. تتحدث المبادرة الأمريكية عن المرأة وحقوقها، فيجتمعون مع المرأة ويتحدثون عن حقوقها منذ حتشبسوت حتى نموت جميعاً بانفجار المرارة!. لاخير فيهم ولا فى قممهم، وكفانا كلاماًعن الظرف التاريخى والمنعطف الخطير والقرارات الكبيرة، فلا اجتماعهم حاسم، ولا هم يعون شيئاً عن منعطفات تمر بها الأوطان، ولا هم يدركون اللحظة التاريخية، ولا هم من أصحاب القرارات الكبيرة ولا حتى الصغيرة، ولا يشغلهم غير تثبيت ما تحتهم من كراسى تهتز لا خوفاً من شعوبهم، بل رعباً من سيدهم القابع فى واشنطن!. قمم حكام العرب لا تبشر بخير، ولا يؤمل منها رجاء، ولا يتوقع منها شيئاً ذا بال، اللهم إلا الإتفاق على استمرار الاختلاف!. والأسوأ أن حال العرب لن يزداد إلا سوءاً بعد كل قمة يعقدونها، ومثلها مثل التى سبقتها والتى سوف تتلوها إن بقيت الحال كما هى، وإن بقوا هم!. وقديماً قالوا: بقاء الحال.. من المحال.
نقلاً عن جريدة الرأى الحر والتى يرؤس تحريرها إبن قرية ميت مرجا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
لا خير فيهم، ولا فى اجتماعهم، قمتهم هراء، وكلامهم هواء، تنقله ميكروفونات، وتبثه فضائيات، وتبقى الأوضاع المزرية على ما هى عليه، وعلى المتضررين من أبناء الشعب العربى أن يخبطوا دماغهم فى أقرب حائط! لا خير فيهم ولا أمل يعقد على قمة ليس فيها اتفاق على شيء مهم واحد، الخلافات تضرب فى كل جانب، وتغيّب كل مهم وحقيقى، والكلام نفسه الذى قيل من قبل مرات سيعاد من جديد، باللغة نفسها، وبالأسلوب نفسه، وبمحاولات الضحك على الذقون التى جربوها من قبل، الخلاصة: لا شيء جديد تحت سماء القمة العربية. هى قمة إعلان وفاة النظام العربى، قمة استقالة حكام العرب من أى قدرة على الفعل، قمة تكرس قدرات حكامنا على الكلام، مجرد الكلام، سيثبت حكامنا من جديد أنهم أصغر من التحديات التى تجابه أوطاننا، وسيعلن حكامنا أمام العالم وبدون مواربة عجزهم عن القيام بأى فعل. وسيعيد حكام العرب التأكيد من جديد على أنهم الأشخاص الخطأ، فى المكان الخطأ، وفى الزمان الذى يحتاج غيرهم، أى أناس غيرهم سيكونون حتماً أفضل منهم!. ستنعقد أى قمة لحكامنا وستنفض دون الاتفاق على أى نقطة جوهرية، لأن كل النقاط المهمة ستبقى محل خلاف، ولن تخرج قمة حكامنا إلا بموضوع إنشاء هزيل المستوى، مكرر وممل، ولن تجد أى إجراءات عملية بإتجاه ما يحقق استجابة حقيقية للتحديات التى تتهددنا من كل حدب وصوب!. لا شئ مهما سيخرج من قمم الحكام العرب. لا قرار، ولا إجراء، ولا حتى إدانة قوية عن قمة العجز العربى!. وليت قممهم تترك أحوالنا المأزومة على ما هى عليه، ولا يزيدوها طيناً، ليتهم لا يراكموا فوق هزائمنا هزيمة جديدة، وليتهم لا يضيفوا إلى دفاتر أحزاننا مجلدات جديدة، يتحدثون كثيراً وطويلاً عن الإصلاح، وكأن الفساد فى الداخل ليس من صنعهم هم، وكأنهم ليسوا هم المسئولين عنه، رغم أنهم هم حماته وهم المستفيدون من إستمراره وتفشيه!!. سيجتمعون بعد أن اكتشفوا اللعبة، لعبة الإصلاح التى تعنى المزيد من الطاعة لولى الأمر الذى فى البيت الأبيض، ولا تعنى فى الواقع غير الكلام عن الإصلاح دون أى إجراء يأخذنا إليه!. اكتشف حكامنا أن حديث واشنطن عن الإصلاح مجرد كلام، فأكتشفوا اللعبة الأمريكانى فقرروا مجاراتها وسيتكلمون كثيراً عن الإصلاح، مادام مجرد كلام!. سيوافقون بالإجماع على دمحترم بيت الطاعة الأمريكى بالشروط الأمريكية الجديدة وسيعلنون الموافقة على الإصلاح من الداخل متجاوبين مع مطالبات واشنطن. وليضحكوا به على السذج أصحاب شعار الوطنية فى مقابل الإصلاح!. كأنه يمكن أن يكون هناك إصلاح فى ظل المسئولين فى الفساد، أو كأن الإصلاح يمكن أن يأتى فى ظل حكام لا هم لهم إلا دوام الحكم واستقرار الأحوال!. تتحدث المبادرة الأمريكية عن المرأة وحقوقها، فيجتمعون مع المرأة ويتحدثون عن حقوقها منذ حتشبسوت حتى نموت جميعاً بانفجار المرارة!. لاخير فيهم ولا فى قممهم، وكفانا كلاماًعن الظرف التاريخى والمنعطف الخطير والقرارات الكبيرة، فلا اجتماعهم حاسم، ولا هم يعون شيئاً عن منعطفات تمر بها الأوطان، ولا هم يدركون اللحظة التاريخية، ولا هم من أصحاب القرارات الكبيرة ولا حتى الصغيرة، ولا يشغلهم غير تثبيت ما تحتهم من كراسى تهتز لا خوفاً من شعوبهم، بل رعباً من سيدهم القابع فى واشنطن!. قمم حكام العرب لا تبشر بخير، ولا يؤمل منها رجاء، ولا يتوقع منها شيئاً ذا بال، اللهم إلا الإتفاق على استمرار الاختلاف!. والأسوأ أن حال العرب لن يزداد إلا سوءاً بعد كل قمة يعقدونها، ومثلها مثل التى سبقتها والتى سوف تتلوها إن بقيت الحال كما هى، وإن بقوا هم!. وقديماً قالوا: بقاء الحال.. من المحال.
نقلاً عن جريدة الرأى الحر والتى يرؤس تحريرها إبن قرية ميت مرجا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
- المرفقات
شاهر- مرجاوى جديد
- عدد الرسائل : 5
تاريخ التسجيل : 21/03/2010
مواضيع مماثلة
» دقيقة حداد 0000000 على الحلم العربى
» النظام الأول من رجيمات أخصائية التغذية دانه بردقجي
» كليب الضمير العربى حصرياااا
» رأى نجوم هوليوود فى الصراع العربى الصهيونى
» الفرق بين الرجل الغربى والرجل العربى
» النظام الأول من رجيمات أخصائية التغذية دانه بردقجي
» كليب الضمير العربى حصرياااا
» رأى نجوم هوليوود فى الصراع العربى الصهيونى
» الفرق بين الرجل الغربى والرجل العربى
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى